رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأزهر يُدين الهجومين الإرهابيين في باكستان

نشر
الأمصار

استنكر الأزهر الشريف بشدة الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا الأبرياء الآمنين في باكستان؛ حيث استهدف التفجير الأول تجمعًا لبعض الأشخاص كانوا يحتفلون بالمولد النبوي الشريف قرب مسجد بإقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، وأسفر عن مقتل ما يزيد على ٥٠ شخصًا، واستهدف التفجير الثاني مسجدًا في جنوب مدينة بيشاور شمال غرب البلاد خلال صلاة الجمعة، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن ٥ أشخاص وإصابة آخرين، ولا يزال العشرات عالقين تحت الأنقاض.

 

وأكد الأزهر أنَّ هذه الهجمات الإرهابية الخسيسة التي استهدفت المسلمين تزامنًا مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف انسلاخٌ من كل تعاليم الإسلام وقِيَمه التي حَفِظَت دماء المسلمين وغير المسلمين وحرمتها من فوق سبع سماوات، وتجردٌ من كل القيم الدينية والإنسانية، وسعيٌ في الأرض فسادًا وإفسادًا، مشددًا على ضرورة التضامن العالمي في مواجهة تيارات العنف والتطرف، والتعاون في اقتلاع هذا الإرهاب الأسود والفكر المتطرف من جذوره.

 

 

 

وأعرب الأزهر عن تضامنه الكامل مع جمهورية باكستان الإسلامية في مصابها الجلل، مقدمًا خالص تعازيه لباكستان؛ حكومةً وشعبًا، وإلى أهالي الضحايا الأبرياء، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته، وأن يربط على قلوب أهليهم وذويهم، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يوفِّق فرق الإنقاذ والطواقم الطبية في إسعاف الجرحى والمصابين، وأن يحفظ باكستان والأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء من كل مكروهٍ وسوءٍ."إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون".

 

 

 

وفي سياق متصل أدان مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د.  أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، بشدة التفجيرين الإرهابيَّين اللذين وقعا في إقليمي بلوشستان وخيبر بختونخوا في جمهورية باكستان الإسلامية وأسفرَا عن مقتل العشرات وإصابتهم.

 

 

 

وأكِّد مجلس حكماء المسلمين رفضه القاطع لمثل هذه الأعمال الإرهابية التي تتنافى مع تعاليم الأديان والشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية، التي تجرم الاعتداء على المدنيين الأبرياء ودور العبادة، داعيًا إلى ضرورة التصدي بقوة لهذا الإرهاب الأسود واجتثاثه من جذوره.

 

الأزهر الشريف يدعو الغرب لبيان موقفه الحقيقي من ظاهرة العداء ‏للإسلام


أبدى الأزهر الشريف إدانته الشديدة واستيائه البالغ تجاه جرائم تمزيق نسخٍ من المصحف الشريف أمام ‏عددٍ من السفارات ‏في لاهاي بهولندا، في سلسلةٍ متواصلةٍ من الجرائم المرتكبة بحق الإسلام ومقدساته، ‏مشددًا على أنَّ ارتكاب هذه الجرائم ومجيئها هذه الأيام بالتزامن مع مناسبة ذكرى مولد نبي الإسلام والسلام ‏والرحمة والإنسانية ﷺ لهو دليل على تعمد زيادة وتيرة الإسلاموفوبيا ورفع العداء للإسلام والمسلمين.

وأكد الأزهر أن تكرار هذه الجرائم يبرهن على أن بعض حكومات الغرب غير عازمة ‏وغير جادة في ‏ترسيخ قيم السلام العالمي والتعايش السلمي التي بذلنا ‏جهودًا طيبة وبنيَّةٍ حسنةٍ صادقة في سبيل نشرها وترسيخها، وتبيِّن أن تلك الحكومات تكتب بإحدى يديها دعوات الحوار والاندماج وتُشعل باليد ‏الأخرى ‏نيران الكراهية والبغضاء بين الشعوب، وتعطي الضوء الأخضر للجرائم التي تَئِد كل محاولات الحوار والعيش المشترك بين الشعوب، وتفتح المجال بشكل ‏أكثر لزيادة الجرائم والتعصب ضد الإسلام والمسلمين.