رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إسرائيل تشتعل.. مُتظاهرون أمام منزل "نتنياهو" يُطالبون بسجنه

نشر
الأمصار

أبعدت "الشرطة الإسرائيلية"، مُحتجين خارج مقر إقامة رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، وسط غضب واسع النطاق من الإخفاقات التي أدت إلى الهجوم الدامي الذي شنته حماس على المجتمعات المُحيطة بقطاع غزة، حسبما أفادت وكالة "رويترز"، اليوم الأحد.

ولوح المئات بأعلام إسرائيل وهتفوا السجن لنتنياهو الآن واقتحموا حواجز الشرطة حول مقر إقامة نتنياهو.

يُسلط الاحتجاج، الذي تزامن مع استطلاع للرأي أظهر أن أكثر من ثلاثة أرباع الإسرائيليين يعتقدون أنه يجب على نتنياهو الاستقالة، الضوء على الغضب الشعبي المتزايد تجاه قادتهم السياسيين والأمنيين.

ووفقًا لرويترز، لم يقبل نتنياهو حتى الآن المسؤولية الشخصية عن الإخفاقات التي سمحت بالهجوم المفاجئ في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص واحتجاز ما لا يقل عن 240 رهينة.

ومع تلاشي الصدمة الأولية، تزايد الغضب الشعبي، حيث انتقدت العديد من عائلات الرهائن المحتجزين في غزة بشدة رد فعل الحكومة وطالبت بإعادة أقاربهم إلى ديارهم.

وفي تل أبيب، تظاهر الآلاف وهم يلوحون بالأعلام ويحملون صوراً لبعض الأسرى في غزة ولافتات تحمل شعارات مثل "أطلقوا سراح الرهائن الآن بأي ثمن" بينما هتفت الحشود "أعيدوهم الآن".

ومنذ الهجوم، شنت إسرائيل هجوما جويا وبريا مكثفا على غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 9000 شخص، حسبما تقول السلطات الصحية في غزة، وتحويل مناطق واسعة من القطاع إلى أنقاض.

وحتى قبل الحرب، كان نتنياهو شخصية مثيرة للانقسام، حيث حارب تهم الفساد، التي ينفيها، ودفع بخطة للحد من صلاحيات القضاء، مما دفع مئات الآلاف إلى النزول إلى الشوارع للاحتجاج.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته القناة 13 للتلفزيون الإسرائيلي يوم السبت أن 76% من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو، الذي يقضي الآن فترة سادسة قياسية كرئيس للوزراء، يجب أن يستقيل، بينما قال 64% إن البلاد يجب أن تجري انتخابات مباشرة بعد الحرب.

وعندما سُئلوا عن المسؤول الأكبر عن الهجوم، ألقى 44% من الإسرائيليين باللوم على نتنياهو، في حين ألقى 33% باللوم على رئيس هيئة الأركان العسكرية وكبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، وألقى 5% باللوم على وزير الدفاع، بحسب الاستطلاع.

نتنياهو يدرس طلب أمريكا بشأن وقف إطلاق نار قصير في غزة

يدرس رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، طلبات الولايات المتحدة لوقف إطلاق نار إنساني لفترة قصيرة في غزة، حسبما أفادت صحيفة "The Times of Israel" نقلاً عن تقرير نشرته قناة "كان" العبرية، الجمعة.

وذكرت الصحيفة أن مسؤولا إسرائيليا قال "إن وقف إطلاق النار لعدة ساعات وارد".

ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل يوم الجمعة لمناقشة وقف إطلاق النار، من بين قضايا أخرى، حسبما أفادت "تايمز أوف إسرائيل".

وفي وقت سابق، صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، بأن وقفا لإطلاق النار مع حماس غير مطروح على الطاولة.

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، قد أوضح أن البيت الأبيض يبحث فكرة فترات هدنة لمساعدة المدنيين في غزة، مشيرا إلى أن أيا من فترات الهدنة المؤقتة تلك لن توقف دفاع إسرائيل عن نفسها.

كما دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية لإطلاق النار في غزة، قائلين إن الوقت ينفد أمام الفلسطينيين الذين يجدون أنفسهم في مواجهة خطر الإبادة الجماعية الرهيب.

هذا، ودخلت الحرب يومها الـ28 منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة في ظل مخاوف دولية من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.

وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 9061 قتيلا من بينهم 3760 طفلا و2326 سيدة، بالإضافة إلى 32 ألف جريح فلسطيني.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بأن 16 مستشفى و32 مركزا صحيا من أصل 52 مركز رعاية أولية، خرجت عن الخدمة بسبب القصف.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1400 شخص بينهم مئات العسكريين، علما أن "حماس" أسرت أكثر من 240 إسرائيليا.

أيامه معدودة| بايدن يُناقش موضوع مصير "نتنياهو" السياسي.. صحيفة تُوضح

ناقش الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، مع كبار مساعديه احتمال أن تكون أيام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" كسياسي معدودة، حسبما أفادت صحيفة "POLITICO"، الخميس.

وقال مسؤولان رفيعا المستوى في الإدارة الأمريكية في حديث لـ "بوليتيكو"، أن موضوع مصير نتنياهو السياسي تم تناوله في الاجتماعات الأخيرة للإدارة الأمريكية التي حضرها بايدن، بما في ذلك المناقشات التي جرت في أعقاب زيارته لإسرائيل، والتي التقى خلالها بنتنياهو.

وأضاف المسؤولان أن بايدن اقترح على نتنياهو أن عليه أن يفكر في الدروس التي سيقدمها لخلفه في منصب رئيس الوزراء.

وأكد مسؤولان آخران أن الإدارة الأمريكية تعتقد أن أمام نتنياهو وقتا محدودا في مكتبه، وتوقعا أن يستمر نتنياهو في منصبه لأشهر أو حتى إتمام المرحلة الأولية من العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وبحسب المسؤولين، حث بايدن نتنياهو خلال لقائه معه على عدم توسيع رقعة النزاع، وعلى جعل حل الدولتين أولوية. كما نصح بايدن نتنياهو بالتفكير في السيناريو الذي سيتركه لخلفه، في إشارة ضمنية إلى أن نتنياهو قد لا يستمر في الحكم حتى نهاية النزاع الذي قد يكون طويلا.