رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السعودية حول حادث حرق المصحف: حرية التعبير ليست لإشاعة الكراهية

نشر
الأمصار

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله في جلسة النقاش الطارئة في مجلس حقوق الإنسان حول حادثة حرق نسخة من القرآن الكريم، إن «حرية التعبير ليست لإشاعة الكراهية»، مشيرًا إلى أن «قيام المتطرفين بحرق نسخ من المصحف الشريف لا يُمكن قبولها بأي مبررات».

 

وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس»، أن وزير الخارجية السعودي شارك في الجلسة عبر الاتصال المرئي، حيث جدد «إدانة المملكة بشدة قيام المتطرفين بحرق نسخ من المصحف الشريف».

 

وأكد «أن هذه الأعمال المستنكرة لا يُمكن قبولها بأي مبررات وأنها تحرض على الكراهية والإقصاء والعنصرية وتتناقض بشكل مباشر مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف وتُقَوض الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول».

 

وأشار إلى أن تكرار حوادث حرق نُسخ من المصحف الشريف خلال هذه السنة تستدعي القلق وجميع الإدانات والرفض الدولي لهذه الأعمال دليل على أن المجتمع الدولي والمنظمات الدولية يجب أن تتحرك لإيقاف هذه الأفعال المسيئة للغاية للمعتقدات والمشاعر الدينية للأفراد والمجتمعات التي تُسهم في التحريض على الكره والعُنف والعِداء مُستغلة حُريّة الرأي والتعبير في غير موضعها مما لا يتوافق مع حقوق الإنسان.

 

وقال الوزير «إن المملكة تتطلع إلى اعتماد مشروع القرار المطروح مكافحة الكراهية الدينية، التي تُشكّل تحريضًا على التمييز أو العداء أو العنف بالتوافق، وذلك تماشياً مع حقوق الإنسان وتأكيداً على مبادئها الأساسية التي تنبذ أنواع التطرف كافة والعنصرية والدعوة إلى الكراهية».

 

وأكد وزير الخارجية السعودي على أهمية أن تكون حُرية التعبير قيمة أخلاقية تَنشُر الاحترام والتعايش بين الشعوب لا أداة لإشاعة الكراهية والصدام الثقافي والحضاري.

 

اقرأ أيضًا..

السعودية تجدد حرصها على تعزيز جهود «أوبك بلس» لدعم استقرار أسواق البترول


أكد مجلس الوزراء السعودي، مجدداً، حرص المملكة على تعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول مجموعة «أوبك بلس» لدعم استقرار أسواق البترول وتوازنها، ومن ذلك الإعلان عن تمديد الخفض الطوعي البالغ مليون برميل يومياً، الذي بدأ تطبيقه في يوليو الحالي، شهراً آخر، ليشمل أغسطس  المقبل مع إمكانية تمديده، وذلك خلال ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم، في قصر السلام بجدة.

وفي مستهل الجلسة، توجه الملك سلمان بالحمد للمولى على ما منَّ به على حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة، وعلى توفيقه لهذه الدولة المباركة في العناية بالحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما وتسخير الإمكانات والقدرات المادية والبشرية في سبيل راحتهم وأمنهم وسلامتهم.

نجاح موسم الحج

وأعرب عن شكره للجهات المشاركة في أعمال الحج كافة، على ما بذله منسوبوها من جهود أسهمت في تحقيق نجاح موسم الحج، وجسدت الإخلاص والتفاني في القيام بهذا الواجب العظيم الذي شرف الله به المملكة قيادة وشعباً.

إثر ذلك اطّلع مجلس الوزراء على نتائج الزيارة الرسمية التي قام بها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى فرنسا، ولقائه الرئيس إيمانويل ماكرون، وما جرى خلاله من استعراض العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وسبل تطويرها في جميع المجالات؛ بما يخدم مصالحهما المشتركة.