رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

انفجار بمصفاة الخرطوم الرئيسية للبترول.. وطرفا القتال بالسودان يتبادلان الاتهامات

نشر
الأمصار

 شب حريق ضخم، الثلاثاء، في مصفاة الخرطوم للبترول، الواقعة بمنطقة الجيلي -70 كلم شمالي العاصمة السودانية الخرطوم- وتبادل كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بالتسبب في الحريق.

وتقع مصفاة “الجيلي” على بعد نحو 70 كلم شمال الخرطوم، وهي مناصفة بين الحكومة السودانية ممثلة في وزارة الطاقة والشركة الوطنية للبترول الصينية، وتعد من أكبر المصافي في السودان حيث ترتبط بخط أنابيب للتصدير بميناء بشائر على ساحل البحر الأحمر شرقي السودان بطول 1610 كيلو متر.


وبعد أسابيع قليلة من اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في منتصف أبريل الماضي، بسطت قوات الدعم السريع سيطرتها على المصفاة.

واتهم المتحدث باسم قوات الدعم السريع الطيران الحربي التابع للجيش بقصف المصفاة وتدمير مستودعات رئيسية في خطوة قال إنها يائسة لتدمير ما تبقى من مقدرات السودانيين والبنى التحتية بالبلاد.

وأضاف في بيان “قصف الجيش لمصفاة الجيلي، جريمة حرب مكتملة الأركان تضاف إلى السجل الإجرامي للفلول وكتائب الظل التي مارست أبشع الجرائم وأسوأ الانتهاكات بحق شعبنا ومقدراته طوال ثلاثين عاماً من القهر والظلم والفساد”.

لكن المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله قال في بيان إن قوات الدعم السريع تسببت في حريق نشب داخل قسم الشركات (شركة النيل للبترول) وعرض المصفاة بمن فيها للتدمير.

وأضاف “في إطار حربها على الوطن والمواطن وسلوكها غير المسؤول تجاه المنشآت الحيوية بالبلاد، انفجر تانكر يتبع للمليشيا٣ بمصفاة الخرطوم بالجيلي كانت أدخلته لسحب وقود دون التقيد بإجراءات السلامة القياسية المتبعة بمثل هذه المنشآت الحساسة”.

وحمل بيان الجيش قوات الدعم السريع التبعات المدمرة التي يمكن أن تنشأ جراء هذا “التصرف الهمجي” الذي يمكن أن يعرض حياة سكان المنطقة والمنشأة الحيوية للخطر الشديد ويفقد البلاد أهم مقدراتها الوطنية التي هي ملك للسودانيين.


وأشار إلى أن قوات الدعم السريع كانت بادرت إلى احتلال المصفاة منذ بداية الحرب في 15 أبريل الماضي ولا زالت تتمركز بقواتها بها وظلت مستمرة في سحب الوقود بالقوة بهذا الأسلوب – حسب البيان-.

وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع “احتلت” أخيرا حقل بليلة للنفط بولاية غرب كردفان وتوقع أن تمارس به نفس النهج غير المسؤول والمدمر للمنشآت النفطية بالبلاد، وفق البيان.

النازحين من السودان

قام برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مصر، بالأعلان عن تلقيه أول مساهمة من نوعها من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون بقيمة إجمالية قدرها 1.4 مليون دولار أمريكي لدعم الأشخاص الذين فروا من  أحداث العنف والصراع في السودان.

وصرحت السفارة السويسرية بالقاهرة - في بيان اليوم الثلاثاء- أن المساهمة السويسرية ستمكن برنامج الأغذية العالمي من استمرار تقديم مساعداته النقدية لما يقرب من 6000 شخص من السودان يعيشون في أسوان والقاهرة والإسكندرية لمدة عام.

وكان قد تم نقل البيان عن ممثل برنامج الأغذية العالمي المدير القطري في مصر برافين أغراوال قوله إنه "من خلال هذه المساعدة الضرورية والتي تأتي في الوقت المناسب، يمكننا الوصول إلى الناس في غضون دقائق، وتزويدهم بالنقود لتلبية احتياجاتهم الأساسية من خلال شبكة تضم أكثر من 140000 تاجر تجزئة، وتصل مساعدات سويسرا في وقت حرج وستسمح لنا بمواصلة تقديم هذه المساعدة الحيوية للسودانيين في جميع أنحاء البلاد".

النازحين من السودان

وقد أعربت سفيرة سويسرا في مصر إيفون باومان، عن شكرها لفريق برنامج الأغذية العالمي على تفانيهم المستمر والتزامهم بتحسين حياة الأفراد والأسر السودانية التي وصلت مؤخرا، مؤكدة أن سويسرا ملتزمة بالعمل مع شركائها لتحسين قدرة الناس على الصمود والبقاء بخير.

وأشار بيان السفارة أنه ومنذ بداية الأزمة السودانية في إبريل الماضي وحتى نهاية أكتوبر، دعم برنامج الأغذية العالمي أكثر من 277000 شخص من الفئات المتأثرة بالصراع والذين فروا من السودان وبحثوا عن مأوى في مصر، وتشمل المساعدات طرودا غذائية صحية جاهزة للأكل يتم تقديمها فور وصولها إلى معبري أرقين وقسطل الحدوديين في أسوان بالإضافة إلى مساعدات نقدية في أسوان والقاهرة والإسكندرية.

ويقوم هؤلاء الأشخاص بتلقي مساعدات نقدية عبر البطاقات الإلكترونية الصادرة من خلال منصة المساعدات النقدية الطارئة التابعة لبرنامج الأغذية العالمي..ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عبر حوالي 337000 شخص (330000 سوداني الجنسية، و7000 شخص من جنسيات أخرى) الحدود السودانية المصرية حتى منتصف أكتوبر الماضي.