رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تونس تدخل الصمت الانتخابي قبل ساعات من الاستفتاء على الدستور الجديد

نشر
الأمصار

أسدلت تونس، الستار على حملتها الدعائية، حيث دخلت في مرحلة الصمت الانتخابي، استعدادًا لانطلاق الاستفتاء على مسودة الدستور الجديد، غدًا الإثنين، فيما تستمر عملية التصويت خارج البلاد.

وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس، فاروق بوعسكر، إنها المرة الأولى في تاريخ تونس التي يفوق فيها عدد المسجلين بلوائح الناخبين عتبة التسعة ملايين.

وأعلنت تنسيقية مجموعة من جمعيات المجتمع المدني المعنية بمراقبة الاستفتاء، عن نشر 4000 مراقب لتغطية مسار الاستفتاء في كامل الدوائر الانتخابية. وتعمل هذه الجمعيات في شكل تنسيقية منذ الانتخابات البلدية عام 2018، وهي جمعية إبصار، ومرصد شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية، وائتلاف أوفياء، وشبكة مراقبون، والمنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والمركز التونسي المتوسطي.

جامعة الدول العربية تشدد على إرساء الديمقراطية في تونس

وكان قد اجتمع رئيس بعثة جامعة الدول العربية، مع رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في الجمهورية التونسية.

ووفقًا لبيان نشرته جامعة الدول العربية عبر موقعها الإلكتروني، اجتمع رئيس بعثة جامعة الدول العربية لملاحظة الاستفتاء على مشروع الدستور التونسي الجديد السفير د. حسين الهنداوي، والوفد المرافق له أمس الجمعة، مع رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، وأعضاء الهيئة.

ونقل السفير الهنداوي، لرئيس الهيئة، حرص الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، على إرساء وتطور الممارسة الديمقراطية في الدول العربية وتثمينه لإرادة الشعب التونسي، واهتمام جامعة الدول العربية في ملاحظة هذا الاستفتاء المهم، مشيرًا إلى أن جامعة الدول العربية سبق لها المشاركة في ملاحظة جميع الاستحقاقات الانتخابية التي جرت في الجمهورية التونسية منذ عام 2011.

من جانبه، عرض بوعسكر، استعدادات الهيئة لإجراء الاستفتاء في موعده المقرر في 25 من الشهر الجاري، مركزًا على الإجراءات الخاصة بتسجيل الناخبين، خاصة تسجيل أكثر من مليوني ناخب جديد عبر التسجيل الآلي، وما اتخذته الهيئة من إجراءات لأزمة لضمان شمولية ودقة سجل الناخبين. والتحضيرات الأخرى التي أنجزتها الهيئة لضمان نجاح الاستفتاء.

بدوره أكد السفير الهنداوي، أن بعثة خبراء جامعة الدول العربية تهدف إلى ملاحظة مختلف جوانب عملية الاستفتاء بكل حيادية، بما في ذلك حملة الاستفتاء وإجراءات يوم التصويت بما في ذلك عد وفرز الأصوات، والتأكد من مطابقتها للقوانين والأنظمة التونسية والمعايير والالتزامات الدولية، معربًا عن حرص بعثة الجامعة العربية على إجراء هذا الاستفتاء في جو من الحرية والشفافية، بما يحقق طموحات المواطن التونسي بالتقدم والازدهار.