رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ليبيا.. رصد "تلوث جرثومي" في المياه الجوفية والخاصة في درنة

نشر
فيضانات ليبيا
فيضانات ليبيا

أعلنت حكومة الوحدة المؤقتة في ليبيا، "رصد تلوث جرثومي، في جميع مصادر المياه الجوفية والخاصة بمدينة درنة، جراء اختلاطها بمياه الصرف الصحي وتحلل الجثث عقب الفيضانات التي ضربت المدينة ومدن أخرى شرق البلاد".

فيضان ليبيا المدمر

وقال عضو بفرق الإصحاح البيئي التابعة لوزارة الحكم المحلي في حكومة الوحدة المؤقتة، إن "فرق وزارة الحكم المحلي تواصل معاينة مصادر المياه بالمدن المنكوبة عبر إجراء تحاليل شاملة لمصادر المياه بما في ذلك إجراء تحاليل للمياه بالأنبوب الخاص بسحب مياه البحر في درنة لمحطة تحلية مياه البحر الواصلة إلى منطقة حوض ميناء درنة البحري"، حسب "بوابة الوسط" الليبية.

وكان مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض في مدينة درنة، مجدي إدوال، نفى "أي انتشار لأي أوبئة أو أمراض معدية أو بؤر لتفشي الأمراض في مدنية درنة"، مؤكدا أن الوضع تحت السيطرة.

وقال إدوال، إن "المركز الوطني لمكافحة الأمراض ومن بداية الكارثة شكل عدة فرق لاحتواء أي احتمال لانتشار الأوبئة، وأن من أهم أعمال المركز هي الوقاية واحتواء أي تفشي لأي مرض"، مؤكدا أن الأمور الصحية والحالة العامة مستقرة.

وأضاف أنه "تم تقسيم المدينة إلى ثلاث مناطق المنطقة الأولى وهي المتضررة وهذه يمنع الدخول إليها والسكن فيها مطلقاً، والمنطقة الثانية الهشة وهذه يسمح فيها لولي الأمر بالدخول إليها، أما المنطقة الثالثة إنها الآمنة وهي التي تعيش حياة طبيعية".

ومن جانبه، قال أحمد الهدل، مدير مركز توزيع الإغاثة التابع للهلال الأحمر بالساحل في مدينة درنة، وقال إن "العمل انطلق منذ فجر اليوم الأول للكارثة التي اجتاحت مدينة درنة، وتم تقسيم العمل على شكل فرقتين فرقة معنية بانتشال الجثث وفرقة معنية بالإغاثة".

وأضاف أن "الهلال الأحمر فرع طبرق، افتتح فرعين للتوزيع الأول في مدينة درنة في حي باب طبرق، والثاني في الساحل الشرقي في المدينة".

وحتى اليوم، تتواصل أعمال توسيع الطرق وهدم المنازل المنهارة وسط مدينة درنة الليبية، بعد الدمار الذي ‏ألحقه إعصار "دانيال" المدمر.‏

وأفاد مصادر صحفية أن أعمال هدم المنازل المنهارة في وسط المدينة مستمرة، وأن الحركة الطبيعية تعود في بعض المناطق البعيدة عن المناطق المتضررة، كما تشهد مدينة درنة الليبية، عمليات تعقيم وتنظيف للمناطق المتضررة، من قبل بعض الشركات المحلية.

وفي 10 سبتمبر الجاري، اجتاح إعصار مدمر يسمى "دانيال" مناطق عدة شرقي ليبيا، بسرعة بلغت 180 كيلومترا في الساعة مع كميات قياسية من المياه، ما أسفر عن انهيار سدين يعود تاريخهما إلى السبعينيات، وإطلاق ملايين الأمتار المكعبة من المياه، فخلف دمارًا كبيرًا وأسفر عن سقوط آلاف القتلى والمصابين والمفقودين.