رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجزائر تجدد ترحيبها بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران

نشر
الأمصار

جدد الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني، ترحيب بلاده بقرار المملكة العربية السعودية وإيران إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، مضيفا أن هذه الخطوة الإيجابية من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتحسين قدرة الدول العربية والإسلامية على الاستجابة الجماعية والفاعلة للتحديات والمخاطر، والدفاع عن المصالح الحيوية للأمة، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني العادلة.

جاء ذلك خلال استقباله، بمقر وزارة الخارجية الجزائرية، للسفير السعودي لدى الجزائر عبد الله بن ناصر البصيري.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أن اللقاء شكل فرصة سانحة للطرفين للتنويه بعمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وللتأكيد على الحرص المشترك والإرادة القوية التي تحذو القيادتين الجزائرية والسعودية للارتقاء بالتعاون الثنائي في شتى المجالات إلى مستويات أرحب تعكس مقدرات البلدين ومكانتهما المميزة وأدوارهما الريادية في الساحتين الإقليمية والدولية.    

وأشار البيان، إلى أن الطرفين استعرضا الاستحقاقات الهامة المسجلة على أجندة العلاقات الثنائية في الفترة المقبلة، لاسيما اجتماع لجنة التشاور السياسي المزمع عقدها شهر مايو القادم برئاسة وزيري خارجية البلدين، وشددا على أهمية تهيئة كافة الظروف الكفيلة بإنجاح هذا الاستحقاق المهم، كما تم الاتفاق على ضرورة عقد الدورة الـ14 للجنة المشتركة الجزائرية - السعودية في أقرب الآجال لاستكشاف مجالات وفرص جديدة للتعاون والشراكة بين البلدين، لاسيما على ضوء التسهيلات الجبائية والضمانات التشريعية الكبيرة التي يمنحها قانون الاستثمار الجديد في الجزائر للمستثمرين الأجانب.  

اقرأ أيضًا..

السعودية: وساطة الرئيس الصيني سهلت اتفاق الرياض وطهران

أفاد مسؤول سعودي الأربعاء، بأن الزعيم الصيني شي جينبينغ عرض على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان نهاية العام الماضي الوساطة لتحقيق مصالحة بين السعودية وإيران، مما أدّى بالنهاية إلى اتفاق إنهاء القطيعة.

وكانت إيران والسعودية أعلنتا الجمعة استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ 2016 خلال شهرين، إثر مفاوضات استضافتها الصين، في خطوة قد تنطوي على تغييرات إقليمية دبلوماسية كبرى.

وقال المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته إن المحادثة الأولية بين الزعيم الصيني وولي العهد الأمير محمد بن سلمان جرت خلال لقاءات ثنائية في قمة بالرياض في ديسمبر، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وتابع أن "الرئيس الصيني أعرب عن رغبته في أن تكون الصين جسرا بين المملكة العربية السعودية وإيران.

ورحب ولي العهد بذلك"، مضيفا أن الرياض ترى أن بكين في وضع "فريد" حاليا لتوسيع نفوذها في الخليج.

وقال المسؤول "بالنسبة لإيران على وجه الخصوص، تحتل الصين المرتبة الأولى أو الثانية فيما يتعلق بشركائها الدوليين. وبالتالي فإن النفوذ مهم في هذا الصدد، ولا يمكن أن يكون لديك بديل مماثل في الأهمية".

وقد أرست عدة اجتماعات أخرى الأسس لمحادثات الأسبوع الماضي في بكين.

وتضمّن ذلك تبادل آراء موجز بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني خلال قمة إقليمية في الأردن أواخر ديسمبر، ثم محادثات بين وزير الخارجية السعودي ونائب الرئيس الإيراني خلال تنصيب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى بكين في فبراير.

مستقبل علاقات السعودية بأمريكا

وقال المسؤول إن دور الصين يرجّح أن يساعد على صمود شروط الاتفاق، واصفا الدولة الآسيوية بأنّها "مساهم رئيسي في أمن واستقرار الخليج".

وحدّد الاتفاق مهلة شهرين لاستئناف العلاقات الدبلوماسية رسميا بعد سبع سنوات من القطيعة. كما تضمّن تعهدًا لكل جانب باحترام سيادة الطرف الآخر وعدم التدخل في "الشؤون الداخلية".

وقال المسؤول السعودي "الولايات المتحدة والصين شريكان مهمان للغاية ...، ونأمل بالتأكيد ألا نكون طرفا في أي منافسة أو نزاع بين القوتين"، مشددا على أنّه تم إطلاع المسؤولين الأمريكيين قبل سفر الوفد السعودي إلى بكين وقبل الإعلان عن الاتفاق.

والأربعاء، أعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان أنّ استثمارات بلاده في ايران قد تبدأ "سريعا"، قائلا انه "لا يوجد سبب يمنع ذلك".