رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السعودية تطالب الدنمارك بوقف التطرف وأعمال الكراهية

نشر
الأمصار

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، اليوم الثلاثاء، أن محاولات حرق نسخ من القرآن الكريم "لا تخدم الدنمارك على المستوى الدولي".

وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن وزير الخارجية السعودي تلقى اليوم الثلاثاء اتصالًا هاتفيًا من نظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن.

‎وأضافت الوكالة أن وزير الخارجية السعودي جدّد خلال الاتصال رفض المملكة التام لكافة المحاولات المسيئة للقرآن الكريم، ومطالبتها باتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الأعمال المتطرفة، التي تحاول النّيل من الكتب السماوية، وتستفز مشاعر المسلمين حول العالم.

وأوضح الوزير بن فرحان أن "المتطرفين استغلوا حرية التعبير لتأجيج الكراهية، وأنهم لا يسعون لانتقاد الدين الإسلامي فحسب، بل هدفهم استفزاز واستثارة المجتمعات الإسلامية، وهو الأمر الذي قد لا يخدم الدنمارك على المستوى الدولي، والمستفيد من هذه الممارسات هم فقط المتطرفين".

ومن جهته، أعرب وزير خارجية الدنمارك عن استنكار بلاده لمحاولات حرق نسخ من القرآن الكريم، معبرًا عن أسفه من هذه الأعمال المستفزة، موضحًا أن حكومة بلاده سبق وأن عبرت عن استنكارها لهذه الممارسات.

أخبار أخرى..

أعلنت السلطات السعودية،  الاثنين، وصول أولى رحلات "ضيوف الرحمن" القادمين لأداء العمرة في العام الهجري الحالي 1445هـ.

ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية، أنهت جوازات مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة إجراءات المعتمرين، معلنة جاهزيتها لموسم العمرة لهذا العام، وإنهاء إجراءات المعتمرين القادمين عبر منافذ المملكة الدولية، الجوية والبرية والبحرية.

من ناحية أخرى، شدد وزير الخارجية السعودي، "الأمير فيصل بن فرحان"، على أنه لا يُمكن قبول الاعتداءات المُتكررة على القرآن تحت أي مُبرر، مُؤكدًا أن المملكة تُؤمن بأهمية ترسيخ قيم الحوار والتسامح والاحترام بين الشعوب والأديان والثقافات.

وأضاف بن فرحان، أن المملكة تؤكد على أهمية أن تكون حرية التعبير قيمة أخلاقية تنشر الاحترام والتعايش، لا أداة لإشاعة الكراهية والصدام بين الثقافات والشعوب.

الكعبة المُشرفة

جاءت تصريحاته خلال مشاركته يوم الاثنين عبر تقنية الاتصال المرئي في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة الاعتداءات المتكررة على حرمة وقدسية نسخ من المصحف الشريف في عدد من الدول الغربية، الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية رئيس القمة الإسلامية الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، وجمهورية العراق.

المصحف الشريف

وتقدم وزير الخارجية السعودي بالشكر لجميع المشاركين في الاجتماع لاستجابتهم لدعوة السعودية رئيس القمة الإسلامية الحالية في منظمة التعاون الإسلامي وجمهورية العراق، مثمنا عاليا الحضور الفاعل لهذا الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي، لمناقشة الاعتداءات المتكررة على حرمة وقدسية نسخ من المصحف الشريف، في كل من مملكتي السويد والدنمارك، معبرا عن أمله بأن يسفر هذا الاجتماع الاستثنائي عن مخرجات مثمرة في سبيل إيقاف هذه التصرفات الاستفزازية، وفقا لما تكفله القوانين والتشريعات الدولية في هذا الشأن.

وأكد الأمير فيصل بن فرحان أن حكومة السعودية تؤمن بأهمية ترسيخ قيم الحوار والتسامح والاحترام بين الشعوب والأديان والثقافات، وترفض كل ما من شأنه نشر الكراهية والتطرف، ومن هذا المنطلق، أعربت حكومة المملكة عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداءات المتكررة على حرمة وقدسية نسخ من المصحف الشريف.

وصرح بأن تلك الأعمال الاستفزازية لا يمكن قبولها تحت أي مبرر، باعتبارها مخالفة للمرجعيات والمواثيق الدولية الداعية للوئام والسلام والتقارب، كما أنها تتناقض بشكل مباشر مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوض مبادئ الاحترام المتبادل الضرورية للعلاقات بين الشعوب والدول.

وتابع قائلًا: "يقع على عاتق منظمة التعاون الإسلامي والدول الأعضاء فيها دور أكبر في التنسيق والتعاون والتكامل مع مختلف المنظمات الإسلامية الأخرى للدفاع عن قيم التسامح والسلام، وحماية ونشر صورة الإسلام الصحيحة، ونبذ ومكافحة التعصب والتطرف، ونشر الكراهية"