رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزير الخارجية السعودي يبحث هاتفيا مع نظيره العراقي العلاقات بين البلدين

نشر
 وزير الخارجية السعودي،
وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان

بحث وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اليوم الاثنين، مع نظيره العراقي، فؤاد حسين، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.

السعودية والعراق يبحثان العلاقات بين البلدين

وبحسب بيان لوزارة الخارجية العراقية، فأن "نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، أجرى اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان، لبحث العلاقات الثنائية بين بغداد والرياض، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين"، وفقا لما نقلته قناة (السومرية نيوز) العراقية.

وأضاف البيان "أن الجانبين ناقشا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأهمية تحقيق التعاون والتنسيق الثنائي بين البلدين خلال المرحلة الراهنة والمستقبلية". 

العلاقات بين السعودية والعراق

تشير العلاقات السعودية العراقية إلى العلاقات الثنائية والدبلوماسية بين جمهورية العراق والمملكة العربية السعودية، حيث تقع السفارة السعودية في مدينة بغداد والسفارة العراقية في الرياض.

الحقبة الأولى
كان للعراق ممثلية في جدة منذ سنة 1924م، وكانت العلاقات حينئذٍ متوترة بسبب هجمات إخوان من طاع الله على تخوم الأراضي العراقية، وبسبب الاختلاف في الحدود بين الدولتين وتدخل الإنكليز بينهما والمشاكل الموروثة بين الأسرة الهاشمية بالعراق والأسرة السعودية، وظل ذلك حتى سنة 1930 حين تمرّدَ إخوان من طاع الله على الحكومة السعودية، فتعاون العراق مع الحكومة السعودية للقضاء على الإخوان.

حقبة صدام حسين
علاقة السعودية والعراق كانت ممتازة وقوية جدا. فبعد نجاح الثورة الاسلامية في ايران حاولت ايران عام 1980، تصدير الثورة الإسلامية للعراق، والسعودية مما ادى إلى حدوث حرب القادسية الثانية (حرب الخليج الأولى) حيث قام العراق بصد الثورة الإسلامية عسكريا ودعمتها السعودية بقوة. قامت السعودية بتسديد ديون العراق ومد انابيب النفط العراقي عبر اراضيها واستثمرت في العراق، واعطت العراق اسلحة ودبابات. وسبّب هذا الدعم القوي للسعودية الكثير من الحوادث جميعها كانت من قبل ايران أو الشيعة الموالين لإيران في دول الخليج أهم هذه الأحداث المحاولة الفاشلة لقصف السعودية من قبل ايران عام 1984، وقتل 400 حاج عام 1987م. و تفجيرات مكة عام 1989، ومحاولة اغتيال الدبلوماسي السعودي عبد الرحمن الشريوي في تركيا، ومحاولة اغتيال لاعبين المنتخب السعودي في الكويت عام 1990، في بطولة الخليج العاشرة، وتفجير سفارة السعودية في بيروت.

تدهور العلاقات الثنائية

في عام 1990م اتهم صدام حسين الكويت بسرقة النفط عبر الحفر بطريقة مائلة. طالبت السعودية صدام حسين بالتراجع وسحب القوات العراقية من الأراضي الكويتية لكن رفض صدام حسين مما جعل السعودية ترسل 150 الف جندي وتفتح حدودوها لقوات التحالف المكونة من 34 دولة. قرر صدام حسين قصف الاراضي السعودية باسلحة كيميائية و صواريخ سكود. دمرت السعودية صواريخ سكود في الجو عن طريق صواريخ باتريوت وكانت الخسائر قتل 26 شخص و دمار في الرياض والظهران.

حاول صدام حسين قلب العرب والمسلمين على السعودية عن طريق قصف إسرائيل لجرها إلى الحرب واحراج السعودية، بالإضافة إلى إضافة كلمة «الله أكبر» على العلم العراقي في محاولة منه لإضفاء طابع ديني على الحملة ومحاولة منه لكسب العرب والمسلمين إلى جانبه. في عام 1991م احتلت القوات العراقية مدينة الخفجي السعودية. مما اغضب السعودية وجعلها تقوم بتدمير جميع الدبابات العراقية وقتل واسر الجنود العراقيين.


مواطنون كويتيين يحتفلون مع الجيش السعودي 1991
بعد حرب الخليج الثانية انقطعت العلاقات السعودية العراقية وتم اقفال السفارة السعودية في العراق. وقررت السعودية إنشاء مخيم رفحا للنازحين العراقيين وبنت المنازل والمدارس للبنين والبنات وافتتحت المستشفيات وتم اغلاق المخيم في 2008م.