رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان: بتقرير من الصحة العالمية 42 % من السودانيين يواجهون الجوع

نشر
الأمصار

كشف الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن الوضع الصحي في السودان بلغ مرحلة حرجة بعد 4 أشهر من القتال، وأن المنظمة تواصل العمل، جنباً إلى جنب مع الوكالات الإنسانية الأخرى لتوزيع الإمدادات الطبية المنقذة للحياة بشكل مكثف في السودان تحت النيران.

وقال المنظري إن منظمة الصحة العالمية وزّعت أكثر من 200 طن متري من الإمدادات الطبية في السودان، بما في ذلك علاج الصدمات والإصابات وسوء التغذية الحاد عند الأطفال، والأمراض المزمنة والأمراض المعدية؛ مثل الإسهال المائي الحاد والكوليرا.

وحول حقيقة ما يتردد عن ظهور متحور جديد من فيروس «كوفيد19» مرة أخرى، وخطورة انتشاره في مناخ تسوده النزاعات مثل السودان، قال الدكتور أحمد المنظري إنه «تم الإبلاغ عن متحور جديد من فيروس (SARS-CoV-2) في الدنمارك وإسرائيل، مع وجود عدد كبير من الطفرات الجينية المرتفعة، وتم تصنيفه من قبل المنظمة على أنه (متحور تحت المراقبة) في 17 أغسطس (آب) 2023».

الوضع الصحي في السودان

وحول الوضع الصحي في السودان، والإحصاءات المتعلقة بأعداد القتلى والجرحى نتيجة القتال الدائر منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي، قال المنظري إن «الوضع لا يزال حرجاً رغم مرور 4 أشهر على بدء الصراع، وأعداد الضحايا في تزايد.

وحسب آخر الإحصاءات المقدمة من وزارة الصحة الاتحادية، التي لم يتم التحقق منها بشكل مستقل من قبل منظمة الصحة العالمية، بلغ عدد الضحايا 12200 مصاب و3071 وفاة، من بين تلك الحالات 1205 حالات إصابة، و207 حالات وفاة في ولاية الخرطوم وحدها».

ورجحت المنظمة العالمية أن يكون عدد الضحايا المبلغ عنه أقل من الواقع، مع توقع حدوث مزيد من الوفيات بين جميع السكان؛ بسبب تفشي الأمراض، وعدم القدرة على الوصول إلى الرعاية المتعلقة بالمشكلات الصحية الأخرى، واحتياجات صحة الأم والوليد، ونقص الوصول إلى الغذاء والماء.

وأضاف المنظري أن «عدد من يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في السودان يتزايد، حيث وصل إلى 24.7 مليون شخص، وهناك أكثر من 20 مليون شخص في جميع أنحاء السودان (أكثر من 42 في المائة من سكان البلاد) سقطوا في مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد».

وأكد المنظري أن منظمة الصحة العالمية تعمل على إيصال لوازم غسل الكلى المفقودة في السودان، وأن المنظمة سلمت في 10 أغسطس إلى وزارة الصحة الاتحادية إمدادات كافية لـ6000 جلسة غسل كلوي، مضيفاً أن هناك 53 ألف مجموعة إضافية لغسل الكلى في طور الإعداد.

ووفق المنظري، فإنه تم استهداف 18.1 مليون شخص للحصول على مساعدات إنسانية وفقاً لخطة الاستجابة الإنسانية المنقحة التي تم إطلاقها في مايو (أيار) 2023، علاوة على11 مليون شخص مستهدفين للاستجابة الصحية، مشدداً على استمرارية مواصلة منظمة الصحة العالمية دورها في تدريب الكوادر الصحية على الاستجابة للطوارئ الصحية.

مراقبة المتحور الجديد

وحول المتحور الجديد من فيروس «كوفيد19» قال المنظري إن «هذا المتحور يحتوي على أكثر من 30 طفرة جينية، ولكن حتى الآن لا يوجد سوى 3 تسلسلات للجينوم تم الإبلاغ عنها، وليس لدينا بعد البيانات اللازمة لفهم أهمية هذا المتحور. لذلك، فالمنظمة تضع هذا المتحور تحت الملاحظة، ومع توفر مزيد من البيانات سنعرف ما إذا كان يتطلب التصنيف بوصفه متحوراً يسبب القلق أم لا».

ووفق المنظري، تنصح منظمة الصحة العالمية البلدان بتكثيف مراقبة «كوفيد19»، والإبلاغ عن التسلسلات التي تلتقطها في قواعد البيانات العامة، مع تضمين المتحور الجديد على سبيل المثال لا الحصر، حيث من المهم الحصول على الصورة الكاملة للمتحورات المتداولة.

ولفت إلى النصائح العامة التي تشمل تحديث البلدان لبرامجها الوطنية الخاصة بـ «كوفيد19»، باستخدام خطة منظمة الصحة العالمية للاستعداد والاستجابة الاستراتيجية، للمضي قدماً نحو إدارة مستدامة على المدى الطويل لـ«كوفيد19»، وتقديم الرعاية السريرية المثلى لمرضى «كوفيد»، بما في ذلك الوصول إلى العلاجات والتدابير التي أثبتت جدواها لحماية العاملين الصحيين ومقدمي الرعاية.

وتنصح منظمة الصحة العالمية، في الوقت الحالي، باتباع الإجراءات الوقائية، مثل الحفاظ على مسافة آمنة، وارتداء قناع في الأماكن المزدحمة وسيئة التهوية، والحفاظ على نظافة اليدين، وإجراء الاختبار إذا ظهرت الأعراض، والحصول على التطعيم، والبقاء على اطلاع بالجرعات المنشطة.