رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ميقاتي: معطيات الأجهزة الأمنية بلبنان لا تدل على أي وضع أمني استثنائي

نشر
الأمصار

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم (الاثنين) أن معطيات الأجهزة الأمنية في بلاده لا تدل على أي وضع أمني استثنائي، عقب صدور تحذيرات دول خليجية لرعاياها في لبنان بشأن خطورة الوضع الأمني عقب أحداث مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان.

جاء ذلك بحسب تصريح وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري في كلمة لميقاتي في مستهل اجتماع لمجلس الوزراء اليوم.

ونقل مكاري عن ميقاتي قوله " فيما يتعلق بالبيانات التحذيرية الصادرة عن دول مجلس التعاون الخليجي ، فإن معطيات الأجهزة الأمنية لا تدل على أي وضع أمني استثنائي".

وأضاف "هناك اضطراب في مخيم عين الحلوة وبالأمس عقدت اجتماعا مطولا مع القيادة الفلسطينية في لبنان ومسؤولين أمنيين لبنانيين واتفقنا على آلية معينة التزم بها الفلسطينيون".

مولوي: لا تخوف من أحداث أمنية"

وفي السياق ذاته أكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي أنه "لا تخوف من أحداث أمنية" .

ولفت مولوي في مؤتمر صحفي عقب ترؤسه اجتماعا لمجلس الأمن المركزي الذي يضم قيادات الأجهزة الأمنية إلى أن "الأوضاع هدأت في مخيم عين الحلوة" .

وقال إن "لا معطيات أمنية بخروج الأمور في المخيم عن السيطرة وانتشارها إلى مخيمات أخرى".

ولفت إلى استمرار الاتصالات السياسية والعسكرية لتسليم المتورطين في أحداث مخيم عين الحلوة.

وذكر أن "هناك مجموعات مسلحة في المخيمات وهذا بعهدة الجيش الذي تصرف بدقة وحكمة ، وقيادة الجيش واعية وتعرف كيف تتعامل مع الظروف".

وقال مولوي "نؤكد لسفارات الدول العربية محافظتنا على أمن الرعايا العرب".

وأكد أنه "لا نقبل أي تعرض لأمن اللبنانيين والعرب والأجانب المقيمين على الأراضي اللبنانية ، فتعريض أمن لبنان للخطر أمر غير مقبول والجيش وقوى الأمن يضبطون الأمن على الأرض".

وأشار إلى أن "المطلوب عدم وجود أي مسلح على الأراضي اللبنانية ونحن لا ننفذ أجندات أي طرف".

وقال "لا نقبل التفلت الأمني في لبنان وأي دعم لفصائل مسلحة أمر مرفوض ونرفض السلاح المتفلت ولا نقبل أي تعرض لأمن اللبنانيين أو العرب".

وشدد على أنه "لا مساومة على تطبيق القانون ولن نقبل أن ننجر إلى مكان آخر ولبنان ليس صندوق بريد ولن نسمح بأن يكون مسرحاً لتوجيه رسائل".

واكد مولوي على أن "الأمن لا يكون بالتراضي ولكن ببسط سلطة الدولة وفرض القانون".

وكانت كل من السعودية والبحرين قد طلبتا من مواطنيهما مغادرة لبنان والالتزام بقرار سابق بعدم السفر إليه ، فيما دعت الامارات مواطنيها للتقيد بقرار منعها السفر إلى لبنان.

وكذلك أصدرت كل من سلطنة عمان وقطر والكويت وألمانيا، بيانات تحذيرية تطلب من رعاياها أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مواقع الاضطرابات الأمنية.

وكانت قد اندلعت في 29 يوليو الماضي اشتباكات في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا في الجنوب بين عناصر من حركة "فتح" وناشطين إسلاميين واستمرت حتى فجر 3 أغسطس الجاري، حيث طالت خلالها قذائف ورصاص الاشتباكات الطائش أحياء سكنية وطرق رئيسية في صيدا.

وأسفرت الاشتباكات ، وفق تقديرات غير رسمية ، عن مقتل 13 شخصا وإصابة 60 آخرين، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة في المنازل والممتلكات.

ويشهد مخيم عين الحلوة، الذي يعد أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، عمليات تفجير واغتيال واشتباكات مسلحة بين الحين والآخر على خلفية الصراع السياسي والسيطرة والنفوذ الأمني بين عدد من الفصائل والتنظيمات.