رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

لبنان.. انتشال 76 جثة بعد غرق القارب في سوريا بينهم أطفال

نشر
الأمصار

ارتفع عدد ضحايا قارب المهاجرين الذي انطلق قبل أيام من لبنان باتجاه أوروبا وغرق قبالة سوريا إلى 76 قتيلاً حتى الآن، حسب ما أعلنه وزير النقل اللبناني، علي حمية، اليوم الجمعة، وسط استمرار جهود البحث عن ناجين وانتشال الجثث.

وبدأت السلطات السورية في العثور على جثث في البحر قبالة ساحل طرطوس (شمال غرب) بعد ظهر أمس الخميس، وتم حتى الآن إنقاذ 20 شخصاً من ركاب القارب المنكوب ونقلهم إلى المستشفى في سوريا للعلاج.

وأوضحت السلطات السورية أن معظم الناجين يتلقّون مساعدة بواسطة الأكسجين، وبعضهم نقل إلى العناية المركزة.

وبحسب التلفزيون السوري، فإن المركب كان يستقلّه ما لا يقل عن 150 شخصاً.

ومن جهته قال حمية إن الأنباء أفادت بوجود نحو 45 طفلاً على متن القارب ولم يُكتب لأي منهم النجاة، لكنه لم يستطع تأكيد العدد. وأضاف أن القارب "صغير جدا" ومصنوع من الخشب.

ومن جهتها، بدأت عائلات اللبنانيين الذين قضوا غرقاً باستقبال المعزين وسط أجواء من الحزن والغضب. كما تجمع أشخاص يخشون أن يكون أقاربهم بين الضحايا عند المعبر الحدودي مع سوريا، في انتظار وصول الجثث.

وأمس كان المدير العام للمواني البحرية السورية العميد سامر قبرصلي قد نقل عن ناجين قولهم، إن "الزورق انطلق من لبنان - المنية (شمالا) منذ عدة أيام بقصد الهجرة" وعلى متنه ركاب من جنسيات عدة.

ومن جهته، أشار وزير النقل اللبناني علي حميّة في تغريدة إلى أن "الزورق يحمل على متنه لبنانيين" لم يحدد عددهم.

ولبنان الذي يبلغ عدد سكانه 4.5 مليون نسمة، يستضيف 1.5 مليون لاجئ سوري فرّوا من الحرب التي تعصف ببلدهم منذ أكثر من 10 سنوات. إضافة إلى ذلك يعيش عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، غالبيتهم في 12 مخيّماً.

البنك الدولي: لبنان يمر بأسوأ الأزمات الاقتصادية منذ 2019

ووفقاً للبنك الدولي، يمرّ لبنان منذ 2019 بواحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية على الصعيد الدولي منذ عام 1850 سببها سوء الإدارة وفساد الطبقة الحاكمة التي ظلّت بدون تغيير تقريباً لعقود.

وفي ظل تردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، تضاعف عدد المهاجرين الذين يحاولون الفرار بحراً من لبنان، وغالباً ما تكون وجهتهم جزيرة قبرص، الدولة الأوروبية الواقعة قبالة السواحل اللبنانية.