رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بعد إعلان الجيش السوداني والدعم السريع ..أسرار الهدنة السادسة

نشر
الأمصار

أعلنت دولة جنوب السودان عن هدنة جديدة بين الجيش السوداني والدعم السريع، حيث أتفق الطرفان سواء رئيس مجلس السيادة السوداني الإنتقالي عبد الفتاح البرهان أو قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” على هدنة تكون مدتها 7 أيام بين الجانبين، على أن تبدأ تلك الهدنة يوم 4 مايو الجاري.

وذكرت مصادر جنوب سودانية أن كلا الطرفين الجيش السوداني والدعم السريع أبلغا رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت عن أسماء من سيمثلهم في المحادثات التي لم يحدد كلا الطرفين مكانها بعد، وكانت طلبات الرئيس الجنوب سوداني للجهتين المتحاربتين هو إطالة مدة الهدنة وتسمية مفاوضين يمثلانهما في مفاوضات سلام.

ويتزامن الإعلان عن الهدن مع تصريحات فولكر بيرتس ممثل الآلية الثلاثية في السودان عن موافقة الطرفين على عقد مباحثات في العاصمة السودانية الرياض، مستغلاً قرب المملكة العربية السعودية من قائدي الجيش السوداني والدعم السريع، وخدمة كلاهما في عاصفة الحزم التي تقودها السعودية في الأراضي اليمنية.
 

وتعتبر تلك الهدنة هي السادسة بين الطرفين الجيش السوداني والدعم السريع، وكانت أول هدنة يوافق عليها كلاهما، هي تلك التي عقدت في أيام عيد الفطر وأستمرت خلال أيام العيد الثلاثة، ولكن لم تنجح أي من الهدن الخمسة الماضية بوقف الإشتباكات بين كل من قوات الجيش السوداني والدعم السريع خاصة داخل مناطق وأحياء العاصمة السودانية الخرطوم.

ويتمسك الجيش السوداني وقائده رئيس مجلس السيادة الإنتقالي عبد الفتاح البرهان بعدم الجلوس مع قائد الدعم السريع ويصف قواته بالمتمردين وبأنهم حاولوا تنفيذ إنقلاب ضده، وعلى الجانب الآخر يصف قائد الدعم السريع بأنه يحارب كتائب الإسلاميين وما أسماهم بـ “الراديكاليين” في الجيش السوداني، وأن البرهان هو من إنقلب على الديمقراطية ولا يريد تنفيذ الإتفاق الإطاري وأن الإسلاميين هم من أججوا المشهد بينه وبين البرهان وأشعلوا الحرب الحالية وأنهم من يواجهوه على الأرض.

ولا تزال الإشتباكات مستمرة بين الطرفين، رغم إدعاء كل منهم بالسيطرة الميدانية على الأوضاع ولكن ينفي ذلك أصوات القصف والإشتباكات التي لم تتوقف داخل أحياء الخرطوم وشوارها وهي المدينة التي دفعت ومواطنيها فاتورة تلك الحرب.

وافق الجيش السوداني اليوم الأربعاء على اقتراح منظمة الإيغاد بتمديد الهدنة الحالية لمدة أسبوع وتسمية ممثل من كل طرف للتباحث حول الهدنة مع الآلية رفيعة المستوى المكونة من رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي.

 

 

وقال في بيان إن هذا الحوار سيجرى “في أي دولة يتم التوافق عليها مع الآلية”.

 

وأضاف الجيش أنه وافق على مقترح الإيغاد “انطلاقا من مبدأ الحلول الأفريقية لقضايا القارة، ومراعاة للجوانب الإنسانية لمواطنينا، مع أخذنا في الاعتبار المبادرة الأمريكية السعودية الجارية”.

وقال البيان “نأمل أن يلتزم المتمردون بمتطلبات الهدنة المقترحة”.

وكانت وزارة خارجية جنوب السودان قد أعلنت أمس الثلاثاء أن رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو وافقا من حيث المبدأ على هدنة لمدة سبعة أيام تبدأ يوم الخميس.

وقالت الوزارة في بيان إن البرهان ودقلو وافقا أيضا، خلال اتصال هاتفي مع رئيس جنوب السودان سلفا كير، على تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات سلام تُعقد في مكان من اختيارهما.