رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزير الاتصالات المصري يشهد ختام مسابقة هاكاثون للتغير المناخي لطلاب الجامعات

نشر
الأمصار

أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، اليوم الجمعة، أن الابتكار يعد بمثابة العمود الفقري لصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تعتمد على الأداء الخلاق، وقدرة رجال الصناعة فى تطويع التكنولوجيا لخلق العديد من الحلول المبتكرة للتصدى للتحديات التى تواجه مجتمعاتنا.

وجاء ذلك فى كلمة الدكتورعمرو طلعت خلال فعاليات حفل ختام أعمال مسابقة هاكاثون التغير المناخى Climathon الذى نظمته جامعة مصر للمعلوماتية بالتعاون مع شركة أمازون ويب سيرفيس AWS، تحت رعاية وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم العالى والبحث العلمى؛ حيث يهدف الهاكاثون إلى ابتكار حلول تقنية وإنتاج نماذج أولية لأفكار خلاقة باستخدام تكنولوجيا المعلومات للحد من مخاطر التغير المناخي وتأثيراته السلبية على كوكب الأرض.

يأتي ذلك تزامنا مع استعداد مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP 27" بمدينة شرم الشيخ فى نوفمبر المقبل.

وفي كلمته؛ أشاد الدكتور عمرو طلعت بجهود المشاركين في المسابقة في ابتكار حلول لمواجهة تحدي تغير المناخ، حيث تأتي هذه القضية في مقدمة أولويات المجتمع العالمي.

وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى اهتمام كافة قطاعات الدولة بتوجيه كل قدراتها من أجل خلق بيئة أفضل، والحفاظ على البيئة؛ مشيرا إلى جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى كافة أنشطتها بملف الطاقة النظيفة؛ ومنها استبدال الكابلات النحاسية بكابلات الألياف الضوئية لتقليل الانبعاثات الحرارية، وكذلك التعاون مع الشركات المشغلة للمحمول فى استخدام الطاقة النظيفة فى تشغيل أبراج المحمول ومحطات الإنزال؛ موضحا أنه يتم حاليا التعاون مع وزارة البيئة فى ملف إدارة النفايات الإلكترونية بشكل يحافظ على البيئة.

وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن جامعة مصر للمعلوماتية ولدت عملاقة بما تحظى به من مزايا متعددة تتضمن ما تعنى به من قضايا وملفات، وما تضمه من طلاب متميزين، وما ترعاه من أنشطة بالغة الأهمية لخدمة المجتمع؛ ومنها هذه المسابقة التى تعد تعميقا لدور الجامعة فى تكريس القدرات الإبداعية لخدمة القضايا الهامة؛ مشيدا بالشراكة القائمة بين الحكومة والمجتمع الأكاديمى والقطاع الخاص والمجتمع المدنى فى هذا الهاكاثون من أجل مجابهة تحدى تغير المناخ.

وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن الهاكاثون يعد بمثابة منصة إقليمية جمعت طلاب الجامعات المصرية، والعربية، والأفريقية للتشارك والتفكير سويا للخروج بعمل جماعى لمواجهة تداعيات التغير المناخى.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أن هذه أول فعالية تنظمها الجامعة لطلاب الجامعات المصرية والعربية والأفريقية ليتنافسوا فيما بينهم فى خلق ابتكارات لمواجهة التغيرات المناخية، كما أنها تتوج نهاية أول عام للجامعة، موضحة أن هذه الفعالية تتماشى مع مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ 27 الذى سيتم تنظيمه فى شرم الشيخ بنوفمبر المقبل.

وقدمت الدكتورة أمانى عيسى رئيس اللجنة المنظمة للهاكاثون والمسئول عن تطوير الأعمال بجامعة مصر للمعلوماتية، الشكر لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على دورها الحيوى فى دعم الابتكارات والمشاريع البحثية والمسابقات الفعالة بهدف تحسين مستوى جودة الحياة بكل ما هو يتوافق مع الثورة الصناعية الرابعة.

 فعاليات هاكاثون التغير المناخى

والجدير بالذكر أن فعاليات هاكاثون التغير المناخى جرى انعقادها خلال الفترة من 28 أغسطس حتى ٢٩ سبتمبر؛ وبلغت قيمة جوائزها المالية مليون جنيه بالإضافة إلى العديد من الجوائز الأخرى المقدمة من هيئة البريد المصرى، وشركة انتل، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات.

وخلال الحفل؛ قام الدكتورعمرو طلعت بتقديم الجوائز للفرق الفائزة؛ موجهًا التهنئة للمشاركين المتميزين فى المسابقة؛ مشيرًا إلى أن كل من شارك فى هذه المسابقة هو فائز أيضا وذلك باكتساب الخبرات وصقل مهاراته.

هذا وقد شارك فى الهاكاثون أكثر من 1500 طالب من أكثر من 80 جامعة فى 33 دولة عربية وإفريقية فى 4 مجالات مرتبطة بقضية تغير المناخ، وهى: المدن المستدامة، وتمكين المجتمعات، والطاقة النظيفة، وإدارة المياه، وشملت مراحل الهاكاثون عدة تصفيات وصولا لاختيار 12 فريق فائز من جامعات مصرية ومن الأردن ومن موريشيوس، كما تضمنت فعاليات الهاكاثون مسابقة للشركات الناشئة المصرية فى مجال التغير المناخى والتنمية المستدامة.

وقد فاز بالمركز الأول فى محور إدارة المياه، فريق Scarab من طلبة كلية الهندسة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والأداب والذى ابتكر نموذج مبدأى لوحدة توليد مياه من الهواء، وفاز بالمركز الثانى: فريق Access Denied من طلاب جامعة Polytechnics Mauritius  بموريشيوس الذى قدم ابتكارا جديدا لحل أزمة المياه عن طريق إعادة استخدام الموارد المائية مرة أخرى مثل مياه الأمطار، وفاز بالمركز الثالث فريق Water Cache من طلاب جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا بالأردن، والذى ابتكر نظام لإدارة المياه والتنبؤ باستهلاكها بهدف تقليل الفاقد من المياه الصالحة.

وفى محور الطاقة النظيفة، فاز بالمركز الأول ASC من طلاب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والذى قدم حل لمعالجة المخلفات البيئية للحفاظ على البيئة والتعامل مع تحديات التغيرات المناخية من خلال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء وعلوم البيانات والتقنيات الحيوية، وفاز بالمركز الثانى فريق Earthians من طلاب جامعة المنصورة، والذى ابتكر حل يستهدف الاستثمار فى الطرق لإنتاج الطاقة النظيفة عن طريق انشاء طريق ذكى واستخدام الطاقة الشمسية فى انارة الشوارع بالإضافة إلى الدواسات الذكية، وفاز بالمركز الثالث فريق MUSTIANS من طلاب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا والذى ابتكر حلا للحفاظ على البيئة والتعامل مع تحديات التغيرات المناخية من خلال تحويل المبانى القائمة لمبانى صديقة للبيئة.

وفى محور المدن المستدامة، فاز بالمركز الأول فريق Go Green من طلاب جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا بالأردن، صاحب مشروع Save the Blue الذى يهدف إلى الحد من إهدار المياه الصالحة للاستعمال، وفاز بالمركز الثانى فريق ZRMS من طلاب جامعة المنصورة الجديدة الذى ركز على استخدام الطاقة الشمسية كطاقة نظيفة لإنتاج الكهرباء، وتحويل شبكات الطرق العادية إلى شبكات طرق ذكية صديقة للبيئة تعتمد على مصدر طاقة نظيف، وفاز بالمركز الثالث فريق Oxidizers من طلاب جامعة الزقازيق الذين ابتكروا نظام للنقل المشترك الذى يخدم المدن المستدامة الجديدة باستخدام التعلم الآلى والذكاء الاصطناعي.