رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تفاصيل مساعدة الجزائر لتقديم مبادرة لحل الأزمة في النيجر

نشر
الأمصار

قال وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، إن معارضة الجزائر لحل الأزمة في النيجر بالقوة ناجمة عن تداعيتها الخطيرة، لافتا إلى أن أي تدخل عسكري ستكون له عواقب وخيمة في النيجر والمنطقة ولن يحل الأزمة.

وأضاف وزير خارجية الجزائر، أن الجزائر مستعدة لبلورة حل شامل وعميق للأزمة في النيجر، مشيرا إلى أننا نأمل في التعاطي بإيجابية مع رؤية الجزائر لحل الأزمة في النيجر.

وقال عطاف إن النيجر الشقيقة تعود إلى كابوس الانقلابات التي كنا نظن أن عهدها قد ولى وصفحتها قد طويت نهائياً، وبهذا دخل النيجر في أزمة سياسية ودستورية.

وأوضح عطاف أن رئيس الجزائر عبد المجيد تبون حدد موقف الجزائر بكل وضوح وبكل ثقة وبكل صرامة بتشخيصه لروافده الأساسية انطلاقا من إدانة التغيير غير الدستوري، لافتا إلى أن الرئيس الجزائري قرر الإعلان عن المبادرة وعرضها على المجتمع الدولي بشفافية.

وأشار وزير الخارجية الجزائري، إلى أن الجزائر ستقدم مقترحات لتكريس مبدأ رفض الانقلابات خلال القمة الإفريقية المقبلة.

وأضاف أن مبادرة الجزائر تؤكد عدم شرعية التغيرات غير الدستورية، مؤكدة على أولوية اللجوء للخيار السياسي بعيدا عن استخدام القوة.

وفي سياق آخر أكد المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الجزائر، أن التفجيرات النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية خلال فترة الاستعمار الفرنسي على الجزائر في القرن المنقضي، ستبقى على مر التاريخ من الجرائم المستمرة غير القابلة للتقادم، والتي تستدعي قيام مسؤولية قانونية.

المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الجزائر

وجاء هذا البيان الصادرمن المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الجزائر، بمناسبة اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية المصادف لـ 29 أغسطس من كل عام.

وأوضح المجلس أن التفجيرات التي أجرتها فرنسا الاستعمارية على أرض صحراء الجزائر تعد نموذجا للدمار وخراب الإنسان والطبيعة والبيئة، وبعد أن ذكر بقرار السلطات الفرنسية بجعل صحراء الجزائر مسرحا لعمليات تفجير القنبلة النووية.

وتوقف الوطني لحقوق الإنسان، عند الآثار المترتبة عن هذه التفجيرات والتي يعاني منها إلى اليوم أحفاد ضحايا هذه الجرائم وهي الأضرار التي مست حقهم في الحياة والأمن، مشددًا المجلس على أنه يتأكد أكثر من أي وقت مضى أن ملف الذاكرة له أكثر من مبرر ليتواصل طرحه في وجه كل من تسول له نفسه التفكير في طيه ووضعه في الدروج المنسية وأن ملف التجارب النووية بالذات سيبقى على مر التاريخ من الجرائم المستمرة التي لا يكفي.