رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

علي الزبيدي يكتب: في الصميم.. عن أي حرية الرأي يتحدثون؟

نشر
الأمصار

الغرب الديمقراطي جدا جدا ولحد النخاع شغل عقول الناس لسنوات طويلة   بتبنيه موضوع حرية الرأي والدفاع عنها  ومع ان هناك الكثير من الاحداث السابقة كانت قد كشفت  زيف ادعاءات الغرب المتصهين إلا أن تكرار حالات إلاساءة الى مقدسات العرب والمسلمين منذ أن أقدم سلوان موميكا على حرق نسخة من المصحف الشريف في صباح أكبر أعياد المسلمين وأمام أكبر  جامع لهم في العاصمة السويدية   ستولكهوم وإعادة المسرحية السمجة يوم الخميس الماضي أمام السفارة  العراقية في السويد وتحت حماية الشرطة والتي زاد عليها بتدنيس العلم العراقي وتكرار الحالة أمام سفارة العراق في العاصمة الدنماركية كوبنهايكن إنما يؤكد إن كل إدعاءات الغرب المتصهين كاذبة وباطلة  وإنها في سعيها لزرع الكراهية بين شعوب الارض وإذا كان العراق قد قطع علاقته الدبلوماسية مع السويد فان المطلوب عمل عربي إسلامي جماعي لتلقين هؤلاء الرعاع ما معنى إلاساءة الى مقدسات ملياري مسلم وعربي بحرق المصحف الشريف لقد تحدى رئيس وزراء السويد العرب من أنهم يقدروا ان يقطعوا العلاقات أو يفرضوا الحصار الاقتصادي على بلده فأين الانظمة العربية من هذا التحدي وهل يبقوا ينتظرون إساءة اخرى وفي مكان جديد أم سينتخون الى دينهم وقيمهم وقرأنهم الشريف؟
لقد قالتها تلك السيدة العراقية التي كانت تحمل الجواز السويدي واعلنتها صرخة مدوية في وجه السلطات السويدية بقولها (لا يشرفني ان احمل جواز سفر دولة تسمح بإهانة مقدساتي )وبعد ذلك اشعلت النار في جواز سفرها السويدي هذه السيدة ردت على كل اليمين الغربي المتصهين بموقف بطولي وشجاع فهل هناك من الحكام العرب من ينتفض لكرامة المصحف الشريف والدين الاسلامي الحنيف والكرامة العربية بالاعلان عن موقف شجاع يثلج قلوب العرب والمسلمين أم اننا سننتظر اياما وليالي وبعدها ينسى الموضوع  كما يظنون.
فلا حقوق انسان عندما تهان المقدسات بحماية ورعاية السلطات الغربية ولا حرية رأي في العالم كله تسمح بحرق الكتب السماوية واهانة مقدسات الغير وألان اصبح واضحا وجليا ان حرية الرأي لديهم  نسبية  ويتم توجيهها حيث تقتضي مصالحهم وخططهم البغيضة.