رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الصليب الأحمر يتعاون مع الهلال الأحمر الليبي لتقديم المساعدات للضحايا

نشر
الأمصار

قال بشير عمر، المتحدث باسم الصليب الأحمر في ليبيا، إن المنظمة تعمل بشراكة وثيقة مع جمعية الهلال الأحمر الليبي، التي لديها القدرة على الوصول إلى جميع المناطق في ليبيا.

وأضاف عمر، خلال مداخلة هاتفية، اليوم الثلاثاء، أن الهلال الأحمر الليبي كان من أوائل المستجيبين للكارثة، وخاصة في منطقة درنة، وكل المساعدات تتم عن طريق الجمعية، والسلطات المعنية الموجودة في هذه المناطق.

الصليب الأحمر يتعاون مع الهلال الأحمر الليبي 

وأوضح أنه حتى الآن تمكن الصليب الأحمر من التبرع بآلاف من أكياس الجثث وأطقم إدارة الموتى، كما أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدرب متطوعي الهلال الأحمر ببنغازي حول استخدام معدات المياه والصرف الصحي في حالة الطوارئ، وأجهزة اتصال لاسلكي.

وأكد أنه تم التبرع بـ9 سيارات للجمعية ومواد طبية بمستشفى الهواري ببنغازي، وهو المركز الرئيسي الذي يستقبل المساعدات الطبية ويوزعها على المناطق المغمورة بالفيضانات.

وأشار عمر إلى أن حجم الكارثة في ليبيا كبير، ووقع في مناطق غير مؤهلة لمثل تلك الكوارث.

وتابع: "الصعوبة في الاستجابة تأتي للطواقم الموجودة في الميدان، خصوصًا لاحتياجها الشديد لانتشال الجثث التي تحت الأنقاض والتي غمرها الطمي، خصوصا في درنة. وتتمثل صعوبة إيصال المساعدات في انهيار الطرق بسبب شدة الفيضانات وانقطاع شبكة الهاتف والتيار الكهربائي".

وفي وقت سابق، قالت مساعد رئيس بعثة مفوضية شؤون اللاجئين في ليبيا رنا قصيفي، إن الوضع على الأرض درنة الليبية كارثي ومن أسوأ ما رأته خلال عملها فى المجال الإنساني على مدى 19 عاما.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عبر الفيديو من بنغازي، تحدثت فيه المسؤولة الأممية للصحفيين في جنيف اليوم الثلاثاء، بعد عودتها وفريق من المنظمة الدولية، من زيارة - بهدف تقييم الأضرار وتنسيق الدعم المقدم للمتضررين - إلى مدينة درنة التي ضربتها الفيضانات والسيول وأدت إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

وخلال المؤتمر، أكدت قصيفي على أن مستوى الدمار في درنة لا يمكن تصوره، حيث غرقت المنازل وغمرت مبان ومتاجر ومستشفيات ومدارس بالكامل في الوقت الذي فقد الآلاف من الأفراد كل شيئ وليس أقلهم أحبائهم.

وكشفت المسؤولة الأممية، أنه من بين حوالي 50 ألف لاجئ وطالب لجوء في ليبيا كانت المنظمة قد سجلتهم كان أكثر من ألف شخص يعيشون في المناطق المتضررة قبل الفيضانات إضافة إلى حوالى 46 ألف نازح داخليا كان يتم استضافتهم في شرق ليبيا قبل الفيضانات بما في ذلك 2800 شخص في درنة و3100 في أجدابيا، ولفتت قصيفى إلى أن الكارثة أدت إلى موجة نزوح جديدة بما في ذلك بالنسبة لمن كانوا نازحين بالفعل من قبل وأوضحت أن حوالي 30 ألف شخص نزحوا في درنة وحدها وما لا يقل عن 3 آلاف شخص في أجدابيا .

وأكدت أن المنظمة تعمل بشكل وثيق مع الشركاء الوطنيين والدوليين وذلك كجزء من استجابة مشتركة للأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية وضمان المساعدة في الوقت المناسب، ولفتت إلى أن المفوضية تقود تنسيق الأمم المتحدة فيما يتعلق بالمأوى والمواد غير الغذائية والحماية وأن الاحتياجات الفورية تتمثل في الحصول على المياه النظيفة والغذاء ومستلزمات النظافة والمساعدة الطبية والإقامة.

كما تطرقت إلى أن طائرة تحمل 53 طنا متريا من مواد الإغاثة من المخزون العالمي الموجود في الإمارات سوف تهبط في بنغازي الليبية اليوم، وسيتم توزيع هذه المساعدات التي تشتد الحاجة إليها على الفور على أكثر من 10 آلاف شخص في الأيام القادمة في الوقت الذي ينتظر وصول شاحنات للمساعدات برا من عمان حيث ستصل إلى طرابلس في الأسبوع القادم .