رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

المنطاد السبب.. اعتراض صيني على انتهاك أمريكا للممارسات الدولية

نشر
الأمصار

أبدت الصين، استياءها الشديد واعتراضها على استخدام أمريكا القوة لمهاجمة منطادها.

وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان مقتضب، إن قرار واشنطن بإسقاط البالون، "بالغ في رد الفعل" و"ينتهك الممارسات الدولية بشكل خطير".

وبعد أسبوع من دخوله المجال الجوي الأمريكي، أسقط الجيش الأمريكي السبت بأوامر من الرئيس جو بايدن المنطاد الصيني الذي حلق لأيام فوق الولايات المتحدة مسببا توترا كبيرا بين واشنطن وبكين.

وفي وقت إسقاطه، كان المنطاد على ارتفاع 18 كيلومترًا فوق مستوى سطح البحر، ويبعد 11 كيلومترًا من الساحل، وفق مسؤولين في البنتاغون.

تهنئة بايدن للجيش الأميركي باسقاط المنطاد


وهنّأ الرئيس الأمريكي جو بايدن الجيش بنجاحه في تنفيذ عملية الإسقاط الدقيقة، قائلا إنه أعطى الأمر الأربعاء بإسقاط المنطاد "في أقرب وقت ممكن"، لكن البنتاغون أراد الانتظار "حتى يكون في المكان الأكثر أمانًا للقيام بذلك" لتجنب أي ضرر ممكن جراء سقوط حطامه.

وتجري عمليات لاسترداد حطام المنطاد بمشاركة غواصين، وقال مسؤول عسكري كبير إن الحطام وقع في المياه الضحلة ما "سيجعل الأمر سهلاً للغاية"، وأظهرت مقاطع الفيديو بثتها قنوات أمريكية المنطاد وكأنه يسقط عموديًا.

الصين تتهم وسائل الإعلام الأمريكية بمحاولة تشويه سمعتها

وفي السياق ذاته، اتهمت الصين السبت وسائل الإعلام والسياسيّين في الولايات المتحدة بأنهم يستغلّون المزاعم الأميركية حول إطلاق منطاد تجسس صيني فوق الأراضي الأميركية.

حيث قالت وزارة الخارجية الصينيّة في بيان صدر بعد إرجاء بلينكن زيارةً مقررة لبكين، إنّ "بعض السياسيين ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة استخدموا الحادثة ذريعةً لمهاجمة الصين وتشويه صورتها".

وكانت الصين أصدرت في وقتٍ سابق بيانًا ألقت فيه اللوم على الرياح في دفع ما وصفته بأنه منطاد مدني إلى المجال الجوي الأميركي.

كما شددت وزارة الخارجية الصينية اليوم على أن "الصين لم تنتهك أبدًا أراضي ومجال أيّ دولة ذات سيادة". وأضافت أنّ "بعض السياسيّين ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة استخدموا حادثة (المنطاد) ذريعةً لمهاجمة الصين وتشويه صورتها".

ومن جانبها، إدارة بايدن نددت بما وصفته بأنه "منطاد مراقبة" حلق في وسط الولايات المتحدة، جاء من الصين.