رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الولايات المتحدة تعلّق على تصريحات السوداني بشأن القوات الأميركية في العراق

نشر
الأمصار

أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن الحكومة العراقية والولايات المتحدة "على نفس الصفحة" فيما يخص تواجد القوات الأميركية في العراق.

وأتى تعليق المتحدث ردا على سؤال طرحته "الحرة" حول تصريحات رئيس الحكومة العراقي، محمد شياع السوداني، في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" مؤخرا. 

وكان السوداني قد رحب في المقابلة بتواجد قوات أميركية في بلاده ولم يحدد جدولا زمنيا لانسحابها. 

وذكر المتحدث، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "التحالف الدولي موجود في العراق بدعوة من الحكومة العراقية لتقديم المشورة والمساعدة وتمكين قوات الأمن العراقية من ضمان الهزيمة الدائمة لداعش". 

وأضاف "نحن ملتزمون بمواصلة عملنا مع العراق والشركاء الدوليين لمكافحة تمويل داعش والدعاية وتحركات المقاتلين الأجانب". 

وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أنه "وبحسب تقييم الحكومة العراقية فإن تنظيم الدولة الإسلامية يشكل تهديدا للأمن القومي".

وقال: "لقد أوضح رئيس الوزراء، السوداني، ذلك بوضوح في التصريحات الأخيرة. وبحسب تقييم الولايات المتحدة أيضا فإن داعش لا يزال يمثل تهديدا للعراق والمنطقة والعالم".

واستطرد المتحدث قائلا إن "رئيس الوزراء العراقي والولايات المتحدة على نفس الصفحة. القتال ضد إرهاب داعش لم ينته بعد".

 

بقاء القوات الأمريكية في العراق

وكان السوداني فجر مفاجأة، بتصريح خاص لصحيفة وول ستريت جورنال، أعرب فيها عن تأييده لبقاء القوات الأميركية في العراق لأجل غير محدد، وفقا للصحيفة.

وقال السوداني في المقابلة التي نشرت الأربعاء: "نعتقد أننا بحاجة إلى القوات الأجنبية"، مضيفا أن "القضاء على داعش يحتاج إلى مزيد من الوقت".

ومنذ توليه منصبه، في أكتوبر الماضي، بقي السوداني بعيدا عن التطرق إلى تواجد القوات الأميركية في العراق، وهو ملف حساس لطالما كان مثار جدل بين القوى السياسية العراقية.

والقوات "الأجنبية" المتواجدة في العراق، بغالبيتها قوات أميركية تعمل ضمن مظلة التحالف ضد تنظيم داعش، وتقدر أعدادها بنحو 2000 عسكري ينتشرون في قاعدة "عين الأسد" غربي البلاد، نزولا من عدة آلاف كانوا منتشرين في عدة قواعد عسكرية في العراق خلال فترة الحرب على التنظيم.