رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

النيجر تعلن حالة التأهب القصوى لقواتها

نشر
الأمصار

أمر رئيس أركان القوات المسلحة في النيجر موسى سالاو بارمو اليوم، السبت، بوضع القوات المسلحة للبلاد في حالة تأهب قصوى، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية.

وقال بارمو في بيان تم بثه عبر الإذاعة: "منذ تلقي هذه الرسالة، يتعين وضع جميع أفراد القوات المسلحة في حالة تأهب قصوى".

النيجر

وأوضح رئيس الأركان في النيجر  أن هذ القرار اتخذ على خلفية التهديدات المتزايدة بالعدوان على النيجر، ويهدف لاستبعاد "المفاجأة العامة" وضمان الرد المناسب.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزارة خارجية النيجر تواصلت مع واشنطن وأبلغتها بأنها لم تطلب من الدبلوماسيين الأمريكيين مغادرة البلاد، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي"، اليوم السبت.

وقالت الخارجية الأمريكية: "أبلغت وزارة خارجية النيجر الولايات المتحدة أنها لم تنشر صور الرسالة التي تم تداولها عبر الإنترنت والتي تدعو إلى مغادرة بعض الموظفين الدبلوماسيين. ولم يتم تقديم مثل هذا الطلب إلى الحكومة الأمريكية".

ووصلت كاثلين فيتزغيبون، السفيرة الأمريكية الجديدة إلى نيامي عاصمة النيجر في 19 أغسطس. وأكدت الخارجية الأمريكية في بيان أن وصولها "لا يعكس تغييرا في سياسة" الولايات المتحدة، ولكنه "يستجيب للحاجة إلى موظفين لديهم خبرة في هذه الأوقات المعقدة" في البلاد.

وأمهلت وزارة الخارجية في النيجر أمس الجمعة سفراء نيجيريا وساحل العاج، 48 ساعة لمغادرة البلاد، وذلك بعد صدور مهلة مماثلة لسفيري فرنسا وألمانيا.

ورفضت فرنسا مساء الجمعة مطالبة السلطات العسكرية في النيجر بمغادرة سفيرها معتبرة أن "الانقلابيين لا يملكون أهلية" لتقديم مثل هذا الطلب.

المجلس العسكري في النيجر

واستولى المجلس العسكري في النيجر على السلطة في الـ26 من الشهر الماضي، وبرر القائد السابق للحرس الرئاسي الجنرال عمر عبد الرحمن تياني الإطاحة بالرئيس محمد بازوم بإخفاقه أمنيا واقتصاديا واجتماعيا، في بلد يتوسط أفقر دول العالم ويعاني من نشاط المجموعات المسلحة.

من ناحية أخرى، سمح المجلس العسكري في النيجر لقوات من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين بالقدوم للدفاع عنها، مما يزيد من المخاطر في مواجهة مع دول أخرى في غرب إفريقيا تهدد باستخدام القوة لإعادة رئيس النيجر المنتخب ديمقراطيا.

ووفقا لما نشرته الأسوشيتد برس، وقع زعيم المجلس العسكري عبد الرحمن تشياني أمرين تنفيذيين يسمحان لقوات الأمن في بوركينا فاسو ومالي بالتدخل في أراضي النيجر في حالة وقوع عدوان، حسبما قال المسؤول الكبير في المجلس العسكري عمرو إبراهيم سيدي في وقت متأخر من الخميس، بعد استضافة وفد من البلدين في النيجر.