رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

كواليس رفض السودان اجتماع اللجنة الرباعية المنبثقة عن "إيجاد"

نشر
الأمصار

أصدرت حكومة السودان بيانا حول اجتماع اللجنة الرباعية المنبثقة عن دول التنمية الأفريقية الايقاد بشأن السودان والمعارك المحتدمة بين كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقالت إن حضور وفد السودان الي اديس ابابا قبل بداية الاجتماع وتواصله المسبق مع الجهة المنظمة للاجتماع أكد رغبة السودان الصادقة في الارتباط لايجاد حلول للازمة وأن ما ورد في بيان الرباعية الختامي بخصوص غياب وفدنا غير دقيق و يجافي الواقع، إذ كانت المصداقية تقتضي ان يشير بيان اللجنة الرباعية إلي ان عدم مشاركة وفد حكومة السودان سببه الاعتراض علي رئاسة الرئيس وليم روتو للجنة الرباعية.

تضمن بيان اجتماع اللجنة الرباعية الختامي الدعوة لعقد إجتماع قمة دول قوات شرق افريقيا للطواريء للنظر في إمكانية نشر قوات لحماية المدنيين وضمان إنسياب المساعدات الإنسانية وفي هذا الصدد تؤكد حكومة السودان ان المساعدات الانسانية المقدمة من الجهات الدولية تنساب وتصل إلي المحتاجين وتظل حكومة السودان حريصة علي رفع المعاناة عن كاهل شعبها وتذليل كل ما يعوق ذلك.

وتؤكد حكومة السودان على رفضها لما طرحه اجتماع اللجنة الرباعية لنشر اي قوات اجنبية في السودان وستعتبرها قوات معتدية.
ترحب حكومة السودان بقمة دول الجوار التي تستضيفها  جمهورية مصر العربية في يوم 13 يوليو 2023 بغرض مناقشة الازمة في السودان، إتساقا مع موقفها الذي رحب بمبادرة جدة. 
وتستنكر حكومة السودان وترفض تصريحات الرئيس الكيني وليم روتو السابقة التي كررها  في المؤتمر الصحفي عقب اجتماع اللجنة الرباعية.

كما تعبر عن دهشتها لتصريحات رئيس الوزراء الاثيوبي في اجتماع اللجنة الرباعية بأن هنالك فراغاً في قيادة الدولة مما يفسر بأنه عدم اعتراف بقيادة الدولة الحالية وتستنكر دعوته لفرض حظر جوي ونزع المدفعية الثقيلة خلافاً لمواقفه وتفاهماته المباشرة القائمة مع السيد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة.
تعتبر حكومة السودان التصريحات اعلاه مساساً بسيادة الدولة السودانية وهو أمر مرفوض.

 

كما تفيد حكومة السودان منظمة الايقاد واجتماع اللجنة الرباعية بأن عدم إحترام اراء الدول الاعضاء سيجعل حكومة السودان تعيد النظر في جدوى عضويتها في المنظمة.

والإثنين اجتمعت “الإيغاد” المكونة من 8 دول في منطقة القرن الإفريقي وما حولها، في أديس أبابا، لإطلاق عملية سلام لحل الصراع في السودان.

ودعا التكتل إلى عقد قمة إقليمية لبحث نشر قوات في السودان لحماية المدنيين، بعد نحو 3 أشهر من العنف بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ولم يحضر الاجتماع ممثلون للجيش السوداني، اعتراضا على وجود الرئيس الكيني وليام روتو رئيسا للجنة التي تقود المحادثات.

واتهمت الخرطوم نيروبي الشهر الماضي، بإيواء قوات الدعم السريع.

وامتد القتال الذي اندلع في 15 أبريل في الخرطوم إلى أجزاء أخرى من البلاد، وتسبب في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من 2.9 مليون شخص من ديارهم.

ولم تفلح الجهود الدبلوماسية حتى الآن في وقف القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتسببت المبادرات المتنافسة في حدوث ارتباك في طريقة دفع طرفي الصراع إلى التفاوض.