رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزيرة الثقافة المصرية تقدم واجب العزاء فى وفاة الشيخ خليفة بالإمارات

نشر
الأمصار

حرصت الدكتورة ايناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، على تقديم واجب العزاء لمريم الكعبى، سفيرة دولة الإمارات بالقاهرة فى وفاة الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الامارات العربية المتحدة.

جانب من اللقاء

وقالت عبد الدايم:"إيمانًا بقضاء الله تعالى وبشديد الحزن وعظيم الأسى نعزي انفسنا ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حكومةً وشعبًا في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة وحاكم إمارة أبوظبي رحمه الله ، ذلك الرجل العظيم الذي لم يبخل بجهد في استكمال مسيرة التطوير والتقدم على خطى والده الراحل صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله".

جانب من اللقاء

وتابعت:"وبالاصالة عن نفسي وجميع العاملين بوزارة الثقافة المصريه وفنانيها ومثقفيها نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه وجميع محبيه الصبر والسلوان، وأكدت أن الراحل نال احترام ومحبة كل رؤساء وشعوب العالم ، مشيرة انه سعى لترسيخ قيم التسامح والسلام والانفتاح وحقق امال وطنه فى الاستقرار والنهضة، وتابعت انه سيظل خالدا في ذاكرة المصريين لمواقفه الداعمه التى وطدت علاقات الإخاء والتعاون المشترك".

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

وأكدت سفيرة الامارات في القاهرة، أن مصر في القلب، وأن علاقات الصداقة بين سمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الامارات والرئيس عبد الفتاح السيسي تظهر جليا للشعبين وللعالم اجمع وعلينا كمسئولين خلق مشروعات وفرص متنوعة تسعى لتحقيق تطلعات قيادات البلدين وتخليد المحبة المشتركة لتتوارثها الاجيال. 

واضافت ان العلاقات الثنائية بين البلدين تمتد لتاريخ طويل وتعبر عن روابط الاخوة بين الشعبين مؤكدة انها تعكس المصير المشترك للاشقاء.

وفي سياق أخر، أرسل الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفدًا يضم كل نجوم السياسة الأمريكية إلى الإمارات، اليوم الإثنين، لتقديم واجب العزاء في وفاة رئيسها في محاولة فيما يبدو لتكثيف الجهود من أجل إصلاح العلاقات المتوترة.

واكتسبت رغبة واشنطن في تحسين العلاقات مع حكام دول الخليج أهمية جديدة بعد غزو روسيا لأوكرانيا الذي ألقى الضوء على أهمية منتجي النفط الخليجيين مع تطلع أوروبا لخفض اعتمادها على امدادات الطاقة الروسية.

ويتوافد زعماء العالم منذ مطلع الأسبوع على الإمارات لتهنئة الحاكم الجديد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتقديم التعازي في وفاة الرئيس الراحل خليفة بن زايد آل نهيان.

محمد بن زايد آل نهيان

ويضم الوفد الأمريكي، الذي ترأسه كاملا هاريس نائبة الرئيس، تقريبا كل مساعدي بايدن في شؤون الأمن القومي من وزيري الخارجية والدفاع ورئيس جهاز المخابرات المركزية الأمريكية إلى كبار المسؤولين بالبيت الأبيض.

وقال عمر تاشبينار الخبير السياسي لدى معهد بروكينجز “هذه دفعة كبيرة … من جانب إدارة بايدن لإصلاح العلاقات”.

الحرب الروسية الأوكرانية

وترفض دول الخليج حتى الآن الانحياز في الصراع الدائر في أوكرانيا. 

وعارضت السعودية والإمارات كذلك دعوات بزيادة إنتاج النفط لتهدئة أسعاره التي رفعت معدلات التضخم على مستوى العالم.

ويقول مسؤولون أمريكيون بارزون إن تشكيل الوفد يعكس رغبة واشنطن في إظهار التزامها تجاه المنطقة.

وأضافوا أن هاريس ستؤكد عزم الولايات المتحدة تعميق العلاقات مع المنطقة في مجالات تتراوح من الأمن والمناخ إلى الطاقة والتجارة.

ولم يكن الشرق الأوسط يحظى بأولوية لدى إدارة بايدن التي انصب اهتمامها الأساسي على معالجة التحدي الصيني. 

ومنذ فبراير  تهيمن الحرب الأوكرانية على جدول أعمال السياسة الخارجية الأمريكية.

وقال تاشبينار “هناك محاولة لإعادة الأمور إلى مسارها، بعد استياء الإمارات من الولايات المتحدة بسبب غياب زيارات رفيعة المستوى في أعقاب هجمات الحوثيين.

واستاء الإماراتيون بالتحديد مما اعتبروه غيابا لدعم أمريكي قوي في أعقاب هجمات صاروخية في يناير كانون الثاني نفذتها جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران على أبوظبي.

وفي اعتراف علني نادر من نوعه في مارس آذار قال مبعوث الإمارات لدى واشنطن إن العلاقات بين البلدين تتعرض لضغوط.

وكانت رويترز قد ذكرت أن بايدن أغضب الشيخ محمد بن زايد بعدم اتصاله سريعا بعد الهجمات وعدم استجابته بشكل أقوى بما في ذلك إعادة تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية.

وقال مصدر مقرب من أسلوب التفكير الإماراتي “يمثل تشكيل الوفد الأمريكي وحجمه إشارة بالغة ستكون ذات مغزى لدى الشيخ محمد والقيادة الإماراتية”.

وفي اجتماع مع الشيخ محمد في المغرب في مارس آذار أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للزعيم الإماراتي التزام واشنطن تجاه المنطقة.

وغضبت دول الخليج مما تصورت أنه تراجعا في الالتزام الأمريكي بأمنها في مواجهة برنامج إيران الصاروخي وشبكتها من الوكلاء الإقليميين.

من ناحية أخرى تتعامل الإمارات مع طهران من أجل احتواء التوتر. ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الإيراني إلى أبوظبي يوم الاثنين.

وشعرت السعودية والإمارات كذلك بالاستياء من شروط وضعتها واشنطن على مبيعات السلاح الأمريكي. وقالت الإمارات في ديسمبر كانون الأول إنها ستعلق مفاوضات شراء طائرات إف-35 الأمريكية المقاتلة بسبب شروط على المبيعات.

وتقول الإمارات إن الولايات المتحدة ما زالت شريكا استراتيجيا حتى مع تعميق أبوظبي لعلاقاتها بالصين وروسيا.

وقال المصدر الإماراتي “تم إحراز تقدم لكن يتعين بذل المزيد. الإمارات تريد علاقات أوثق ومحددة بوضوح أكبر مع الولايات المتحدة”.