رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تونس.. قيس سعيد ينهي مهام والي قابس

نشر
الأمصار

أصدر الرئيس التونسي قيس سعيّد مساء الخميس قرار بإعفاء مصباح كردمين والي قابس من مهامه، وجدير بالذكر فإن والي قابس المعفى مصباح كردمين كان قد تسلم مهامه يوم 9 يونيو  2022.

وكانت الايام الماضية قد شهدت إعلان الرئيس التونسي ، تعيين كمال الفقي وزيرًا جديدًا للداخلية وذلك بعدما أعلن توفيق شرف الدين، استقالته من منصب وزارة الداخلية بعد وفاة زوجته، وقالت الرئاسة التونسية في بيان لها: "أصدر رئيس الجمهورية قيس سعيّد،    ، أمرا يقضي بإنهاء مهام  توفيق شرف الدين، وزير الداخلية.  كما أصدر رئيس الجمهورية ، أمرًا يقضي بتسمية كمال الفقي، وزيرا للداخلية".

والفقي خريج كلية الحقوق بتونس سنة 1995 قانون خاص اختصاص شعبة قضائية، وقد تولى منصب والي تونس بعد أن كان يشغل خطّة رئيس مكتب مراقبة الأداءات بوزارة المالية برتبة مدير لإقليم تونس الكبرى.

انتخب ككاتب عام نقابة الآداءات بتونس من 2011 حتى 2017 في الاتحاد العام التونسي للشغل، وقال شرف الدين، على هامش إشرافه على تخرج الدورة 73 لضباط صف الحرس الوطني، إن رئيس الجمهورية قيس سعيّد قبل استقالته.

صرحت منظمة حقوقية تعنى بمسائل الهجرة في تونس، إن البلاد شهدت حالة «أشبه بالفرار الجماعي» بعد خطاب الرئيس قيس سعيّد بشأن تشديد القيود على مهاجري دول أفريقيا جنوب الصحراء، المقيمين بشكل غير قانوني.

المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية

وبحسب ما ذكر تقرير للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، حول الهجرة والتحركات الاحتجاجية وحالات العنف والانتحار، فأن الحملة العنصرية ضد المهاجرين من جنوب الصحراء ساهمت في تعميق البيئة الطاردة. مشيرا إلى أنه بعد خطاب الرئيس في 21 فبراير من الماضي، شهدت البلاد حملة ملاحقات أمنية بحجة الوضع الإداري، وعمليات الطرد من العمل ومن المنازل، واعتداءات جسدية ولفظية ضد المهاجرين.

وتواجه تونس تدفقات وعمليات مغادرة يومية عبر البحر من مهاجري دول أفريقيا جنوب الصحراء للوصول إلى أقرب نقطة من السواحل الأوروبية عبر الأراضي الإيطالية.

وكشف تقرير المنتدى أن السلطات التونسية صدت منذ بداية السنة وحتى نهاية فبراير الماضي 7496 مهاجراً على طول السواحل التونسية، أي بنسبة ارتفاع تقدر بـ242 في المائة مقارنة بالفترة نفسها سنة 2022، وبزيادة أكثر من سبع مرات مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، مشيراً إلى أن الضغوط الأوروبية، وبخاصة الإيطالية، «نجحت في دفع السلطات التونسية إلى خلق مناخ غير مرحب بالمهاجرين وبيئة طاردة، تدفع بأغلبهم للبحث عن منفذ للهروب من بلد أصبح غير آمن بالنسبة لهم، وفي ظل هذه الأوضاع تستفيد شبكات تهريب المهاجرين بتزايد الراغبين في الهجرة لتراكم الأرباح على حساب أرواح المهاجرين».

وقالت بيانات لوزارة الداخلية الإيطالية، أنه منذ بداية العام وحتى الأسبوع الأخير من مارس الحالي، وصل قرابة 27 ألف مهاجر إلى شواطئ البلاد، مقارنة بـ6543 خلال الفترة نفسها من العام الماضي. ووصل 1111 تونسياً إلى سواحل إيطاليا خلال شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير الماضيين، مقابل 690 خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب بيانات المنتدى.