رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

النائب عاطف المغاوري يكتب: ماهي جريمة سورية ياعرب!!!!

نشر
الأمصار

من القواعد الدبلوماسية المتعارف عليها تاريخيا بين الدول،،،هو حينما ترتكب دولة مايسئ لدولة اخرى،تلجأ الدولة التي اسئ اليها لاتخاذ اجراءات دبلوماسية تصل إلى قطع العلاقات وسحب السفراءوالطلب الى سفير الدولة التى ارتكب نظامها الإساءة مغادرة البلاد،،،،وهذا بالفعل ماقامت به الجماعة الإرهابية ولاأقول الدولة المصرية عندما عقدت مؤتمرها المشبوه تحت عنوان(لبيك سورية)شاركت فيه كل الجماعات الإرهابية ،وذلك لدعم ومساندة الارهاب المصنوع والمنقول الى الاراضى السورية لمعاقبة وتدمير سورية،،،تحت مسمى وشعار الثورة وهي لاتمت للثورة ولا للشعب السوري بصلة،،حيث انها خرجت تحت علم ليس بعلم سورية، ومسميات ليس لها علاقة بسورية ولا تاريخها الوطني بل البعض منها يحمل اسماء تعود لاسيادهم العثمانيين القدامى الجدد،وايضا اجنداتهم لاتختلف عن ممارساتهم،وتدخلت المصالح واختفت الخطوط الفاصلة فأصبحت المواقف والممارسات على الأرض وفي العلن متطابقة مابينهم وبين " الكيان الصهيوني " الذى كان يتدخل بين الحين والآخر لإنجاز المهام التى عجز صنائعه عن انجازها،،،وما حالة الخوذ البيضاء ببعيدة،وايضا تطبيب مصابو الجماعات الإرهابية في المشافي الصهيونية بدعوة الانسانية!!!!!التى لانرى لها أثرا على أرض فلسطين حيث ترتكب العصابات الصهيونية الملقبة بدولة إسرائيل ابشع الجرائم بحق الشعب الفلسطينى  من قتل وحرمان من العلاج والإهمال الطبي المتعمد لأبناء الحركة الاسيرة في سجون الاحتلال.
وفي ظل تصاعد موجات التطرف والإرهاب الصهيوني و التشكيل العصابي المسمى زورا الائتلاف الحاكم للكيان " الصهيونى " والذي أدى اليمين امام الكنيست مؤخرا، والذى لايخفى نواياه ومخططاته وسياساته تجاه كل ماهو عربي وفي القلب كل ماهو فلسطيني ضاربا عرض الحائط كافة الاتفاقيات المبرمة بين الكيان ومنظمة التحرير الفلسطينية(اوسلو)،ومع مصر اتفاقية السلام،ومع الاردن(وادي عربة)،وماتلا ذلك ما اطلق عليه اتفاق ابراهام(بالعبري) وليس اتفاق ابراهيم(بالعربي).ولاحتى ماحملته المبادرة العربية٢٠٠٢،والتى تم التأكيدعليها في قمة الجزائر التي لم يجف حبر بيانها بعد.
معذرة لهذة المقدمة اللازمة،،،ولكن هى تمهيد  لطرح السؤال الحائر فى عالمنا العربى منذاتخاذ الجامعة العربية قرارها الخطأ والخطيئة بتجميد عضوية سورية بالجامعة،بل وحاول اصطناع دمية تحل محلها لشغل مقعدها،وعلى مدار عقد من الزمان فشلت محاولات تصحيح الخطأ والخطيئة،وللاسف تمسكت الدبلوماسية المصريةبقرار الجماعة الإرهابية بقطع العلاقات مع سورية،ولم تقدم المبرر الاخلاقى،والدبلوماسى،والقانونى لاستمرار القطيعة مع سورية،،،،وهنا نطرح السؤال ماهى الجريمة التى ارتكبتها سورية فى حق مصر ليكون الرد القطيعة معها وتركها وحيدة تقاتل وتخوض معركة العصر ضد الارهاب المتعدد الاطراف،والادوار،والاقنعة؟!؟!وتصمد سورية وحيدة بعدان تخلى عنها أهلها وأبناء جلدتها بل كان بينهم من كان ضالعا فى المؤامرة والحرب على سورية وفى سورية،ومنهم من لم يخفى هذا الدور القذر اقل مايوصف به ،بل منهم من تفاخر بذلك.
ماهى الجريمة التى ارتكبتها سورية بحق مصر وشعبها لتعاقب عليها بالقطيعة معها،وتركها فى مواجهة غير متوازنة مع قوى الارهاب ومخططات التفتيش والتقسيم واحتمال أجزاء من اراضيها، ونهب ثرواتها،وان تصبح هدفا للاعتداءات الصهيونية التى تستهدف القدرات القتالية والاقتصادية لسورية العربية،ولم نرى طرفا عربيا يحرك ساكنا،ولانستثنى احد من هذا الموقف المخزى المدان والذى قديوصلنا الى نتيجة مؤلمة وهو كما لو كان العرب اوالبعض منهم والمؤثر فى اتخاذ القرار العربى الرسمى يوافقون على مايقوم به الكيان الصهيونى فى انجاز ماعجز عن إنجازه صنائعهم على الاراضى السورية.
وماذا بعد عقد اللقاء الثلاثى الذى ضم وزراء دفاع سورية وروسيا وتركيا وبمشاركة روؤساء أجهزة المخابرات فى الدول الثلاث،،،،وماتردد عن عدة لقاءات من قبل بين ممثلين للدولة السورية وتركيا صاحبة الدور الرئيسى فى الحرب على سورية،وهل طبيعى ان نترك سورية مابين التتريك،والتفريس،وجرائم العدو الصهيونى ثما نتباكى على عروبة سورية وسلامة الاراضى السورية مابين الانفصال والارهاب،،،،وهنا أتوجه الى الدبلوماسية المصرية ووزير الخارجية السيد سامح شكرى،،،ماهى جريمة سورية بحق مصر وشعبها لاستمرار تلك القطيعة؟!؟!هل من مصالح مصر ضياع سورية واهدارمقدراتها وطاقاتها وتدمير ها على ايدي العصابات الإرهابية والاقليمية والدولية و"الصهيونية"؟!؟!؟!!
فهل ان الأوان ان نلبي نداء التاريخ والاخوة فى الدم والمصير،نداء الجغرافيا،نداء القومية والوطنية لنقطع القطيعة مع سورية،ونصحح الخطأ والخطيئة التى ارتكبت فى حق سورية ذلك الإقليم الشمالى للجمهورية العربية المتحدة التى ستظل من انصع تجارب ومحاولات المشروع الوحدوى فى مواجهة التجزئة؟!؟!
هل ان الاوان لمصر لتنتصر لسورية فى مواجهة حرب الارهاب بعد ان انتصرت عليه فى الإقليم الجنوبى للجمهورية العربية المتحدة؟!؟!حفظ الله مصر حفظ الله شعبها جيشها،،،،وحفظ الله سورية العربية،،،وحفظ الله الجيش العربى السورى،،،وشعب سورية الباسل الصامد المنتصر،،،وبروح البطل جول جمال،،،وبروح رفقة الدم والحرب والقتال والانتصارفى اكتوبر١٩٧٣، وبروح الشعب السورى الوثابة الذى انتفض من اجل نصرة مصر في مواجهة العدوان الثلاثي على مصر١٩٥٦،،،تحيا مصر وسورية والمجد والخلود لارواح شهدائنا على مدى التاريخ وفي كافة المعارك التى خضناها سويا في مواجهة كل الاعتداءات ومعارك الامة العربية،،،وارساءا للمبدأ الخالد للسياسة المصرية واستقلال القرار الوطني نعادي من يعادينا ونصادق من يصادقنا،وسورية لم تعادينا بل هس الشقيق والحليف والرصيد المضموم  للامن الوطن والقومي لمصر عبر التاريخ
* عضو مجلس النواب المصري