رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

زيارة "تاريخية" لشيخ الأزهر إلى العراق يناير المقبل

نشر
شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

يقوم شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، بزيارة “تاريخية” إلى دولة العراق في شهر يناير المقبل، وذلك حسبما جاء في بيان صادر عن مشيخة الأزهر، يوم الجمعة.

زيارة شيخ الأزهر إلى العراق

وأوضح بيان مشيخة الأزهر، أن شيخ الأزهر أحمد الطيب سيقوم بزيارة "تاريخية" إلى العراق في شهر يناير المقبل، بعد الاتفاق على موعد الزيارة مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

 

وكان السوداني، وجه يوم الاثنين 12 يونيو 2023، الدعوة لشيخ الأزهر أحمد الطيب الدعوة لزيارة العراق، بعد لقاء جمعهما في مقر المشيخة بالقاهرة، وذلك خلال زيارة السوداني الرسمية إلى جمهورية مصر العربية.

 


ووفقا للبيان أكد شيخ الأزهر لرئيس الوزراء العراقي سعادته بزيارة العراق، الضارب بجذوره في عبق التاريخ، بلد العروبة وموطن الحضارة والأنبياء، معربا عن تقديره ومحبته للشعب العراقي الشقيق.

 

وأعرب السوداني عن سعادته بهذه الزيارة المرتقبة والمهمة، التي ينتظرها العراقيون على اختلاف انتماءاتهم وفصائلهم لما يحظى به فضيلته من تقدير عربي وإسلامي ودولي كبير، وأن زيارة شيخ الأزهر للعراق ستكون محل اهتمام كبير من كل العراقيين لما تحظى به المؤسسة الإسلامية الأكبر في العالم من أثر في نفوس المسلمين.

 

وتحظى هذه الزيارة باهتمام كبير من جانب شيخ الأزهر لما لها من أهمية في دعم قضايا الأمة الإسلامية، وفي مقدمتها وحدة الأمة وتعاضدها وتلاحمها، وقد بدأ الإعداد لها منذ فترة طويلة وتأجلت بسبب جائحة كورونا، وتجددت بعدها دعوة السلطات الرسمية والشعبية بالعراق لشيخ الأزهر لإتمام الزيارة.

 

وأبدى الأزهر الشريف إدانته الشديدة واستيائه البالغ تجاه جرائم تمزيق نسخٍ من المصحف الشريف أمام ‏عددٍ من السفارات ‏في لاهاي بهولندا، في سلسلةٍ متواصلةٍ من الجرائم المرتكبة بحق الإسلام ومقدساته، ‏مشددًا على أنَّ ارتكاب هذه الجرائم ومجيئها هذه الأيام بالتزامن مع مناسبة ذكرى مولد نبي الإسلام والسلام ‏والرحمة والإنسانية ﷺ لهو دليل على تعمد زيادة وتيرة الإسلاموفوبيا ورفع العداء للإسلام والمسلمين.

 

وأكد الأزهر أن تكرار هذه الجرائم يبرهن على أن بعض حكومات الغرب غير عازمة ‏وغير جادة في ‏ترسيخ قيم السلام العالمي والتعايش السلمي التي بذلنا ‏جهودًا طيبة وبنيَّةٍ حسنةٍ صادقة في سبيل نشرها وترسيخها، وتبيِّن أن تلك الحكومات تكتب بإحدى يديها دعوات الحوار والاندماج وتُشعل باليد ‏الأخرى ‏نيران الكراهية والبغضاء بين الشعوب، وتعطي الضوء الأخضر للجرائم التي تَئِد كل محاولات الحوار والعيش المشترك بين الشعوب، وتفتح المجال بشكل ‏أكثر لزيادة الجرائم والتعصب ضد الإسلام والمسلمين.