رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

شيخ الأزهر يهنئ بن زايد باليوم الوطني للإمارات

نشر
الأمصار

تقدَّم الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بالتهنئة إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربيَّة المتحدة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، وأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والشعب الإماراتي الشقيق؛ بمناسبة اليوم الوطني الواحد والخمسين لدولة الإمارات، سائلًا المولى عز وجل أن يُديمَ على دولة الإمارات الأمن والأمان والتقدم والازدهار.

وأعرب شيخ الأزهر عن تقديره لمسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة ودور قادتها الأوفياء في ترسيخ قيم السلام والتعايش المشترك؛ سيرًا على نهج والدهم الحكيم المؤسِّس الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، مقدرًا العلاقات الوثيقة التي تجمع الأزهر الشريف ودولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات، ما كان له عظيم الأثر في تعزيز السِّلم والأخوة الإنسانيَّة حول العالم.

ومن جانبه قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن دولة الإمارات ستمضي بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في تنفيذ الاستراتيجيات والخطط والسياسات الموضوعة والمشروعات المقررة في كافة حقول التنمية الشاملة.

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات

وأضاف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في كلمة له وجهها عبر مجلة "درع الوطن" بمناسبة عيد الاتحاد الـ 51 لدولة الإمارات، أن دولة الإمارات مستبشرة بنجاحات جديدة تحققت وإنجازات أضيفت في السنة الأولى من الخمسين الثانية.

وقال: "إننا في مطلع عام اتحادي جديد نستقبله بثقة وتفاؤل وطموح وعزم على تحقيق إنجازات ونجاحات جديدة، مؤكدا أن نموذجنا الإماراتي سجل صفحة جديدة في قوته، وفي فاعلية مؤسساته، وفي جدارة تشريعاته، وفي عمق ومتانة التواصل بين أجياله، مؤكدا أن دولة الإمارات تتابع عن كثب المتغيرات العالمية، وترصد تطوراتها، وتتعامل مع آثارها بما يعزز أمننا واستقرارنا وإدامة التنمية، معتمدين على ذاتنا، ومعتصمين بمبادئنا وثوابتنا، ومتفاعلين مع شراكاتنا الخليجية والعربية وشبكة علاقاتنا وصداقاتنا الدولية، ومؤمنين أن سبيل البشرية الوحيد للتغلب على المعضلات الكبرى التي تواجهها يكمن في العمل المشترك والتعاون وتغليب الوسائل السليمة ونبذ العنف، ومحاربة الكراهية وقبول الآخر واحترام خياراته وثقافته وقيمه.

وفي كلمته التي وجهها لمواطني ومواطنات دولة الإمارات، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم:

 "أحييكم وأهنئكم بحلول يومنا الوطني الحادي والخمسين، وأشكر معكم المولى سبحانه وتعالى على ما أفاء به علينا من النعم، وأسأل وجهه الكريم أن يديم على وطننا وشعبنا الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار

ومع كل احتفال بيومنا الوطني تتكثف في نفوسنا مشاعر الحب والتقدير والإجلال لوالدنا وباعث نهضتنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتمتد هذه المشاعر إلى رفيق دربه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وإخوانهما آباء التأسيس طيب الله ثراهم جميعاً

لقد حمل الشيخ زايد اتحادنا في قلبه، وسخر له كل جهوده وإمكانياته، وسهر على ترسيخ قواعده وتوطيد أركانه، وكانت بوصلة عمله تعظم قدرات وطننا، وتمكين مواطنينا علمياً واقتصادياً ومعيشياً ومعرفياً وثقافياً

القواعد والمبادئ ومناهج العمل التي أرساها الشيخ زايد وآباء التأسيس تسري في وعينا وتحضر في خططنا وقرارتنا، وهي التي كفلت لمسيرة بلادنا النجاح والإنجاز والتقدم والفاعلية والصوت المسموع والمكانة الدولية المحترمة

في عامنا الاتحادي الحادي والخمسين فجعنا برحيل رئيس دولتنا الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان طيب الله ثراه إلى دار البقاء، فأظهر شعبنا عمق إيمانه وتسليمه بقضاء الله وقدره، وأكد من جديد متانة وحدة بيتنا ومشاعرنا في السراء والضراء، وتعزز التأكيد باجتماعنا حول أخي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومبايعته رئيسا لدولتنا