رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأردن يُحذّر من تجاوز الفلسطينيين في أي اتفاق سعودي إسرائيلي للتطبيع

نشر
الملك عبد الله الثاني
الملك عبد الله الثاني

حذر العاهل الأردني، "الملك عبد الله الثاني"، من تجاوز الفلسطينيين في أي اتفاق سعودي إسرائيلي للتطبيع، مُؤكدًا أنه لن يكون هناك سلام حقيقي دون إيجاد حل للقضية الفلسطينية، حسبما أفادت وسائل إعلام أردنية، اليوم الجمعة.

وأعاد الملك عبد الله الثاني التأكيد على أهمية الاستثمار في الفرص المتاحة للمشاريع الإقليمية، بحيث يتم الاستفادة من إمكانيات مختلف الأطراف لتعود بالمنفعة على الجميع وتوفر الأرضية المناسبة للعمل نحو السلام.

السلام بين السعودية وإسرائيل

وردًا على سؤال حول جهود الولايات المتحدة لتحقيق السلام بين السعودية وإسرائيل، نوه بأن اتفاقا كهذا قد يقود إلى أفق جديد، محذرا في الوقت ذاته من تجاوز الفلسطينيين.

وأضاف: "أعتقد أن جزءا من التحدي يكمن في الحكومة الإسرائيلية والاعتقاد لدى البعض أنه يمكنك تجاوز فلسطين والتعامل مع العرب، ثم الالتفات إلى الفلسطينيين، وهذا أمر غير ممكن"، مؤكدا أنه لن يكون هناك سلام حقيقي دون حل للقضية الفلسطينية.

وأشار الملك عبد الله الثاني إلى أن هناك متطلبات للمملكة العربية السعودية ولإسرائيل وللولايات المتحدة، ويجب أيضا الأخذ بعين الاعتبار ما سيجنيه الفلسطينيون وما ستجنيه المنطقة من هذا الأمر.

وتابع: "إننا جميعا معنيون بهذه القضية. لذا فالمطلوب هو النظر إلى الصورة الأكبر وعدم التفكير بشكل تكتيكي".

وتناقش الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية اتفاقا محتملا يشمل تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الإسرائيليين والسعوديين وإبرام اتفاقية دفاع بين واشنطن والرياض.

وسبق أن ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الولايات المتحدة تبحث مع السعودية شروط معاهدة دفاع مشترك شبيهة بالاتفاقيات العسكرية مع اليابان وكوريا الجنوبية.

وأوضحت الصحيفة أن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تسعى من خلال هذه الاتفاقية لدفع السعودية إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل"، مشيرة إلى أن "هذه الاتفاقية تقوم على التزام الولايات المتحدة بشكل عام بتقديم الدعم العسكري إذا تعرضت السعودية لهجوم في المنطقة أو على الأراضي السعودية".

الملك عبدالله الثاني يعود للأردن بعد المشاركة باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة 

عاد ملك الأردن الملك عبدالله الثاني إلى أرض الوطن، الخميس، بعد أن شارك جلالته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثامنة والسبعين في نيويورك

وكان قد ركز اجتماع ملك الأردن الملك عبدالله الثاني برؤساء تنفيذيين وممثلي شركات أمريكية ودولية كبرى في نيويورك، على الفرص الاستثمارية في قطاعات واعدة بالأردن.

وتناول الاجتماع بمسؤولي الشركات التي تعمل في قطاعات التكنولوجيا والاتصالات والطاقة والتعليم والنقل والصناعات الغذائية والدفاعية، مقومات البيئة الداعمة للاستثمار بالمملكة، بما في ذلك شبكة البنى التحتية من نقل وطاقة واتصالات وغيرها، إضافة إلى الاستقرار الاقتصادي والمالي وقوة القطاع المصرفي في تعزيز بيئة الأعمال.

وخلال الاجتماع، الذي عقد بالشراكة مع مجلس الأعمال للتفاهم الدولي وحضره سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وسمو الأمير هاشم بن عبدالله الثاني، تم استعراض الميزات التي يتمتع بها الأردن من عمالة ماهرة متخصصة في قطاعات مطلوبة عالميا مثل الهندسة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.