رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

غوتيريش يرجأ سفره إلى القمة العربية بسبب الحرب الأوكرانية

نشر
الأمصار

أرجأ الأمين العام للمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، سفره إلى العاصمة الجزائرية لحضور القمة ومناقشة القادة العرب في أزمات المنطقة، إثر أزمة اتفاق تصدير الحبوب.


والسبت، علقت روسيا مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، الذي توسطت فيها الأمم المتحدة، بعد ما قالت موسكو إن هجوما أوكرانيا كبيرا بطائرات مسيرة استهدف أسطولها في شبه جزيرة القرم، ما يعد ضربة قاصمة لمحاولات تخفيف أزمة الغذاء العالمية.

وبحسب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، يشعر أنطونيو غوتيريش، بـ“قلق شديد” إزاء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود مما تسبب في إرجاء يوما سفره إلى العاصمة الجزائرية لحضور القمة العربية للتركيز على هذه المسألة.
وخلال كلمته باجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية بالجزائر المقررة غدا الثلاثاء، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، السبت، من أن العالم يتجه صوب مزيد من الاستقطاب ويقترب من حرب باردة جديدة.

 

وأكد أن المرحلة القادمة تقتضي تنسيقا بين الدبلوماسيات العربية لصياغة مواقف جماعية قوية.


وأضاف "نتابع تواتر الأزمات العالمية وبات واضحا أن الاستعداد لها يقتضي عملا مؤسسيا وتكامليا، لافتا إلى أن أزمة الغذاء تمثل أولوية مهمة ونأمل تدشين استراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي".


وأكد أن "حل الأزمات العربية يظل المفتاح الأهم لإنهاء التدخلات الأجنبية"، متابعا "نسعى من خلال القمة العربية بالجزائر لوضع خطّة للعمل العربي المشترك لمواجهة التحدّيات".

 

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن هذه الأزمات "لم تُثقل كاهل المنطقة بكلفة إنسانية واقتصادية تفوق التصور فحسب، ولكنها وفرت كذلك ثغراتٍ نفذت منها قوى إقليمية غير عربية، لتُمارس أدواراً تخريبية من أجل الهيمنة على بعض المجتمعات العربية، والاستفادة من واقع الأزمة لتحقيق مصالحها".

 

كما شدد أبوالغيط على ضرورة معالجة هذه الأزمات، والتوصل إلى تسويات سياسية توقف نزيف الدم والحروب في الدول التي تُعاني منها، يظل المفتاح الأهم لإنهاء هذه التدخلات الضارة والمُزعزعة للاستقرار التي تُمارسها الأطراف الإقليمية في الشئون الداخلية للدول العربية.