رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الرئيس الفلسطيني يستقبل عائلة شيرين أبو عاقلة ويمنحها وسام القدس

نشر
الأمصار

استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، عائلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة "فتح"، ولفيف من الشخصيات الوطنية ورجال الدين المسيحيين والمسلمين، وزملاء الشهيدة.

عائلة شيرين أبو عاقلة

وخلال اللقاء، قام بمنح  أيقونة الإعلام الفلسطيني شيرين أبو عاقلة؛ تقديرًا لعطائها الوطني، ودورها الإعلامي المتميز؛ دفاعًا عن وطنها فلسطين وقضية شعبها بالكلمة الأمينة الصادقة، وتثمينًا عاليًا لشجاعتها وتفانيها والتزامها المهني في إسناد نضال الشعب الفلسطيني، ونقل معاناته في القدس وكل المدن والقرى والمخيمات إلى أن قضت شهيدة للواجب على طريق الحرية والاستقلال.

وأكد الرئيس، إصرار دولة فلسطين على ملاحقة الجناة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أن إسرائيل لن تكون شريكة في أي تحقيق يتعلق باستشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة لأنها مسؤولة عن قتلها.

كما منح الرئيس الفلسطيني، ميدالية التقدير لكل من الصحفي الفلسطينى علي صادق السمودى، والصحفية الفلسطينية شذى إبراهيم حنايشة، والشاب المقدام شريف عمر عبد اللطيف عزب، والمصور الصحفي مجدي بنورة.

وفي وقت سابق، اعتمد مجلس الأمن الدولي بيانا يدين بشدة مقتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة برصاص جنود إسرائيليين خلال تغطيتها اقتحاما في مخيم جنين.

ودعا البيان إلى إجراء تحقيق فوري وشامل وشفاف وعادل ونزيه في مقتل أبو عاقلة، مشددا على الحاجة إلى ضمان المساءلة بشأن مقتلها.

ونقلت قناة الجزيرة عن البيان التأكيد على وجوب حماية الصحفيين بصفتهم مدنيين.

وقال البيان إن المجلس سيواصل مراقبة الوضع عن كثب بعد مقتل شيرين أبو عاقلة.

 

إسرائيل: رصاصة من أحد جنودنا قد تكون وراء وفاة شيرين أبو عاقلة


 

في سياق متصل، بدأ الجيش الإسرائيلي تحقيقاً في احتمال أن تكون الرصاصة التي قتلت الصحافية شيرين أبوعاقلة قد أطلقت من قبل أحد جنوده.

فقد أعلن مسؤول في الجيش الإسرائيلي، الخميس، فتح تحقيق بثلاثة حوادث إطلاق نار منفصلة على صلة بجنوده، وذلك وفقاً لما نقله تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" .

واعتبر التقرير أن الاعتراف الإسرائيلي يعد بمثابة تراجع عن الإعلان الأولي الذي أفاد بأن "مسلحين فلسطينيين قتلوا الصحافية على الأرجح"، وفق الرواية الإسرائيلية.

في حين حمّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس القوات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن وفاة الصحافية الراحلة.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية الحادثة، مؤكدة أنها ستحول هذا الملف إلى محكمة الجنايات الدولية.

إلا أن إسرائيل أعلنت أن السلطة الفلسطينية رفضت عرضها لإجراء تحقيق مشترك، واتهمت السلطة بتوجيه ما اعتبرتها "اتهامات عديمة الأساس".

يشار إلى أن مراسلة قناة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة كانت توفيت صباح الأربعاء، متأثرة بإصابات خطيرة تعرضت لها في منطقة الرأس خلال تغطيتها اقتحام قوات إسرائيلية لمخيم جنين.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مخيم جنين وحاصرت أحد المنازل وسط اشتباكات عنيفة مع مسلحين، حيث أصيبت مراسلة الجزيرة شيرين، بالإضافة لإصابة الصحافي علي السمودي برصاصة حية في الظهر.


إلى ذلك، لاقت الحادثة إدانات عربية ودولية كبيرة، حيث نددت الجامعة العربية بالاغتيال، داعية لملاحقة قتلة الصحافية، كما دعا الاتحاد الأوروبي لإجراء تحقيق عاجل.

يذكر أن أبو عاقلة البالغة من العمر 51 عاماً، مراسلة الجزيرة منذ عام 1997، وعملت في مؤسسات عدة قبل ذلك غطت فيها أحداث فلسطين، من بينها إذاعتا "مونت كارلو" و"صوت فلسطين". وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك في الأردن.