رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزيرة البيئة التونسية تؤكد على ضرورة الوعي بخطورة التغيرات المناخية وتأثيراتها

نشر
وزيرة البيئة التونسية
وزيرة البيئة التونسية

كشفت وزيرة البيئة التونسية، ليلى الشيخاوي المهداوي، أن بلادها تخاطر بالتعرض لخسائر سنوية قيمتها 138 مليون دولار، أي ما يعادل 8ر427 مليون دينار، أو نحو 3 مليارات دينار في أفق 2030، إذا لم تنفذ الاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقدته الوزيرة، اليوم الإثنين، مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي منصف بوكثير، والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الحد من مخاطر الكوارث مامي ميزوتوري، على هامش انعقاد المؤتمر العربي الإفريقي للعلوم والتكنولوجيا للحد من مخاطر الكوارث بتونس العاصمة (2 و 3 أكتوبر 2023).

وأكدت الشيخاوي ضرورة الوعي بخطورة التغيرات المناخية وتأثيراتها على تونس، مشيرة إلى أنه تم إعداد الاستراتيجية الوطنية للحد من الكوارث منذ 2018 وتمت المصادقة عليها من الناحية الفنية في 2021 وصادقت عليها الحكومة في 16 مايو 2023.

وأوضحت أن هذه الاستراتيجية تُبنى على محاور كبرى خاصة إدماج المنظومة الموجودة منذ التسعينيات والتكنولوجيا للتنبؤ بالكوارث في تونس، مؤكدة أن تونس من أكثر البلدان عُرضة للكوارث وذلك بسبب موقعها الجغرافي في البحر المتوسط والمنطقة العربية والإفريقية.

وأفادت بأن الاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث تتضمن أربعة محاور رئيسية ونحو 18 برنامجًا ومجموعة من الأنشطة والأعمال المتفرعة.

كما أبرزت الوزيرة ضرورة انخراط القطاع الخاص والمؤسساتي في مجهودات الدولة للحد من الكوارث، قائلة إن الانذار المبكر هو ما يحسن الصمود وحسن الاستجابة والعمل على السلامة المناخية.

تونس: المناقشات مستمرة مع مصر لتنفيذ اتفاقية الشراكة البيئية الخاصة cop27

وفي وقت سابق، قالت ليلى الشيخاوي وزيرة البيئة التونسية، إن المناقشات مستمرة بين تونس ومصر لتنفيذ الاتفاقية التي تم توقيعها في مجال الشراكة البيئية بينهما في "كوب 27" والتي تهدف إلى تبادل الخبرات فيما يتعلق بتجارب البلدين في المجالات البيئية.

وأكدت الوزيرة التونسية، خلال حوار مع وكالة أنباء الشرق الوسط بتونس، على أهمية العلاقات الثنائية بين تونس والقاهرة في المجال البيئي والحرص المتبادل على التنسيق المستمر وتبادل الخبرات لما يجمع البلدين من خصائص بيئية وطبيعية.

وأشارت الوزيرة التونسية إلى إن التعاون مع مصر دائم ومستمر في المجال البيئي وذلك منذ مذكرة التفاهم في مجال حماية البيئة التي تم توقيعها سنة 1999، وكذلك تنفيذ التوصيات المنبثقة عن الدورة 17 للجنة العليا التونسية - المصرية المشتركة خلال الفترة من 9 إلى 13 مايو 2022، ثم التوقيع على البرنامج التنفيذي في مجال حماية البيئة بين وزارتي البيئة المصرية والتونسية وذلك بشرم الشيخ على هامش انعقاد المؤتمر 27 للأطراف في الاتفاقية الأممية حول التغيرات المناخية بشرم الشيخ نوفمبر 2022.

وعن استعدادات تونس للمشاركة في كوب 28 والمقرر عقده بالإمارات في نوفمبر القادم، قالت الشيخاوي، إن تونس سباقة دائما فيما يتعلق بموضوعات المناخ وأعدت استراتيجية وطنية تهدف للتقليص من حجم كثافة الكربون، حيث تم الاستناد في تحديد مفهوم الاستراتيجية الوطنية منخفضة الكربون إلى عدد من النماذج الاستشرافية لبعض القطاعات مثل الطاقة والصناعة والزراعة والغابات والنفايات.

وأكدت أن تونس تسعى إلى تخفيض كثافة الكربون بنسبة 45% حتى عام 2030 مقارنة بعام 2010، وهو هدف المساهمة المحددة على المستوى الوطني، وبنسبة 85% حتى عام 2040، وتأمل في أن يتراجع مستوى كثافة الكربون إلى حد الصفر في عام 2050.