رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

منتدى الاقتصاد العالمي: "كوب 28" أول تقييم عالمي للتقدم في الجهود المناخية

نشر
الأمصار

أصدر منتدى الاقتصاد العالمي، تقريرا تناول فيه أبرز التصريحات حول أزمة المناخ العالمية، خاصة تصريحات الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28.

وجاء في التقرير أن الجابر قال إن العالم بحاجة لـ "تصحيح مساره" بالنسبة لمساعي الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة أزمة التغير المناخ.

وبحسب تقرير المنتدى، فإن مؤتمر المناخ "كوب 28" والمقرر انطلاقه في الفترة بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر المقبل، سيكون بمثابة أول تقييم عالمي للتقدم المحرز في الجهود المناخية العالمية، وذلك منذ اتفاقية باريس التاريخية عام 2015 للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجات حرارة الأرض.

وبحسب التقرير ، فإن الإمارات ستصبح ثاني دولة عربية بعد مصر تستضيف مؤتمر المناخ ،  استضافت مصر الدورة الـ 27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ عام 2022، في مدينة شرم الشيخ.

وكان الدكتور سلطان الجابر، أكد خلال القمة العالمية للحكومات التي عقدت في دبي مؤخراً، على أن العالم بعيد عن المسار الصحيح فيما يتعلق بتحقيق هدف تفادي ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض فوق مستوى 1.5 درجة مئوية.

وشدد إلى الحاجة لخفض الانبعاثات العالمية بنسبة 43% بحلول عام 2030ن مشيرا إلى ضرورة دعم السياسات والاستراتيجيات لتحقيق التقدم الشامل الذي يحتوي الجميع والمساعدة في محاربة أزمة المناخ في نفس الوقت.

ولفت  إلى أن "يعتبر رأس المال أمراً بالغ الأهمية لجعل صندوق الخسائر والأضرار حقيقياً وعملياً، كما أنه المفتاح للتوصل لصفقة عادلة بشأن تمويل المناخ لجنوب الكرة الأرضية".

يذكر أن مؤتمر COP27 في مصر العام الماضي تم الترحيب خلال بإنشاء صندوق التعويض عن الخسائر والأضرار، وتم الاتفاق عليه، وذلك للتوصل لآلية عادلة للتمويل المناخي لدول الجنوب العالمي.

أخبار أخرى…

منتدى دافوس نسخة 53.. اقتصاد العالم يتأرجح بين التضخم والأزمات العالمية

في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة عالميا وتدهور أسعار العملات كان موعدنا مع المنتدى الاقتصادي العالمي منتدى دافوس الذي يُعقد في منتجع دافوس السويسري في نسخته 53 و ذلك بحضور العديد من صناع القرار  والقادة من مختلف أنحاء العالم الذين يمثلون السياسة العالمية وعالم الأعمال. في واحد من أصعب اللقاءات وسط أزمة مزدوجة ضربت الاقتصاد العالمي بدأت بجائحة كورونا في 2020، إذ ما يزال العالم مستمر بالتعامل مع تبعاتها حتى اليوم، ومن ثم حرب أوكرانيا وروسيا في 2022، والتي ما تزال تضيق الخناق على إمكانية تعافي الاقتصاد العالمي وعودته لما كان عليه قبل كورونا. 


يعود تاريخ ملتقى دافوس إلى أوائل سبعينات القرن الماضي حيث انطلق بهدف تشجيع التجارة والاستثمارات على الصعيد العالمي. ويشارك في فعالياته سنويا نحو 3000 شخص ثلثهم من رجال الأعمال وممثلي كبرى الشركات. وقد أسس المنتدى أستاذ الاقتصاد الألماني المولد كلاوس شواب عام 1971. 
انعقد المنتدى الذي يُقام بشكل سنوي في الفترة من 16 إلى 20 يناير الجاري، تحت شعار "التعاون في عالم ممزق". وتناولت أعماله قضايا مهمة تؤثر على آفاق الاقتصاد العالمي مثل أزمة الطاقة، وأزمة الغذاء والأمن الغذائي، معدلات الفائدة المرتفعة وتأثيرها على اقتصادات الدول الناشئة وكيف أدت إلى زيادة معدلات الفقر حول العالم، وما ترتب عليها من ارتفاع في معدلات الديون. وتبعات الحروب والأوبئة. ومن المواضيع الأساسية المطروحة للبحث أيضًا المناخ، إذ يسعى المنظمون لأن تساعد المباحثات في التمهيد للمفاوضات العالمية المقبلة في إطار مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب28) المقرر عقده في نهاية السنة في دولة الإمارات العربية المتحدة.