رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

العراق.. بدء اجتماع الكاظمي مع القيادات السياسية بغياب ممثل عن التيار الصدري 

نشر
اجتماع الكاظمي مع
اجتماع الكاظمي مع القيادات السياسية

انطلق منذ قليل، اجتماع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مع القيادات السياسية في العراق، وذلك بغياب ممثل عن التيار الصدري.

ووصل عدد من المشاركين في الاجتماع إلى القصر الرئاسي.

دعا رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، قادة القوى السياسية الوطنية، إلى اجتماع وطني في قصر الحكومة يوم غدٍ الأربعاء؛ للبدء بحوار وطني. 

وذكر الكاظمي في بيان، أنه "من منطلق المسؤولية الوطنية المشتركة التي تجمع العراقيين على مبدأ حفظ وحدة العراق، وأمنه، واستقراره؛ أدعو الإخوة قادة القوى السياسية الوطنية إلى اجتماع وطني في قصر الحكومة يوم غدٍ الأربعاء؛ للبدء في حوار وطني جاد والتفكير المشترك".

وأضاف، أنه "من أجل إيجاد الحلول للأزمة السياسية الحالية، والانغلاقات الراهنة في نطاق الدستور وعلى أرضية المصلحة الوطنية العليا، وبما يسهم في تهدئة التصعيد الحالي، وإيجاد بيئة مناسبة للحلول السياسية والدستورية، وبما يصبّ في تحقيق تطلعات شعبنا". 

وتابع الكاظمي أنه "وفي هذا الصدد أدعو كلّ الأطراف الوطنية إلى إيقاف التصعيد الشعبي والإعلامي، ومنح المساحة الكافية للطروحات الوسطية؛ لأخذ حيزها في النقاش الوطني"، مشيراً إلى أن "العراق أمانة في أعناقنا جميعاً، ومصلحة بلدنا تتطلب من الجميع تغليب لغة الحوار، ومنح الوقت، والفرصة للنيات الوطنية السليمة، وقطع الطريق أمام متصيدي الفتن والخلافات".

ومضى بالقول: "أستثمر هذه الفرصة للتأكيد لأبناء شعبنا بأنّ مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية والعسكرية ارتأت -من واقع الحرص الوطني- ألّا تكون طرفاً في أي خلاف سياسي، وأنّ تركيزنا منصب على منع أيّ تأثيرات للأزمة السياسية على مصالح الناس وأمنها، ونهيب بوسائل الإعلام والنخب الثقافية والاجتماعية والسياسية أن تسهم في تكريس الروح الوطنية، وعدم إفزاع الناس، بل مساعدة مؤسسات الدولة للقيام بمهامها في خدمة شعبنا، وفي ضمان الأمن والاستقرار".

وفي ذات السياق، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، أنه سيعلن غداً عن حوار وطني عراقي لكل قادة البلد، فيما أشار إلى أن الانسداد السياسي انعكس على تشكيل الحكومة وعلى غياب الموازنة. 

وقال الكاظمي في كلمة له خلال الجلسة الاعتيادية لمجلس الوزراء: "للأسف ما زلنا نعيش التحديات السياسية والانسداد السياسي وانعكاساته على أداء الحكومة".

وبين أن "الحكومة ليست طرفاً في الصراع السياسي، لكن هناك من يحاول أن يحمّلها مسؤولية هذه الأزمة ويهرب من المشكلة، وأن يحوّل كل المشاكل باتجاه الحكومة".

وأضاف، أن "أزمتنا ليست الوحيدة في هذا العالم، هناك تجارب كثيرة مرت قريباً من تجربتنا، وقد تكون أكثر تعقيداً، لكن باستخدام الحكمة والقادة العقلاء نجحوا في أن يعبروا تلك المرحلة، وبعض هذه الدول تحوّلت إلى تجارب ناجحة".