رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فلسطين: نتنياهو يتهرب من أي عملية سياسية تقود لإنهاء الاحتلال

نشر
الأمصار

رفضت الرئاسة الفلسطينية، إدعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، بأن الجانب الفلسطيني غير راغب في إحلال السلام.

قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان، اليوم الأحد، إن هذه التصريحات تكشف نوايا نتنياهو الحقيقية في التهرب من أي عملية سياسية تقود لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية.

وأضاف: "تصريحات نتنياهو أمام أعضاء مؤتمر (التحالف الجمهوري اليهودي) في الولايات المتحدة، التي قال فيها إن الفلسطينيين غير معنيين بإحلال السلام، ولا يرغبون في دولة تعيش إلى جانب إسرائيل، محاولة مكشوفة لخداع الرأي العام العالمي وتضليله، وتكشف نواياه الحقيقية بالتهرب من أي عملية سياسية تقود لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية".

وأشار إلى، أن حكومة نتنياهو التي ستضم إيتمار بن غفير الذي قاد بالأمس اعتداءات المستوطنين على المواطنين في مدينة الخليل مؤشر على ما ستكون عليها المرحلة المقبلة بوجود حكومة يمينية إسرائيلية متطرفة.

وتابع أبو ردينة: "هذه الحكومة اليمينية ستكون مسؤولة عن تدهور الأوضاع وعدم الاستقرار، لذلك يحاول نتنياهو قلب الحقائق وتشويهها لأنه يعلم ما الذي سينتج عن وجود مثل هذه الحكومة التي تضم عتاة المتطرفين أمثال بين غفير، و(بتسلئيل) سموتريتش".

وحذر أبو ردينة من استمرار اقتحام المسجد الأقصى وخطورة أي محاولة لتغيير الوضع التاريخي القائم في الحرم الشريف.

وتابع: "مثل هذه المحاولات ستؤدي إلى تفجير الأوضاع وخروجها عن السيطرة، وهذا ما تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية وحدها".

يذكر أن محادثات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني متوقفة منذ عام 2014، وتعقدت مساعي استئنافها بسبب الرفض الفلسطيني لخطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا بصفقة القرن، والتي تتضمن سيطرة إسرائيل على نحو 30 في المئة من الأراضي المخصصة لإقامة الدولة الفلسطينية، وإبقاء مدينة القدس بكاملها (بما فيها القدس الشرقية المحتلة) تحت سيطرة إسرائيل.

أخبار أخرى..

"الأسرى الفلسطينية": أكثر من 50 ألف طفل تعرضوا للاعتقال منذ عام 1967

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن أكثر من 50 ألف طفل تعرضوا للاعتقال على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ عام 1967.

وأوضحت الهيئة في بيان صحفي أصدرته اليوم الأحد، لمناسبة الذكرى السنوية ليوم الطفل العالمي، ان من بين الـ50 ألف طفل، نحو 20 ألفا تعرضوا للاعتقال منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في 28 أيلول/ سبتمبر2000، ومن بينهم (9) آلاف طفل تعرضوا للاعتقال منذ هبة القدس في الأول من أكتوبر 2015، وهؤلاء يُشكلّون 20% من إجمالي الاعتقالات خلال الفترة المستعرضة، نسبة كبيرة منهم كانوا من القدس المحتلة، فيما اعتقلت سلطات الاحتلال نحو (770) طفلاً منذ مطلع العام الجاري، منهم (119) طفلاً تم اعتقالهم خلال شهر أكتوبر المنصرم، وغالبيتهم من القدس.

وأشارت الهيئة إلى أن نحو (160) طفلاً لا يزالوا يقبعون في سجون الاحتلال، موزعين على سجون (عوفر، ومجدو، والدامون)، بينهم ثلاث فتيات يقبعن في سجن "الدامون"، وهن: جنات زيدات (16 عامًا) من الخليل، ونفوذ حمّاد (16 عامًا) من القدس، وزمزم القواسمة (17 عاما) من الخليل، فيما يوجد من بين هؤلاء المعتقلين أربعة أطفال رهن الاعتقال الإداري، دون تهمة أو محاكمة، إضافة إلى وجود آخرين ممن اعتقلوا وهم أطفال وقد تجاوزوا سن الطفولة وهم داخل الأسر، وما زالوا أسرى.