رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الهلال الأحمر الفلسطيني: لا منظومة طبية حقيقية في شمال قطاع غزة

نشر
الأمصار

قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني عبد الجليل حنجل، اليوم الثلاثاء، إن الهدنة التي أعلنتها إسرائيل والفصائل الفلسطينية، أمس الإثنين، أحدثت تغييرا كبيرا فيما يخص إدخال المساعدات إلى منطقة شمال غزة، حيث دخلت شاحنات وقود إلى المنطقة عن طريق "الأونروا".

وأضاف حنجل أن الأوضاع في شمال غزة لا تزال صعبة للغاية، حيث لا يوجد منظومة طبية حقيقية، ولا تزال معظم المستشفيات خارج الخدمة، ولكن ما يتم هو مساعدة بعض المرضى من قبل الهلال الأحمر والمؤسسات الأممية.

وأشار حنجل إلى أن جنوب غزة لا يزال يشهد تدفقا من المصابين القادمين من مستشفيات الشمال، وتحاول طواقم الإنقاذ انتشال الجثث من الشوارع وتحت الركام، ويساند الهلال الأحمر الفلسطيني تلك الطواقم في عملها.

وأوضح حنجل أن المساعدات التي تدخل إلى القطاع تمثل نسبة متواضعة للغاية مقارنة بالاحتياجات نتيجة النقص الحاد الذي استمر عدة أسابيع، لذلك فإن هناك حاجة لفتح المعابر بشكل أكبر وعلى مدار الساعة لاستقبال كميات أكبر من المساعدات.

من جهته، قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كاظم أبوخلف، إن المساعدات الإنسانية تشكل فارقا في قطاع غزة لكنها ليست كافية، محذرا من أن القطاع الفلسطيني على شفير كارثة إذا لم يتم تدارك الأمر.

وأضاف أبوخلف أن كمية قليلة جدا من الوقود وصلت إلى جنوب غزة، فيما وصلت كمية لا تذكر إلى الشمال.

وأكد أبوخلف أن ما يدخل من المساعدات لا يكفي إزاء حجم الدمار الهائل في كل المرافق الحيوية والمستشفيات في القطاع.

واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.