رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ليبيا: تحقيق العدالة وتمكين الفلسطينيين السبيل الوحيد لوقف التصعيد

نشر
الأمصار

أكدت ليبيا أن تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وتمكينه من استعادة كافة حقوقه هو «السبيل الوحيد لوقف التصعيد في هذه المنطقة وتحقيق الاستقرار والأمن فيها»، داعية المجتمع الدولي إلى تحمُّل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني وحماية مقدساته وتمكينه من استغلال وتنمية مقدراته والعمل على إيجاد برامج ومسارات تنموية دولية تساهم في خلق واقع مستقر للشعب الفلسطيني يعزز صموده في مواجهة ممارسات الاحتلال التي تستهدف هويته التاريخية وتسعى إلى تقويض وجوده في القدس الشريف، بحسب نص الكلمة التي تلقت «بوابة الوسط» نسخة منها.

جاء ذلك في كلمة مندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية السفير عبدالمطلب ثابت، أمام مؤتمر «القدس صمود وتنمية»، الذي انطلق اليوم الأحد، بمقر الجامعة في القاهرة، بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وملك الأردن عبدالله الثاني.

وقدم ثابت في مستهل كلمته أمام المؤتمر الذي عُقِد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أحر التعازي والمواساة إلى الشعبين السوري والتركي في ضحايا الزلزال المدمر الذي تعرض له البلدان الأسبوع الماضي، داعيًا المجتمع الدولي إلى تقديم كل سبل الدعم الممكنة لهما دون توقف عند الاعتبارات السياسية الموقتة.

توجيه التضامن العربي والدولي لدعم الشعب الفلسطيني

وعبر ثابت، خلال كلمته، عن مدى تقديره واعتزازه بالشعب الفلسطيني الكريم وما يقدمه من تضحيات جسام وصمود أسطوري من أجل الدفاع عن حقه في إقامة دولته الحرة المستقلة أسوة بكل شعوب العالم الحر، داعيًا إلى الوقوف «إجلالاً واحترامًا أمام ما يسطِّره هذا الشعب الأبي من أمثلة رائعة في مقاومته لجبروت الاحتلال الذي لم يأل جهدًا في محاولة طمس الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس ودون مبالاة بقرارات الشرعية الدولية الرافضة للإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس».

وطالب ثابت بتوجيه التضامن العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة «إلى تمكين الشعب الفلسطيني من امتلاك الآليات القانونية والاقتصادية التي تسند صموده ونضاله في مواجهة الترسانة الإسرائيلية الغاشمة التي انتهكت كل قواعد القانون الدولي الإنساني في مواجهة هذا الشعب الأعزل من كل شيء إلا من عزيمته وإيمانه بعدالة قضيته».

واعتبر ثابت أنه «آن الأوان لكل شعوب العالم التي تؤمن بقيم العدالة والإنسانية أن تقف صفًا واحدًا خلف الشعب الفلسطيني من أجل الإقرار بحقه في حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة على نحو يمكنه من طرح قضيته والدفاع عنها في هذا المحفل الدولي دون وساطة أو وصاية من أحد».

وبيَّن مندوب ليبيا لدى الجامعة العربية أن دعم الشعب الفلسطيني ومساندته في تحقيق تنمية مستقرة «يمثل الصورة الحقيقية لترجمة دعوات التضامن معه إلى واقع ملموس يمكنه من تحقيق أهدافه المنشودة واستعادة كافة حقوقه المنهوبة»، مجددًا التأكيد على مواصلة ليبيا دعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده حتى تحقيق غايته في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف رغم الظروف السياسية الخاصة التي تمر بها.

وأكد مندوب ليبيا فى ختام كلمته أن هذا المؤتمر «هو اختبار علني أمام الشعوب العربية والإسلامية حول مدى الجدية إزاء تبني موقف موحد لحل القضية الفلسطينية وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».

ويهدف المؤتمر الذى شهد تمثيلًا عربيًا وإقليميًا ودوليًا رفيع المستوى، إلى تنفيذ توصيات قمة الجزائر الأخيرة، الداعمة للقضية الفلسطينية، وتعزيز صمود أهلها باعتبارهم خط الدفاع الأول عن المدينة، ويخوضون معركة يومية بصمودهم، وتمسكهم بهويتهم ورباطهم، نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية.