رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إضراب عام واقتحام صحيفة.. ماذا يحدث في انتفاضة الشعب الإيراني

نشر
الأمصار

تستمر انتفاضة الشعب الإيراني،  حيث أفادت عدد من قنوات التلغرام داخل إيران وخارجها نقلاً عن  “الانتفاضة حتى إسقاط النظام”، وهي مجموعة من النشطاء السيبرانيين، عن عملية واسعة النطاق داخل إيران ضد أنظمة الكترونية ومواقع وخوادم النظام الإيراني في مناطق مختلفة.

هجمات سيبرانية

تمت إزالة المواقع والانظمة الإلكترونية والخوادم وأجهزة الكمبيوتر التابعة للسلطة القضائية التابعة للنظام في انتفاضة الشعب الإيراني في خمسة مواقع إلكترونية في طهران و 22 محافظة، وتم حرمانها من الوصول إليها وتدميرها.

 تم الكشف في انتفاضة الشعب الإيراني عن أسماء ومواصفات عن 63000 موظف قضائي وعناوين 15 مركزًا رئيسيًا في طهران، من بينها محاكم النظام ومكتب المدعي العام للثورة.

وفقًا لأخبار أخرى، تم استهداف في انتفاضة الشعب الإيراني مواقع  "جمعية مدرسي الحوزة العلمية في قم" و "مراكز إدارة الحوزات الدينية الحكومية" واختراقها وتدميرها.

كما تم تدمير في انتفاضة الشعب الإيراني جميع الأنظمة الإلكترونية ومواقع "معهد الإمام الخميني و الثوره الإسلاميه للدراسات العاليه والتحقيق" الواقع بالقرب من قبر الخميني.

 وكان هدف مهم آخر وهو جامعة المصطفى العالمية، التي تمثل مؤسسة رئيسة متخصصة في تصدير التطرف والتدريب الإرهابي، تم تدمير مواقعها وانظمتها الالكترونية.

  وباعتبار هذه المؤسسة جهازًا دوليًا في مكتب خامنئي، يعمل في 130 دولة وقد قام بتجنيد وتدريب أكثر من 50000 رجل وامرأة من 122 بلدا، بما في ذلك الطلاب الصينيون.

  القوات العاملة بالوكالة والمجموعات العميلة لفيلق القدس الإرهابي التابعة لمكتب خامنئي تعمل لهذا الجهاز ومنهم زينبيون وفاطميون. بالإضافة إلى القتل في سوريا، يتم استخدام زينبيون وفاطميون لقمع الانتفاضة داخل إيران.

إضراب عام

أعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، دعمها لدعوة أحزاب كردستان الإيرانية إلى إضراب عام في كردستان يوم السبت الأول من أكتوبر، احتجاجا على هجوم النظام الإرهابي على مقرات الأحزاب السياسية الكردية الإيرانية.

وأدان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقوة الاعتداءات الوحشية للفاشية الدينية الحاكمة في إيران على مقرات أحزاب كردستان الإيرانية في إقليم كردستان العراق، ويعزي في مقتل البيشمركة الكردية لرفاقهم وأحزاب كردستان الإيرانية واقربائهم.

لقد لجأ نظام الملالي اللاإنساني، إلى هذه الأعمال الإجرامية  لأنه غير القادر على مواجهه المواطنين الشجعان  في كردستان إيران الذين برفقة  جميع أبناء الشعب الإيراني يهتفون شعار الموت لخامنئي وبهذا يقرعون ناقوس موت هذا النظام .

إن المقاومة الإيرانية تدعو الأمم المتحدة وحكومة إقليم كردستان العراق إلى اتخاذ إجراءات فورية لإرغام النظام الإيراني على وقف هذه الهجمات التي تعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي.

وبهذا الشأن أدانت السيدة مريم رجوي الهجمات اللاإنسانية على مواطنيها والبشمركة الكردية وطالبت بإجراء تحقيق فوري من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

الهجوم على صحيفة كيهان

بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) - 2 أكتوبر / تشرين الأول 2022 - نظم أعضاء مجلس شورى الملالي مسيرة في المجلس يوم 2 أكتوبر، مرددين: "قائدنا العظيم (خامنئي)، نحن جاهزون"، "الموت للمنافقين (أي منظمة مجاهدي خلق)"، "الموت لأمريكا"، "الموت للفتنة"، "الحرس الثوري، الانتقام، الانتقام"، "الشرطة، شكرا شكرا".

طبقاً لوسائل الإعلام الحكومية، هاجم شبان في طهران مبنى كيهان الحكومي (الصحيفة الناطقة بلسان خامنئي) بزجاجات المولوتوف.

وكتبت صحيفة "دنياي اقتصاد" اليومية التابعة للنظام: "هاجم بعض الناس مساء السبت مكتب صحيفة كيهان، إضافة إلى تحطيم نوافذ العلاقات العامة والنوافذ الخارجية، كما أتلفوا أجزاء من مبنى المؤسسة.

جامعة شريف

كما حاصرت في طهران  القوات القمعية طلاب جامعة شريف للتكنولوجيا وأخذتهم كرهائن، ودخل المرتزقة المسلحون وأطلقوا النار مباشرة على الطلاب،  يقال إن ما لا يقل عن 100 طالب محاصرون.

وطالب الطلاب من الناس الإسراع في مساعدتهم، احتشد الناس خارج جامعة شريف للتكنولوجيا، وضغطوا على السلطات لفتح البوابات للسماح للطلاب المحاصرين داخل الحرم بمغادرة الحرم الجامعي.

 وشهدت أراك مظاهرات واشتباكات مع عملاء النظام جارية، حيث  يهتف المتظاهرون: "هذه هي الرسالة الأخيرة: النظام نفسه هو الهدف".
كما حدث في مشهد  اشتباكات مستمرة مع عملاء النظام. أطلقت القوات القمعية الغازات الكيماوية على المتظاهرين، وقامت في اصفهان مظاهرة فى شارع ظفر.
بينما في  كرج  هتف الناس  من فوق أسطح المنازل: "الموت لخامنئي"، بينما في جلشهر، محافظة البرز، غرب طهران - واصل السكان المحليون الاحتجاجات على مستوى البلاد ضد النظام في الليلة 17 من الانتفاضة، وفي كرمانشاه هتف محتجون  "الموت لخامنئي!" وأقاموا الحواجز للسيطرة على شوارعهم وأحيائهم.