رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

اليونيسف تعلن حصيلة الأطفال النازحين من السودان

نشر
أطفال السودان
أطفال السودان

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، إن 3 ملايين طفل نزحوا منذ بداية الصراع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.

جاء ذلك في بيان صادر عن اليونيسف، الاثنين، تزامناً مع مرور 200 يوم على الصراع بين الأطراف السودانية، حسب وكالة الاناضول.

وأوضح البيان أنه "يتعين على المجتمع الدولي وأطراف الصراع تكثيف جهودهم والبحث عن حلول لمشاكل ملايين الأطفال والأسر الذين يعيشون الكوابيس كل يوم".

وأشار البيان إلى أن الأطفال “يدفعون الثمن الأكبر”، وأن السودان يشهد حالياً أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم بحثاً عن الأمان والغذاء والرعاية الصحية والمأوى.

كما ذكر البيان أن 14 مليون طفل في السودان بحاجة "ماسة" إلى المساعدات الإنسانية.

ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف آلاف القتلى وملايين النازحين واللاجئين، بحسب الأمم المتحدة.

أطفال السودان

اليونيسيف: الحرب في السودان تركت جيلًا من الأطفال على حافة الهاوية 
 

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، التابعة للأمم المتحدة، أن الحرب في السودان تركت جيلا من الأطفال هناك على حافة الهاوية، داعية إلى مضاعفة الالتزام من جانب المجتمع الدولي وجميع أطراف النزاع لمعالجة محنة الملايين من الأطفال والأسر الذين يعيشون في ظروف صعبة.

وأشارت اليونيسيف - في تقرير اليوم الإثنين، بجنيف، بمناسبة مرور 200 يوم على الحرب في السودان - إلى أن السودان يعد الآن أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم، حيث فر ثلاثة ملايين طفل من العنف واسع النطاق بحثا عن الأمان والغذاء والمأوى والرعاية الصحية، معظمهم داخل السودان، بينما لجأ مئات الآلاف إلى مخيمات مؤقتة مترامية الأطراف في الدول المجاورة.

وأوضح التقرير أن الأطفال في السودان مازالوا يتحملون العبء الأكبر من العنف، لافتة إلى وجود حوالي 14 مليون طفل بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة، ويعيش العديد منهم في حالة من الخوف الدائم، سواء من التعرض للقتل أو الإصابة أو التجنيد أو الاستخدام من قبل الجهات المسلحة.

جود العنف الجنسي المرتبط بالنزاع

وكشف التقرير عن وجود ما يشير إلى وجود العنف  الجنسي المرتبط بالنزاع، وأنه مع اشتداد القتال في الأسابيع الأخيرة في أماكن مثل الخرطوم ودارفور وكردفان، فإن القلق الحقيقي للغاية هو أن انتهاكات حقوق الأطفال سوف تستمر في الارتفاع، مبينة أنها تلقت حتى الآن ادعاءات بوقوع أكثر من 3100 انتهاك جسيم، بما في ذلك قتل وتشويه الأطفال.

وأضافت اليونيسيف إلى أن أطفال السودان لم يتمكنوا من العودة إلى المدرسة، وأصبح مستقبل جيل كامل على المحك، حيث يوجد نحو 19 مليون طفل غير قادرين على العودة إلى الفصول الدراسية، مما يجعلها واحدة من أسوأ الأزمات التعليمية في العالم.
وشددت على ضرورة وصول إنساني آمن ودون عوائق لتقديم الإمدادات والخدمات المنقذة للحياة للوصول إلى كل طفل محتاج، محذرة من تهديد الأمراض القاتلة الذي يلوح في الأفق هناك، مثل الكوليرا وحمى الضنك والحصبة والملاريا الأخذ في الارتفاع، خاصة وأن حوالى 7,4 مليون طفل يفتقرون إلى مياه الشرب الآمنة، وما يقرب من نصف هؤلاء الأطفال تقل أعمارهم عن خمس سنوات، في حين أن ما يقرب من 700 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد معرضون لخطر الموت دون علاج.

وفي هذا الصدد، أشارت اليونيسيف أنه لم يتم تمويل النداء الإنساني الذي أطلقته لهذا العام، إلا بنسبة 24% فقط حتى الآن.