رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

علي الزبيدي يكتب : في الصميم .. حضير أم خضير؟!!

نشر
الأمصار

في سجل النفوس كما كان يسمى سابقا او الاحوال الشخصية حاليا مفارقات لاحصر لها ولا عد فيها ما هو محزن  وفيها ما هو مضحك ولان  عقود الخمسينات والستينات وما قبلهما كانت نسبة الامية عالية في المجتمع نرى ان الاخطاء في هذا السجل الذي يمس حياة الناس كثيرة ومتنوعة  وانا اتذكر ان تلفزيون بغداد في سبعينات القرن الماضي عرض تمثيلية تعالج اخطاء سجلات الاحوال الشخصية  واوردت التمثيلية معاناة رجل اخطأ كاتب النفوس (الموظف المختص) فبدلا من ان يثبت اسمه بشكل صحيح وهو خضير كتبه  حضير  ناسيا وضع النقطة على حرف الخاء فكانت معاناة هذا الرجل كبيرة وامتدت لأشهر حيث طلب منه جلب شهود  بانه خضير  وليس حضير اذهب الى سجلات نفوس ٤٧ و٣٧ في القيود القديمة وغيرها حتى نفذ صبره فطلب تثبيت اسمه حضير بدلا من  خضير لكي ينهي تلك المعاناة اسوق هذا المثال وانا كاتب المقال قد وقع لي اشكال مماثل حيث اخطأ كاتب النفوس وسجل اسم جد والدتي لابيها محل جدها لامها وتعال يا عمي خلصني  اربعة اشهر من المراجعات بين بغداد وديالى لان والدتي رحمها الله  من مواليد الخالص  جلبت شهود من كبار السن و الجنسية وشهادة الجنسية لخالي التي مثبت فيهما الاسماء بشكل صحيح وتحمل كل تلك المراجعات والبحث في القيود القديمة لان موظف النفوس لم يكن دقيقا في عمله فيتحمل المواطن نتيجة ذلك الخطأ وقبل ايام احدى زميلاتنا وهي ام وجدة راجعت احدى دوائر النفوس لاستصدار صورة قيد فوجدت نفسها لا زالت باكرا في سجلات النفوس .!! هذه ثلاثة امثلة من مئات بل ألاف الاخطاء في سجلات وقيود النفوس وقد تنأخر معاملة مواطن لان كاتب النفوس نسي وضع النقطة  في مكانها الصحيح   واليوم بعد استبدلت الجنسية وشهادة الجنسية بالبطاقة الموحدة لا زال المواطن ينتظر اشهرا لكي يستصدر هذه البطاقة  والاسباب فنية وادارية ومرات حسب مزاجية الموظف المختص وعندها يقول المواطن تندرا (لو باقية على حضير هواية احسن ).

المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة يعبر عن وجهة نظر الموقع.