رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السفير الأمريكي في الخرطوم يصل إلى جدة لاستئناف حل الأزمة السودانية

نشر
السودان
السودان

وصل السفير الأمريكي في الخرطوم تيموثي كارني، اليوم الجمعة، إلى جدة لاستئناف جهود الحوار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

مفاوضات جدة

وبحسب بيان صادر عن الجيش فأن الوفد سيكون مستعداً لمواصلة المباحثات متى ما تم استئنافها بعد تذليل المعوقات، مؤكداً رغبته في التوصل إلى اتفاق فاعل وعادل يوقف العدائيات ويمهد لمناقشة قضايا ما بعد الحرب.

وفي بيان مقابل من قوات الدعم السريع حول المفاوضات التي عُقدت بينها وبين ممثلي رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، برعاية الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية.

كما نشرت قوات الدعم السريع على موقعها الرسمي في تويتر، أن الحرب التي أشعلها الانقلابيون (الجيش السوداني) في 15 من أبريل 2023 لم تكن خيارنا لحل الأزمة السودانية التي كان سببها المباشر هو "التشبث بالسلطة، ومحاولة اختطاف ثورة الشعب من قبل رئيس المجلس السيادي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان".

وأشارت إلى أنه منذ اليوم الأول للحرب كان هدف قائد الجيش السوداني وأعوانه الأساسي هو قطع الطريق أمام الحل السياسي الذي كان في خواتيمه، لافته إلى أنها أدركت أنه لا سبيل لنجاح أي تفاوض مع من يشعل الحرب للردة على خيارات الشعب، من استعادة حكم تم إسقاطه بإجماع الشعب السوداني.

وأضاف بيان لقوات الدعم السريع أنه مع إدراكها التام بالنوايا الخبيثة والتخطيط المسبق للانقلابيين والفلول لعرقلة أي جهود لوقف الحرب وحل الأزمة، فإنها استجابت للمبادرة الكريمة من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية بإرادة صادقة، تقديراً للظروف الإنسانية والاجتماعية الصعبة التي واجهها (الشعب السوداني) بسبب الحرب.

تعليق محادثات جدة
في الأول من يونيو الماضي، أعلنت السعودية والولايات المتحدة، تعليق محادثات جدة بين طرفي الصراع الدائر في السودان، بسبب الانتهاكات الجسيمة المتكررة لوقف إطلاق النار من قبل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. لكن البلدين اللذين يسهلان المحادثات بين طرفي الصراع السوداني أبديا استعدادهما لاستئناف المباحثات حال تنفيذ الطرفين الخطوات اللازمة لبناء الثقة.

وفي سياق متصل، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم، إن الاتحاد مستعد للنظر في استخدام جميع الوسائل المتاحة بما في ذلك التدابير التقييدية للمساهمة في إنهاء الصراع في السودان وتشجيع السلام، موضحاً أن التكتل يشعر بالصدمة إزاء الوحشية وعدم الاكتراث من جانب طرفي الصراع في السودان تجاه المدنيين.