رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مباحثات مشتركة بين المغرب وأذربيجان لتوطيد التعاون بين البلدين

نشر
المغرب وأذربيجان
المغرب وأذربيجان

صرح وزير الشؤون الخارجية المغربية ناصر بوريطة، اليوم الإثنين، أن المغرب واذربيجان جددا عزمهما على توطيد العلاقات الثنائية واستشراف مجالات أساسية للتعاون.

وأكمل بوريطة، في كلمة افتتاحية خلال ترؤسه أعمال الدورة الثانية للجنة المشتركة للتعاون الثنائي بين المغرب وأذربيجان في الرباط بشكل مشترك مع نظيره الأذري جيهون بايراموف، أن "علاقات البلدين شهدت تطورا ملحوظا ومطردا بفضل توجيهات قائدي البلدين، واستثمار الثقة المتبادلة والروابط الثقافية التي تجمع البلدين.

وأضاف أن "القيادة الحكيمة سمحت للبلدين بتحقيق نمو أكبر في شتى المجالات، وهو ما أتاح نسج علاقات ثنائية ترتكز على القيم المشتركة على أساس الاحترام المتبادل والالتزام والتشبث بمبادئ السيادة الوطنية والشرعية التاريخية". 

وأردف أن اجتماع اليوم يعد فرصة متجددة لتعزيز التزام البلدين بتوطيد العلاقات الثنائية واستشراف مجالات أساسية يمكن لهما التعاون فيها وتقاسم تجاربهما الفضلى، معتبرا أن الدورة الثانية للجنة المشتركة للتعاون الثنائي تمثل فرصة لتبادل الأفكار وبحث الصيغ الكفيلة بإرساء تعاون مثمر وشراكة واعدة في مجالات متعددة.

وأكد أن أعمال هذه الدورة تعد مناسبة لتقييم إمكانات الاستثمار في البلدين وفتح مسارات تعاون واعد في مشاريع تهم قطاعات استراتيجية جديدة وتبادل الخبرات والممارسات الفضلى، وأيضا توطيد آليات التبادل الثقافي من خلال دعم الطلبة والباحثين عبر رفع عدد المنح.

وأشار إلي أن هذا الاجتماع، محطة أساسية لإطلاق تعاون ثلاثي مع الدول الإفريقية يتيح لإفريقيا الاستفادة من الخبرة الأذرية، إلى جانب النهوض بالتعاون الثنائي في القطاع السياحي عبر تأمين الرحلات الجوية المباشرة وتيسير منح التأشيرات، لافتا إلى أنه سيتم التوقيع بين البلدين على عدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم في مجالات اللوجستية والطاقة والبيئة والتنمية المستدامة والعمل والصحة، إيذانا بفتح مسار واعد لتعزيز فرص التعاون الثنائي.

أسبانيا تدعم المغرب في حق التعدين في الأطلس

أثارت سلطات إقليم الكناري جدلا بخصوص مشروع المغرب للتنقيب عن الغاز في الأطلسي، لكن خوسيه مانويل ألباريس، وزير الشؤون الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الإسبانية، بعث رسائل طمأنة أن "المغرب شريك استراتيجي لإسبانيا".

وذكرت وكالة "أوروبا بريس"، أن القلق الذي أبداه تحالف كناريا القومي "سي.سي" جاء عقب خطاب ملك المغرب الملك محمد السادس بشأن التنقيب عن الموارد الطبيعية قبالة سواحله في المحيط الأطلسي؛ حيث طالبت كريستينا فاليدو النائبة عن تحالف الكناري القومي بمجلس النواب الإسباني، ألباريس بـ"إجابات" تقتضي "أقصى درجات الشفافية"، محذرة من "المساس بمصالح جزر الكناري".

ودعا ملك المغرب الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة ذكرى الـ48 "للمسيرة الخضراء" إلى ضرورة التنقيب عن الموارد الطبيعية بعرض المحيط الأطلسي المقابل للصحراء المغربية، بغرض تحويلها إلى "وجهة سياحية حقيقية"، وبناء أسطول بحري تنافسي من شأنه تحريك عجلة التنمية لتشمل ليس فقط الأقاليم الجنوبية لكن أيضا الدول الأفريقية، بما فيها التي تُعاني ويلات الحروب والانقسامات.

واستفسرت النائبة في سؤال وجهته إلى وزير خارجية إسبانيا، عما إذا كانت خطط المغرب للتنقيب عن النفط "ستتم في المياه الإقليمية القريبة من الجزر"، رافضة صمت حكومة مدريد حيال قضية تتعلق مباشرة بـ"مستقبل الجزر وتمس بحاضرها".

كما طالبت بعدم خندقة جزر الكناري "خارج العلاقات الثنائية بين مدريد والرباط”، وضمان طرح هذه “النقطة الحساسة" مع "اللجان المشتركة بين البلدين".