رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الاتحاد الأوروبي ينهي حظرا على واردات الحبوب الأوكرانية

نشر
الأمصار

أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم السبت أنه أنهى حظرا على واردات الحبوب الأوكرانية في خمس دول أعضاء، بعد أن تعهدت كييف بالسيطرة على الصادرات.

وكانت الحرب الروسية الأوكرانية قد أدت إلى إغلاق ممرات الشحن في البحر الأسود، مما أدى إلى تحول الاتحاد الأوروبي إلى طريق عبور رئيسي ووجهة تصدير للحبوب الأوكرانية

الاتحاد الأوروبي ينهي حظرا على واردات الحبوب الأوكرانية*

وفي مايو الماضي، بدأ الاتحاد الأوروبي في تقييد واردات الحبوب إلى بلغاريا والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا، سعياً لحماية مزارعي هذه الدول من اغراق الحبوب الأوكرانية للأسواق.

وجاء قرار الاتحاد الأوروبي برفع الحظر بعد أن وافقت كييف على تطبيق إجراءات مثل نظام تراخيص التصدير في غضون 30 يومًا، وذلك لتجنب ارتفاع أسعار الحبوب.

وقالت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، في بيان: "لقد اختفت تشوهات السوق في الدول الأعضاء الخمس المتاخمة لأوكرانيا".

وأضافت المفوضية: "يمكن الآن للمزارعين الأوكرانيين تصدير منتجاتهم إلى الاتحاد الأوروبي دون قيود".

ويقدر أن أوكرانيا كانت تصدر حوالي 6 ملايين طن من الحبوب شهريًا قبل الحرب. ومع إغلاق البحر الأسود، انخفضت الصادرات إلى حوالي 2 ملايين طن شهريًا.

ومن المتوقع أن يؤدي رفع الحظر إلى زيادة الصادرات الأوكرانية من الحبوب، مما سيساعد في تخفيف أزمة الغذاء العالمية التي تسببت فيها الحرب.

 

 

وفي وقت سابق، أدانت وزارة خارجية أوكرانيا أي استمرار للقيود المفروضة على استيراد الحبوب من الاتحاد الأوروبي، واصفة الأمر بأنه "غير مقبول"، بعد أن أشار عدد من الدول الأعضاء إلى استمرار تمديد الحظر.

وحسب صحيفة “جارديان” البريطانية، قالت خارجية أوكرانيا في بيان: “نحن نعتبر أنه من غير المقبول على الإطلاق مواصلة القيود التجارية على استيراد المنتجات الزراعية لأوكرانيا بعد انتهاء الحظر الذي فرضته المفوضية الأوروبية في 15 سبتمبر”.

وأضافت أن هذا تسبب في سوء فهم كامل ونوايا لإضافة فئات أخرى من المنتجات الأوكرانية إلى قائمة البضائع المحظورة استيرادها .

وأشارت “مثل هذه القيود الأحادية لا تتوافق مع روح ونص اتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي ومبادئ ومعايير السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي.. فقط بروح التضامن يمكننا مواجهة التحديات الناجمة عن العدوان الروسي على أوكرانيا وتعزيزها. السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي”.

ولفتت “هناك معارضة خاصة في بولندا وسلوفاكيا وبلغاريا ورومانيا والمجر تجاه واردات الحبوب الأوكرانية بسبب مخاوف من أنها قد تقوض المزارعين المحليين”.

قرار المفوضية الأوروبية 

وكانت بولندا و4 دول أخرى طالبت أعضاء في الاتحاد الأوروبي من شرق أوروبا بتمديد قرار المفوضية الأوروبية حظر استيراد الحبوب من أوكرانيا حتى نهاية العام لحماية الإنتاج لمحلي في هذه الدول.

وقال وزير الزراعة البولندي روبرت تيلوس للصحفيين في وارسو الجمعة إن بولندا والمجر وسلوفاكيا وبلغاريا ورومانيا ستضغط على الاتحاد الأوروبي لاستخدام الدعم الذي يقدمه لتمويل نقل صادرات أوكرانيا من الحبوب عبر أراضي تلك الدول. وتنتهي فترة القيود المفروضة حاليا على دخول الحبوب الواردة من أوكرانيا إلى أسواق شرق أوروبا في الشهر المقبل.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أنه من المحتمل أن يزيد هذا الطلب تعقيدات جهود أوكرانيا لإيجاد طرق بديلة عن موانئ البحر الأسود لتصدير منتجاتها من الحبوب إلى الأسواق الخارجية.