رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ماكرون يدعو عباس إلى استئناف الحوار السياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين

نشر
الأمصار

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قصر الإليزيه بباريس، إلى استئناف الحوار السياسي المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيلين.

وقال ماكرون خلال اللقاء "إنه طريق صعب، مملوء بالعثرات، لكن ليس لدينا بديل عن إحياء جهودنا من أجل السلام".

وتابع: "نعلم جميعا أن دوامة جديدة من العنف يمكن أن تبدأ في أية لحظة"، وطالب بالتحرك لتجنب ذلك التهديد.

وأوضح الرئيس الفرنسي إن ذلك يعني "على المدى القصير إنهاء الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك توسيع المستوطنات اليهودية وإجلاء العائلات الفلسطينية من منازلها"، ووصف الإجراءين بأنهما يتعارضان مع القانون الدولي.

وكرر ماكرون رغبته في حشد المجتمع الدولي في الجهود التي ستؤدي إلى استئناف المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين وتؤدي في النهاية إلى "سلام عادل ودائم".

ورأى «أن زيارة عباس لفرنسا تأتي في مرحلة نشهد فيها التوترات والصراعات والإرهاب المستمر في الشرق الأوسط، وتأتي بينما الوضع في القدس وفي الأراضي الفلسطينية مثير للقلق أكثر من أي وقت مضى، ومن أجل تفادي ذلك وتخفيف التوترات التي تقوض حياة الفلسطينيين والإسرائيليين علينا التحرك والعمل على معالجة الأسباب السياسية العميقة التي أفضت إلى هذا التعطيل، من خلال وضع حد للإجراءات أحادية الجانب، لا سيما فيما يتعلق بسياسة الاستيطان ومصادرة أملاك الفلسطينيين بما يتعارض مع القانون الدولي، من أجل إنشاء دولتين تعيشان جنباً لجنب بأمن وسلام».

وأكد الرئيس الفرنسي أن «هذه الزيارة تعبر عن الصداقة الطويلة بين الفرنسيين والفلسطينيين، وإرادتنا في العمل معاً لتمهيد الطريق نحو السلام وتعزيز علاقاتنا، أتحدث الآن عن السلام، لكن للأسف على أن أذكّرَ أننا نعيش في لحظة حاسمة، لأن الحرب عادت إلى القارة الأوروبية».

وكان الرئيس عباس التقى ماكرون في باريس بعد لقائه بالرئيس الأمريكي جو بايدن في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل الأسبوع الماضي، وعرض بايدن التعاطف والمساعدة المالية للفلسطينيين، لكنه قال إن "الأرض ليست ممهدة" لمحاولات جديدة للتوصل إلى سلام بعيد المنال.

أخبار أخرى..

الرئيس الفلسطيني يجتمع مع نظيره الروماني ويتبادلان الأوسمة

اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الثلاثاء، مع الرئيس الروماني كلاوس يوهانس، في القصر الرئاسي في بوخارست.

واستعرض عباس، خلال الاجتماع الثنائي، آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام.

وأطلع الرئيس نظيره الروماني على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على شعبنا وممتلكاته ومقدساته الإسلامية والمسيحية، إضافة للتسارع الخطير في وتيرة الاستيطان، والاستيلاء على الأراضي.

كما أشاد عباس، بمواقف رومانيا الداعمة لشعبنا وقضيته العادلة في مختلف المحافل الدولية، لنيل حريته واستقلاله.

واستعرض الرئيسان العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.

وتبادل رئيس دولة فلسطين محمود عباس الأوسمة والهدايا، مع رئيس رومانيا كلاوس يوهانس.

وقلّد عباس، الرئيس يوهانس، القلادة الكبرى من وسام دولة فلسطين تقديرا لقيادته الحكيمة وإسهاماته في دعم جهود السلام في منطقة الشرق الأوسط، وتثمينا لدوره في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين فلسطين ورومانيا.

كما قلّد الرئيس يوهانس، الرئيس عباس، الوسام الوطني لنجمة رومانيا، تقديراً لدوره في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين رومانيا وفلسطين.

وبعد ذلك عقد اجتماع موسع بين الرئيسين انضم له وفدا البلدين.

وكان عباس، وصل إلى العاصمة الرومانية بوخارست الإثنين، في زيارة رسمية، يلتقي خلالها الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، ورئيس الوزراء نيكولاي تشيوكا، إذ سيبحث التطورات السياسية في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.