رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزير خارجية الجزائر: حذرنا من مغبة تغذية بذور صراع طائفي في النيجر

نشر
الأمصار

أكد وزير خارجية الجزائر، أحمد عطاف، أن بلاده حذرت أشقاءها في المنطقة وشركائها عبر العالم، من مغبة تغليب منطق القوة على منطق الحل السياسي في النيجر، ومن المجازفة بتغذية بذور صراع طائفي يلوح في الأفق، ومن الدفع بجحافل من النيجريين على طريق النزوح والهجرة.

جاء ذلك خلال اللقاء الصحفي، الذي عقده مع وسائل الإعلام المحلية والدولية، اليوم، بالجزائر العاصمة، حول تطورات منطقة الساحل الأفريقي ولاسيما النيجر .

وأضاف أن الجزائر حذرت أيضا من الخطر المحدق بتدشين بؤرة صراع جديد في المنطقة تشكل حاضنة إضافية للإرهاب والجريمة المنظمة بجميع أشكالها وتفتح باب المجهول واللامحسوب على مصرعيه أمام النيجر وأمام المنطقة برمتها.

وأشار عطاف إلى أن تحفظات وانشغالات وتخوفات بلاده كانت متقاسمة على صعيد واسع، سواء من قبل الدول الشقيقة الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، أو من قبل الدول الصديقة خارج القارة الأفريقية، وهو ما شجع بلاده على المضي قدما في هذا المسار وطرح أفكار جديدة للوصول إلى حل سياسي يحفظ وحدة وسيادة وأمن واستقرار النيجر.

مبادرة رئيس الجزائر لحل أزمة النيجر 

وأوضح أن المبادرة التي تقدم بها الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون للوصول إلى حل سياسي للأزمة في النيجر تأتي في إطار رؤية تضمن احترام مبدأ عدم شرعية التغييرات غير الدستورية، من جهة، وتحقق التفاف الجميع حول الخيار السلمي بعيدا عن أي تدخل عسكري، من جهة أخرى، لها العديد من الخلفيات.

واستطرد قائلا إن هذه الخلفيات تتمثل في أن الرئيس الجزائري أراد من خلال هذه المبادرة أن يثبت أن الحل السياسي ممكن، وأن الإعلان عن هذه المبادرة وعرضها على المجتمع الدولي بدافع الشفافية وحشد الدعم لها، مشيرا إلى أنه ارتأى أيضا وضع حل الأزمة القائمة في النيجر في إطار أوسع وهو الإطار الإقليمي في الساحل.

وفي سياق آخر قتل 40 شخصا، وأصيب 2013 آخرون بجروح في حوادث مرور سجلت في بعض ولايات الجزائر خلال الفترة الممتدة مابين الـ20 والـ26 أوت الجاري وذلك وفق ما نشرته صحيفة النهار الجزائرية.

وحسب حصيلة أسبوعية أوردتها مصالح الحماية المدنية الجزائرية، أثقل حصيلة لهذه الحوادث سجلت بولاية الجلفة بـ12 وفاة مع 43 جريحا على إثر 26 حادث مرور.

ومن جهة أخرى، قامت وحدات الحماية المدنية بـ2388 تدخلا حيث سمحت بإخماد 1640 حرائق مختلفة منها حرائق منزلية. وصناعية.