رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى.. محاولات لفرض واقع جديد داخل أرجاؤه

نشر
الأمصار

لا تزال الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى مستمرة والمخططات الإسرائيلية تجاهه نشطة، وسط قلق عربي وإسلامي ودولي من حدوث تقسيم زماني ومكاني شبيه بما حدث في الحرم الإبراهيمي.

 

مستوطنون يقتحمون

 

 

اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي ضمن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى .

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية فى القدس: "إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في ساحاته وباحاته، واستمعوا لشروحات مزورة حول أسطورة "هيكلهم"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وتستمر الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى، حيث يتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات يومية ما عدا يومي الجمعة والسبت، في محاولة لفرض تقسيم زماني ومكاني فيه.

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أحد حراس المسجد الأقصي

 

 

الأمصار

 

كما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت مساء  السبت، أحد حراس المسجد الأقصي المبارك، ضمن الإنتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى 

ونقلت وكالة "وفا"، عن مصادر محلية، قولها إن قوات الاحتلال اعتقلت حارس الأقصى حمزة خلف، أثناء تواجده في مكان عمله قرب باب السلسلة، أحد أبواب المسجد الأقصى.

وفي وقت سابق، طالبت وزارة الخارجية وشئون المغتربين في السلطة الفلسطينية، بإجراء تحقيق دولي في استشهاد معتقل فلسطيني اليوم السبت لدى إسرائيل.

وحملت الوزارة، في بيان لها، السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل نتيجة "سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى".

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ"تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين واتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان توفير الحماية لهم، والتعامل معهم كأسرى حرب وفقا لاتفاقيات جنيف، والافراج الفوري عنهم".

وأعلن نادي الأسير الفلسطيني اليوم عن استشهاد فلسطيني (40 عاما) من سكان بيت لحم في الضفة الغربية، في مستشفى "اساف هورفيه" الإسرائيلي، بعد أن كان تم اعتقاله على خلفية دخوله للعمل في القدس بدون تصريح.

الدعوة لمؤتمر عالمي حول القدس

 

الأمصار

 

دعا سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح، إلى ضرورة عقد مؤتمر خاص حول القدس وما تتعرض له من تهويد وإستهداف إسرائيلي، ضمن الإنتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى .

وقال في كلمته أمام اجتماع المندوبين الدائمين لدى الجامعة الأحد، إنه يتعين رفع توصية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري لعقد هذا المؤتمر في الوقت المناسب وقبل فوات الأوان لإنقاذ القدس ووقف ما تتعرض له من تهويد ممنهج وسرقة وعبرنة غير مسبوقة من خلال تغيير وتحريف المناهج التعليمية الفلسطينية وإلغاء تراخيص المدارس العربية في القدس الشرقية.

وأكد أن إسرائيل تقوم بأعمال تتناقض مع القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وإتفاقيات جنيف الرابعة، مخططات تهويد مدينة القدس والامعان قدماً لتغيير تركيبتها السكانية من خلال إفراغها من سكانها وسرقة منازلهم، في تعمد لتزييف وتغيير الأمر الواقع بعد تعثرهم في التخلص من أصحاب الارض، مستهدفة أحياء عديدة من بينها حي بطن الهوى في سلوان، وحي الشيخ جراح ووادي حلوة، كما أستهدفت سابقاً ولازالت مساكن المواطنين في الخان الاحمر والأغوار الفلسطينية.

سفير فلسطين  بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح

استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية

ولفت إلى أن أخطر ما تواجهه مدينة القدس المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، هو استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها استهداف المسجد الأقصى المبارك، من خلال الاقتحامات اليومية والرقص والتعري في باحاته وتدنيسه في محاولة لتقسيمه زمانياً ومكانياً وتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم فيه والاعتداء على المصلين والمرابطين فيه دفاعاً عنه من الرجال والنساء والأطفال، مما يتطلب ويستدعي وعلى نحو عاجل توفير آليات رقابة دولية بما في ذلك توفير الحماية الدولية للمواطنين تحت الإحتلال ليس في مدينة القدس فقط وإنما في أنحاء الضفة الغربية المحتلة وإنهاء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، وذلك كخطوة أولى لحين إنهاء الإحتلال الاسرائيلي لأرض دولة فلسطين وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة كاملة وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة المتصلة جغرافياً والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 والإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون والمعتقلات الاسرائيلية، والعمل لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تعترف بالشرعية وبالقوانين والمرجعيات الدولية.

وأوضح السفير اللوح في كلمته أن مؤتمر الخاص بالقدس لابد أن يسلط الضوء على الواقع الذي يعيشه أهلنا في مدينة القدس، ورفع مستوى الوعي لدى الرأي العام العربي والدولي حول الممارسات الاسرائيلية المستمرة وغير القانونية لتهويد القدس وطمس هويتها العربية – الإسلامية وعزلها عن محيطها العربي بحزام كبير من المستوطنات الاستعمارية مشددا على  ضرورة وضع قضية القدس على سلم أولويات الدول العربية الشقيقة، ورفع مستوى التضامن والتفاعل الدولي معها، لوضع حد للممارسات الإسرائيلية غير القانونية والمطالبة، بتشكيل حماية قانونية لأهلها من الفلسطينيين من الاجراءات الاسرائيلية التي تمارس بحقهم، من خلال تشكيل إطار قانوني يضم نخبة من الخبراء القانونيين سواء في المحافل الدولية أو المحلية أو الاقليمية المستعدين للدفاع عن المواطنين المقدسيين الذين يتعرضون للإعتقال والقتل والقهر اليومي الاسرائيلي، مع ضرورة بحث طرق دعم صمود المقدسيين في قطاعات مهمة وحيوية كقطاع التعليم والصحة والاسكان والسياحة.

 

كما أكد على ضرورة تشكيل صندوق تطوعي (صندوق القدس) مخصص لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطه في مدينة القدس لإنعاش إقتصادها ودعم تجارها واهلها، تتم إدارته ورقابة أدائه من خلال مجلس إدارة منتخب من الدول الاعضاء والمؤسسات والصناديق المشاركة والمساهمة فيه، بالتنسيق والتعاون مع دولة فلسطين ووزارة القدس في الحكومة الفلسطينية، والمرجعيات المقدسية التي تم توحيدها في مرجعية مقدسية واحدة دفاعاً عن الوجود الفلسطيني التاريخي فيها.

وطالب بضرورة إيجاد آلية إعلامية تعمل على نقل واقع مدينة القدس وما تتعرض له من محاولات تهويد وما يتعرض له أهل المدينة من تضييق وتعنيف مستمر وضرائب باهظة وحرمان من ترميم منازلهم أو بناء منازل جديدة.وضرورة الاتفاق على صيغة ثقافية عربية للحفاظ على هوية المدينة العربية .