رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ليبيا.. إقالة المجلس البلدي في درنة وإحالته للتحقيق

نشر
الأمصار

أعلن رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان أسامة حماد، إقالة المجلس البلدي لمدينة درنة بالكامل وأحاله للتحقيق، بعد أيام من الفيضانات التي أودت بحياة الآلاف في المدينة الواقعة شرقي البلاد.

 

يأتي ذلك وسط تصاعد دعوات سكان المدينة للكشف عن نتائج التحقيقات في الكارثة ومحاسبة المسؤولين، وكذلك البدء السريع في عملية إعادة الإعمار.

 

ودار حديث عن وقائع فساد كانت وراء الكارثة التي ضربت درنة، على خلفية أمطار غزيرة سببتها العاصفة "دانيال".

 

وأدى تراكم مياه الأمطار إلى انهيار سدين في المدينة الصغيرة، وأشارت تقارير إلى أنهما لم يخضعها لصيانة منذ عشرات السنين.

 

 

ولفت معلقون الانتباه إلى تحذيرات سابقة من هشاشة السدين، منها ما ورد في بحث أكاديمي نشره العام الماضي متخصص في علوم المياه، أوضح احتمال تعرض المدينة للفيضانات والحاجة الملحة لصيانة السدود التي تحميها.

 

ولم يتحدد بعد العدد الإجمالي للقتلى إذ لا يزال الآلاف في عداد المفقودين، بينما ظهر تفاوت كبير في أعداد الضحايا التي أعلنها مسؤولون ليبيون وأرقام الأمم المتحدة.

 

إعصار درنة المدمر.. فرق الإنقاذ في مأزق والنساء تتطوع لتكفين الموتى


شهدت تبعات  إعصار درنة المدمر في خطوة غير مسبوقة، وانخرطت عشرات النساء الليبيات في العمل التطوعي لتكفين ضحايا إعصار درنة المدمر، الذي خلف آلاف القتلى والمصابين والمفقودين.

وظهرت هذه النساء، اللواتي قدمن من مدن مختلفة في ليبيا، في مشهد غير مألوف في البلاد بعد إعصار درنة المدمر

، حيث لطالما كان تكفين الموتى من اختصاص الرجال.

وبحسب مصادر محلية، فإن هذه المتطوعات يقضين ساعات طويلة في تكفين الجثث، التي يتم انتشالها من تحت الأنقاض أو من البحر.

وأكدت إحدى المتطوعات، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن هذا العمل هو واجب ديني ووطني، وأنها تشعر بالفخر بتقديمها هذا العون للضحايا.

 

إنقاذ طفلتين من تحت الركام بعد أسبوع من الفيضان في درنة


أعلن عضو بفريق الهلال الأحمر الموجود في ليبيا لمساعدة المتضررين من الإعصار "دانيال" عن مفاجأة إنقاذ طفلتين من تحت الركام بعد أسبوع من الفيضان في درنة.

ونشر حساب باسم "محمد بوشقمة"، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، مقطعا مصورا يحكي فيه عضو فريق الإنقاذ ما حدث، وعنونه بـ"الهلال الأحمر الزنتان يتمكن من إنقاذ طفلتين ويجدهما على قيد الحياة في مدينة درنة المنكوبة".

وصورت لقطات الفيديو رجال فريق الهلال الأحمر الليبي وهم يخرجون الطفلتين من تحت ركام مبنى دمرته السيول في مدينة درنة، ثم لفوا كل واحدة منهما في بطانية في انتظار تقديم الرعاية الطبية.

وانتشلت فرق الإنقاذ داخل مدينة درنة الليبية، ناجين آخرين من تحت الركام بعد أسبوع على كارثة الفيضانات المدمرة التي قتلت الآلاف وأغرقت أحياء سكنية بالكامل.

وتأمل فرق الإنقاذ في العثور على مزيد من الأشخاص أحياء من تحت المنازل والبنايات منهارة موجوداً على الرغم من مرور أسبوع على اختفائهم، وسط مطالبات باستمرار عمليات الإنقاذ وعدم فقدان الأمل.

وخلال عمليات الأنقاذ، كشفت فرق الإنقاذ وخدمات الإسعاف عن انتشال عدد جديد من الجثث من البحر أو من تحت أنقاض البنايات وحتى من الأودية، في ظل تحذيرات من تداعيات صحية وانتشار أمراض محتملة نتيجة تحلل وتعفن الجثث وتلوث المياه في درنة والمناطق المجاورة لها.

وأعلن وزير الصحة في الحكومة المكلفة من البرلمان عثمان عبد الجليل سقوط 3252 قتيلاً في حصيلة أوليّة، في حين يتوقع أن تكون الأرقام النهائية أعلى بكثير بسبب أعداد المفقودين التي تقدرّ بالآلاف.