رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مُستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي

نشر
الأمصار

اقتحم مُستوطنون إسرائيليون، اليوم، الإثنين، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

وأفادت مصادر فلسطينية بمدينة القدس المُحتلة، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متفرقة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.

وينفذ المستوطنون اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك، في مُحاولة لفرض أمر واقع والسيطرة عليه، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي في مدينة "الخليل"، منذ المذبحة التي ارتكبها المتطرف اليهودي باروخ جولدشتاين عام 1994.

وتشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات عسكرية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للمقدسيين والمصلين في الأقصى، إضافة إلى جملة من الاستفزازات بحق الشبان الفلسطينيين.

مُستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي

فلسطين: حماية إسرائيل من العقاب تشجعها على ضم الضفة الغربية

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن الحماية الدولية التي توفرها بعض الدول الكبرى للاحتلال الإسرائيلي وجرائمه يشجعه على التمادي في تعميق احتلاله للضفة الغربية وفرض القانون الإسرائيلي عليها.

وأدانت الوزارة - في بيان صحفي - "استباحة جيش الاحتلال ومليشيات المستوطنين الإرهابية المنظمة والمسلحة في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وبما يرافقها من ارتكاب المزيد من الانتهاكات التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في توزيع مدروس للأدوار تتكامل وتصب في هدف استراتيجي واحد، وهو تسريع عمليات الضم الإسرائيلي الرسمي للضفة الغربية المحتلة دون الإعلان عن ذلك".

وترى الوزارة أن "الحكومة الإسرائيلية تواصل ترسيم الضم الرسمي للضفة الغربية المحتلة، وتتخذ جميع الإجراءات التشريعية القانونية الهيكلية والميدانية لتحقيق ذلك، على مرأى المجتمع الدولي ومسمعه، ودون خوف من عقاب أو انتقاد أو مساءلة، بشكل يتزامن مع محاولات المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إدارة لعبة تضليلية للرأي العام العالمي، بهدف تحييد أية ردود أو مواقف دولية رافضة للاستيطان، وللتغطية على الجرائم في الضفة الغربية، والتنكيل بمواطنيها وتقطيع أوصالها، وحشر الفلسطينيين في أماكن سكنهم، التي باتت تشبه معتقلات جماعية تغرق في محيط استيطاني ضخم".