رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

اليابان توافق على تأجيل فوائد الديون الخاصة باليمن

نشر
الأمصار

بحث سالم بن بريك، وزير المالية اليمني، اليوم الأربعاء، مع القائم بأعمال سفارة اليابان لدى اليمن كازوهيرو هيغاشي، أوجه تعزيز علاقات التعاون وتوسيع آفاق الشراكة بين الجانبين في كل المجالات، وتم خلال اللقاء توقيع اتفاقيتين لتأجيل فوائد الديون الخاصة باليمن.

 وزير المالية اليمني

وتم مناقشة استئناف دعم الحكومة اليابانية لليمن في مجالات بناء القدرات وتأهيل الكوادر بقطاع المالية العامة والجمارك والضرائب، وكذا تأهيل الكوادر الوطنية في عدد من المجالات.

وتطرق وزير المالية اليمني إلى مستجدات الأوضاع على صعيد الساحة الوطنية وجهود السلام بموجب المتغيرات التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة، وتوجهات ورؤى الحكومة في المرحلة الراهنة لتحسين وتعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحسين الأوضاع والخدمات.

وجدد تأكيد ترحيب الحكومة بكل جهود المانحين الدوليين من الأشقاء والأصدقاء من أجل دعم اليمن، مشيرا إلى حرص الحكومة على تقديم كل التسهيلات للمانحين واستيعاب الدعم واستغلاله بالشكل الأمثل للاستفادة منه في تحقيق التعافي وتعزيز الاستقرار والنهوض بالتنمية، مثمنا الدعم الياباني الذي يعد محل تقدير الحكومة والشعب في اليمن.

من جانبه، أكد القائم بأعمال سفارة اليابان لدى اليمن كازوهيرو هيغاشي، حرص بلاده على استمرار دعم اليمن، وأهمية تعزيز الشراكة والتنسيق بين البلدين، مشيرا إلى الجهود المبذولة لإعادة تفعيل البرامج المشتركة بين الجانبين خصوصاً في مجال بناء القدرات غيرها من المجالات.

وفي وقت سابق، أعلن الاتحاد الأوروبى، اليوم الأربعاء، عن تقديم 3 ملايين يورو لليمن؛ لمواجهة تهديدات خزان صافر الواقع تحت سيطرة جماعة الحوث، مؤكدا أن خزان صافر فى اليمن يهدد حركة التجارة البحرية العالمية عبر باب المندب، حسبما ذكرت شبكة العربية.

خزان صافر باليمن

وأشار إلى أن انفجار خزان صافر باليمن سيتسبب بكارثة بيئية في اليمن والبحر الأحمر، مؤكدا أن خزان صافر  باليمن معرض لخطر التسرب أو الانفجار ما يهدد بكارثة.

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن، واصفا مجلس القيادة الرئاسي بـ "الفرصة القيمة" لتمثيل أوسع نطاقا لليمنيين.

وشدد بلينكن خلال اجتماع مع وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، أمس الثلاثاء، على أهمية حرية تنقل الأفراد والسلع في تعز، مجدداً التزام بلاده بالعمل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن.
وقالت الخارجية الأمريكية إنها ترحب بالتزام مجلس القيادة اليمني بجهود السلام وتحقيق الاستقرار.

من جهته، أكد بن مبارك أنه في الوقت الذي حرصت فيه الحكومة اليمنية مدفوعة بتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي ببذل كل ما يمكن لإنجاح الهدنة وتنفيذ التزامات الجانب الحكومي، إلا أن المليشيات الحوثية ما زالت حتى اليوم تماطل في تنفيذ ما يخصها من التزامات وخاصة تلك المتعلقة برفع الحصار عن مدينة تعز وتسهيل تنقل المواطنين والتخفيف من الأزمة الإنسانية في المحافظة المحاصرة لأكثر من سبع سنوات.

ووزير الخارجية اليمني الذي يزور واشنطن بحث مع نظيره الأمريكي في مقر وزارة الخارجية، سُبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، واستعرض تطورات الأوضاع ومستجدات عملية السلام في اليمن.

وأعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، عن اجتماع بين مستشار الأمن القومي الأمركي، ونائب وزير الدفاع السعودي، لبحث الهدنة في اليمن والأزمة الأوكرانية. 

وتأتي هذه الزيارة في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة تحسين علاقاته الدبلوماسية مع المملكة العربية السعودية إذ تدفع المملكة لزيادة إنتاجها النفطي. كما أنها تتزامن مع الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط في نهاية شهر يونيو.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض لموقع "أكسيوس" إن بن سلمان يزور واشنطن لقيادة الوفد السعودي في لقاء لجنة التخطيط الاستراتيجي المشترك بين الولايات المتحدة والسعودية.

كما أوضح المتحدث إلى أن نائب وزير الدفاع السعودي سيناقش مع مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، القضايا الثنائية والتطورات الإقليمية، خاصة التي تتعلق بالحرب في اليمن والصراع الروسي الأوكراني.

وفي سياق آخر، قال النائب الإيراني، جواد كريمي قدوسي، إنه من المتوقع أن يجتمع وزيرا خارجية إيران والسعودية في العراق، في خطوة لتخفيف التوترات بين البلدين، مضيفًا: «سيلتقي الإيراني حسين أميرآبد اللهيان والسعودي فيصل بن فرحان في العراق قريبًا لمناقشة قضايا مثل إعادة فتح السفارات وشؤون إقليمية مثل أزمة اليمن»، دون إعلان المزيد من التفاصيل.

وأضاف قدوسي، اليوم الثلاثاء: «بدأت المملكة العربية السعودية وإيران، المنخرطتان في صراعات بإجراء محادثات مباشرة العام الماضي لمحاولة احتواء التوترات».

كما يشار إلى أنه عقدت جولة خامسة من المحادثات بين الطرفين الإقليميين، في أبريل الماضي، في بغداد والتى وصفتها طهران بـ«الإيجابية».

العلاقات السعودية الإيرانية

وكانت الرياض قطعت العلاقات مع طهران في 2016 بعد أن اقتحم محتجون إيرانيون السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية، عقب إعدام رجل دين شيعي في السعودية، بينما أجرت السعودية وإيران خلال العام الماضي أربعة لقاءات حوارية بهدف تحسين العلاقات، استضافها العراق بتسهيل من رئيس وزرائه مصطفى الكاظمي.

واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية المملكة العربية السعودية، في يناير 2016، بدعم الإرهاب وإعدام المناهضين له، وذلك بعد أن نفذت الرياض حكم الإعدام في رجل دين شيعي، بينما صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، حسين جابر أنصاري، بعد إعدام 47 شخصا في المملكة «بينهم الشيخ نمر باقر النمر»: أن السعودية ستدفع «ثمنا باهظا» لإعدامها رجل الدين الشيعي، وشجب آية الله أحمد خاتمي، عضو مجلس خبراء القيادة في إيران.

فى المقابل، أكد مفتي عام المملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن «تنفيذ الأحكام الشرعية في 47 من الجناة الإرهابيين هي رحمة للعباد ومصلحة لهم وكفٌّ للشر عنهم ومنعٌ للفوضى في صفوفهم».

وأكد المفتي في تصريح للقناة الأولى بالتلفزيون السعودي، أن أحكام الإعدام «استندت إلى كتاب الله وسنة رسوله»، متابعا: «أن هؤلاء أقدموا على جرائم عظيمة: القتل وصنع المتفجرات وترويجها والحرص على زعزعة الأمن واستقراره ونشر الذعر بين أفراد المجتمع كما هو الواقع في كثير من الدول الإسلامية»، موضحًا: أن «هذا منكر عظيم وضلال مبين».