رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حارسة معمر القذافي تزعم: الزعيم الليبي على قيد الحياة ويقود المقاومة

نشر
الأمصار

زعمت الضابطة السابقة في طاقم حراسة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، عائشة الفيتوري، بأن الزعيم الليبي لا يزال على قيد الحياة وأن الذي قتل هو أحد أقاربه.

ليبيا

 

وذكرت الفيتوري في مقابلة مع تلفزيون روسيا اليوم، أن القذافي لم يدخل إلى سرت بل الذي دخل هو شبيه له يدعى حميد أبومنيار القذافي، أما الزعيم فقد دخل إلى بني وليد ثم غادرها.

وقالت: “سيدي القائد لم يدخل مدينة سرت، بل حميد أبومنيار القذافي، الذي شبه لهم أنه هو، سيدي القائد دخل مدينة بني وليد (شمالا) ومن ثم غادرها”.

وردا على سؤال خاص بسن القذافي حين قامت الثورة كان في عامه السبعين ومن ثم فإنه حتى ولو لم يُقتل حينها فإنه من المفترض أن يكون الآن قد تجاوز التسعين، قالت الفيتوري “أطمئن الشعب بأن سيدي القائد بخير ويقود المقاومة وهو على رأس الزحف المقدس بقدرة الله”.

واكدت الفيتوري على كلامها بأن أحد الضباط البارزين الذين انشقوا عن القذافي حين قامت الثورة وخرج من البلاد، لما سألوه لماذا لم ترجع إلى ليبيا حتى الآن، قال لهم سأعود إذا أظهرتم لي حميد أبومنيار القذافي، في إشارة منها إلى أن هذا الضابط يعلم أن الذي قتل هو حميد وليس الزعيم الليبي.

وردا على سؤال بأن محكمة الجنايات الدولية أكدت أن المقتول هو القذافي وذلك من خلال فحص الحمض النووي للجثمان، فقالت “هذا غير صحيح، فلماذا لم يصدر قرار من الأمم المتحدة بذلك حتى الآن، ولماذا لم يتم تسليم الجثمان؟”.

ويذكر أنه في نوفمبر من العام الماضي نشرت صحيفة “لوفيغارو” شهادة الصحفي الفرنسي ألفريد دي مونتسكيو الذي دخل الغرفة التي وضع فيها جثمان القذافي بعد يوم من مقتله، وعايش الأحداث واستمع لشهادات من كانوا قرب موقع الجريمة.

وأكد مونتيسكو: “في تلك الغرفة الكبيرة حيث كانت تفوح رائحة قوية جدا، دخلت في زحام شديد لأجد نفسي أخيرا أمام جثة الزعيم الليبي معمر القذافي وبجانبها جثتي ابنه وحارسه الشخصي الرئيسي”.

وأوضح الصحفي المحاور لالفيتوري- عن أحداث مقتل القذافي- أنه الصباح الباكر من يوم الخميس 20 أكتوبر 2011، غادر رتل من نحو 40 سيارة مدينة سرت الساحلية، آخر معقل موال للقذافي على أمل اقتحام صفوف الثوار في حين لا يزالون نائمين.

وفي هذه اللحظة، أصاب صاروخ عنقودي وقنابل عدة أطلقها حلف الناتو القافلة، مما أدى إلى تدمير السيارات، واحتراق وتفحم العشرات من مقاتلي القذافي.

وأضاف الصحفي أن القذافي أصيب في رأسه كما وثقت فيديوهات الثوار لاحقا أنه كان ينزف بغزارة وهرب مع ابنه سيرا على الأقدام ليتعقبه الثوار قبل أن يلجأ إلى فتحتي صرف كبيرتين، وهناك قتله الثوار.

أخبار أخرى..

سيف القذافي يطرح مبادرة لتجنيب ليبيا الحرب أو الانقسام

طرح المرشح لانتخابات الرئاسة في ليبيا، سيف الإسلام القذافي، مبادرة تهدف إلى حل الأزمة السياسية وتتمثل في إرجاء الانتخابات الرئاسية، والذهاب في البداية إلى انتخابات نيابية بحيث يُترك للبرلمان الجديد المنتخب حسم الخلاف حول الرئاسيات.

وتهدف مبادرة سيف، نجل الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي، إلى “تجنيب البلاد احتمالات الحرب أو الانقسام”، حسبما قال.

ورأى أن الذهاب في البداية إلى انتخابات تشريعية وتأجيل الرئاسية يضمن إنقاذ ما تبقى من خريطة الطريق ويحترم إرادة 2.5 مليون ليبي تسلموا بطاقاتهم الانتخابية.

ونقل المحامي خالد الزائدي عن سيف القذافي قوله: “يقدم موكلو الدكتور سيف القذافي مبادرة سياسية لحل مشكلة الانسداد السياسي (المزعوم)، للخروج من الوضع الذي أوصلنا إليه خلافات الأطراف المتصارعة سياسياً وعسكرياً بصورة أضرت بالبلاد وشعبها وبددت ثروتها وتهدد وحدتها الوطنية”.

ودافع سيف القذافي عن مبادرته، وقال إنها تستهدف “قطع الطريق أمام كل المبررات للدخول في مرحلة انتقالية جديدة”، مضيفا “للبرلمان الجديد بعد ذلك اتخاذ ما يلزم بشأن استكمال الانتخابات الرئاسية بما يضمن وصولنا للمرحلة الدائمة التي يمكن لليبيين من خلالها بناء وطنهم واستعادة سيادتهم دون أي تدخل خارجي، وبعيداً عن المناكفات السياسية لدول وأجندات محلية وأجنبية”.

وذهب سيف القذافي إلى أن ما دفعه لهذه المبادرة عدم تبديد “الوقت المحدد لخريطة الطريق التي اعتمدتها القوى الدولية (المتحكمة في وضع بلادنا) والتي قبلها الليبيون أملاً في الخروج من النفق المظلم الذي أطبق عليهم”، لافتاً إلى “التطورات السلبية التي حدثت بالإخفاق في إنجاز الانتخابات الرئاسية في موعدين سابقين، والإعلان عن الحاجة إلى تمديد آخر يبدد أمل المواطنين ويمدد الفترات الانتقالية المظلمة”.

وقدم سيف القذافي قراءة استباقية لما قد تسفر عنه الأيام المقبلة، وقال إن الفشل في إجراء الانتخابات “يفقد المجتمع الدولي مصداقيته وينذر بدخول البلاد في حالة احتراب جديدة بسبب رفض حكومة سابقة التسليم، وإصرار حكومة جديدة على التسلم ما قد يدفع أنصارهما إلى الاحتكام للسلاح، ومن ثم العودة بالبلاد لحالة الانقسام المؤسساتي بوجود حكومتين”.