رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

قوات الدعم السريع تتهم الجيش السوداني بقصف مواقعه بالمدفعية والطيران

نشر
الأمصار

اتهمت قوات الدعم السريع، اليوم الخميس، الجيش السوداني بقصف عدد من مواقعها بالمدافع والطائرات، وذلك بعد ساعات على موافقة الأخير على تمديد الهدنة لمدة أسبوع وفقا لمبادرة منظمة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيغاد".

الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني

وحتى الآن، لم تعرف بالضبط المواقع التي تعرضت للقصف اليوم بحسب قوات الدعم السريع.

يأتي ذلك بالتزامن مع ما أعلنه الجيش السوداني من تدمير لعربات قتالية تابعة لقوات الدعم السريع استخدمت في هجوم على قيادة منطقة بحري العسكرية.

وفي وقت سابق، أعرب الجيش السوداني عن أمله في أن تلتزم قوات الدعم السريع بالهدنة التي توسطت فيها منظمة إيغاد، مؤكدا موافقته على إرسال مبعوث للتفاوض بشأن الهدنة مع الآلية رفيعة المستوى المكونة من رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي.

وتعد الحرب بين الجيش والدعم السريع دخلت اسبوعها الثالث وتصاعدت وتيرتها في العاصمة الخرطوم، من دون أمل بحل النزاع في القريب العاجل.

وقد نشرت قوات الدعم السريع بيانا على موقع فيسبوك ذكرت فيه أن قواتها "ما زالت تسيطر على 90% من مدن الخرطوم الثلاث وتؤكد التزامها الكامل بالهدنة الإنسانية المعلنة".

وفي السياق، قالت الأمم المتحدة إن نحو 100 ألف شخص فروا من السودان إلى بلدان مجاورة دون طعام أو ماء يذكران.

ويرجع سبب الصراع الذي امتد إلى دارفور حيث نشأت قوات الدعم السريع من ميليشيات قبلية حاربت جنبا إلى جنب مع القوات الحكومية للقضاء على متمردين في حرب تعود لعشرين عاما مضت.

وكان قد أكد قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو، الأربعاء، أنه ناقش مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث تطورات الأوضاع الانسانية في البلاد، متعهدا بفتح وحماية الممرات الإنسانية لتسهيل حركة المواطنين في أماكن سيطرة قواته وضمان وصول المساعدات للمحتاجين.

وأبدى دقلو استعداده للتعاون والتنسيق في تخفيف وطأة الأزمة الراهنة في السودان.

ودعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، الأربعاء، طرفي النزاع في السودان بتقديم تعهدات بضمان التسليم الآمن للمساعدات الإنسانية.

وأعرب غريفيث، خلال مؤتمر صحفي من بورتسودان، عن أمله في عقد اجتماع مباشر مع الطرفين في غضون يومين أو ثلاثة.