رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مريم الكعبي: تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية يرجع إلى ما قبل التأسيس

نشر
الأمصار

أشادت سفيرة دولة الإمارات لدى مصر مريم خليفة الكعبي، بتقارب مصر والإمارات الذي يستند إلى وعي وفهم مشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية.

وقالت سفيرة الإمارات ومندوبها لدى الجامعة العربية، في تصريحات لها بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات بين مصر والإمارات، إن تقارب البلدين يرتكز على فهم التحديات التي تشهدها المنطقة، وأهمية التعامل معها بسياسات ومواقف حكيمة ومتكاملة ترسخ الأمن العربي والإقليمي، وتحافظ على استدامة التنمية.


وأشارت الكعبي إلى أن تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية يرجع إلى ما قبل عام 1971 الذي شهد قيام دولة الإمارات تحت قيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي ترك وصية خاصة بمصر، قال فيها : "نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائماً إلى جانب مصر".

وأكدت الدبلوماسية الإماراتية، أن هذه الكلمات لم تأت من فراغ، لكنها جسدت انعكاساً لما يربط البلدين من ارتباط وثيق وفهم من مؤسس الدولة وأبنائه لمكانة مصر ودورها في المنطقة كدرع وسيف للعرب.


وأكدت مريم خليفة الكعبي، سفيرة دولة الإمارات لدى مصر، أن كلمة السر في العلاقات الإماراتية المصرية هي "زايد"، لأن مواقف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" هي التي زرعت الحب المتبادل بين مصر والإمارات، وهذا الحب هو ما جعل البلدان يصلان إلى هذه المرحلة من قوة العلاقات.

ولفتت إلى أن هذا الفهم المشترك ينعكس على السياسة الخارجية للدولتين، ما يجعل من السفارتين فريق عمل واحدا في العديد من الملفات التي تعكس الرؤية المشتركة البلدين.

وأشارت إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي دعمت قيام اتحاد دولة الإمارات العربية عام 1971، والاعتراف به فور إعلانه ومساندته دولياً وإقليمياً باعتباره إضافة جديدة لقوة العرب، مؤكدة أنه منذ ذلك التاريخ استندت العلاقات المصرية الإماراتية على أسس الشراكة الاستراتيجية بينهما لتحقيق مصالح الشعبين ومواجهة تحديات المنطقة.

وقالت السفير الإماراتية بالقاهرة، إن هناك تطورا كبيرا ونوعيا شهدته العلاقة بين البلدين خلال السنوات الماضية في عدة قطاعات رئيسية، لاسيما في المجالين الاقتصادي والتجاري الذي أدى إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري إلى مستويات قياسية عام 2020 محققاً نحو 26 مليار درهم.